http://anapress.net/a/281249202354914
تتردد أنباء واسعة حول اتجاه الأمم المتحدة بالتنسيق مع أطراف دولية ذات صلة بالأزمة السورية لتأجيل المحادثات السورية مرة أخرى عقب أن كان من المقرر إجرائها في الثامن شهر فبراير (شباط) الجاري وتم تأجيلها حتى العشرين من الشهر ذاته قبل أن يتم تحديد موعد الثالث والعشرين من الشهر نفسه كموعد نهائي لانعقاد المحادثات.
وردّت المتحدثة باسم مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، يارا الشريف، إنها على علم بتلك الأنباء المتعلقة بتأجيل جنيف، والتي وصفتها بـ "الشائعات". وأضافت: لا توجد خطط للتأجيل مجددًا.
وقالت في تصريحات تناقلتها تقارير إعلامية اليوم الجمعة إن "دي ميستورا لا يزال يضع اللمسات النهائية على قائمة من سيحضرون محادثات السلام في جنيف..وأن هناك بالفعل ردودا إيجابية على الدعوات التي وجهت حتى الآن وإن من المتوقع وصول بعض المشاركين في مطلع الأسبوع".
وترددت أنباء التأجيل بقوة عقب فشل مؤتمر الأستانة الثاني خلال اليومين الماضيين في التوصل لاتفاق بين الأطراف ذات الصلة وتبادل الاتهامات بين النظام والمعارضة بشأن المسؤولية عن فشل ذلك المؤتمر. في الوقت الذي قال فيه رئيس الوفد الروسي في الأستانة ألكسندر لافرنتييف أن "روسيا لم تستطع بعد تقريب وجهات نظر الأطراف السورية حول صيغة توافقية ترضي الجميع استنادًا على بيان جنيف 1 والقرارات الدولية ذات الصلحة". مبررًا ذلك بأن "الثقة معدومة بين الأطراف". الأمر الذي عزز مؤشرات بوجود جملة من العوامل الدافعة لعدم إنجاح الجولة القادمة من جنيف.
وأعلنت موسكو مؤخرًا عن عقد مؤتمر ثالث في الأستانة بعد شهر، وذلك عقب فشل المؤتمر الأخير. وحسب بيان صادر عن الخارجية الروسية، فإن الاجتماع الذي اتفقت فيه كل من روسيا وإيران وتركيا على إنشاء آلية لمراقبة اتفاق وقف إطلاق النار في سوريا، تم تحديد موعد آخر للاجتماع بعد شهر، عقب انتهاء الجولة القادمة المرتقبة من مفاوضات جنيف والتي من المقرر رسميًا أن تبدأ في الثالث والعشرين من شهر فبراير (شباط) الجاري.