http://anapress.net/a/27931117248101
كشفت قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، اليوم الاثنين في بيان صادر عنها، عن استراتيجيتها المقبلة بعد القضاء على تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" بالكامل.
وقالت "قسد" إنها نحو اعتماد "هيكلة عسكرية جديدة" بعد دحر داعش، وفق نص البيان الصادر اليوم عن المجلس العسكري العام لقوات سوريا الديمقراطية تزامناً مع قرب الإعلان عن إنهاء نفوذ التنظيم، وكذا العد التنازلي لانسحاب القوات الأميركية من سوريا.
وجاء في البيان: "ستقوم قسد وبعد الإعلان القريب عن نهاية التواجد العسكري الجغرافي العملي لتنظيم داعش بإعادة هيكلة قواتها وتدريبها ونشرها من جديد حسب المتطلبات الأمنية والعسكرية".
تجفيف
وتعمل قسد، بحسب البيان" على "تجفيف الأرضية الاجتماعية والفكرية والاقتصادية التي يعتمد عليها داعش في استمرارية وجوده". كما تعسى قوات سوريا الديمقراطية إلى القضاء على التنظيم العسكري السري المتمثل في الخلايا النائمة من خلال حملات عسكرية وأمنية دقيقة بمساندة قوات التحالف الدولي.
وفي ظلِّ الاستقطابات الحادة التي يشهدها الملف السوري، والتجاذبات الكائنة بين أطراف الصراع والأطراف الفاعلة فيه، وعلى رأسها الطرف الروسي وأيضاً الأميركي، ثمة غموض يلف مصير العلاقة بين الأكراد وبشكل أكثر تحديداً قوات سوريا الديمقراطية "قسد" والنظام السوري، بعد التقدمات الأخيرة فيما يتعلق بدحر تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" شرقي الفرات، والسيطرة على آخر معاقله هناك. (المزيد: روسيا وأميركا.. وبينهما قسد والنظام).
على مدار الـ 24 ساعة الماضية، جددت كل من واشنطن وموسكو موقفهما من تلك العلاقة، ففي حين لا تُخفي روسيا دعمها لوجود حوار وتنسيق واسع بين النظام السوري والأكراد، تُهدد الولايات المتحدة الأميركية "قسد" بوقف المساعدات العسكرية حال دخولها في أية تحالف مع نظام بشار الأسد أو روسيا.
نجاح
وأعلن المبعوث الأميركي الخاص في سوريا جيمس جيفري، عن أن بلاده نجحت في تحقيق أهدافها شمال سوريا، مشدداً في كلمة له بمؤتمر ميونخ للأمن على أن انسحاب القوات الأميركية من سوريا سيتم تدريجياً وبالتنسيق مع "الشركاء". (المصدر)
وأعلنت الولايات المتحدة، في 19 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، عن بدء انسحاب قواتها من سوريا، وذلك بقرار من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، والذي برر ذلك القرار حينها بالنجاحات المحققة في عملية دحر داعش في سوريا.