http://anapress.net/a/274350791618950
على خطى "داريا ، قدسيا و الهامة" كان الموعد مع أهالي المعضمية فبعد ست سنوات من الصمود والقتال على كافة الجبهات داخل جاء إليها موعد رحيل المقاتلين من المدينة الذين قاموا بالدفاع عنها رغم قلة السلاح وتخاذل البعض.
النظام و كافة أسلحته من قذائف وآليات وطائرات لم يتمكن من التقدم إلى المعضمية رغم الحصار الخانق و سياسية تجويع الأهالي. ولكن نزولاً عند رغبة الأهالي الذين لم يبقى لهم حولا ولا قوة قررو عقد اتفاقية مع النظام، فبعد المحاولات العديدة و الخروقات التي قام بها النظام والتي انتهت بإخراج مقاتلي المعارضة من مدينة معضمية الشام و إخضاع المنطقة إلى سياسة التهجير القسري.
وتم الاتفاق على إخراج المقاتلين الى ادلب و جاءت الموافقة على ذلك بإخراج 620 مسلح مع عائلتهم من أهالي المعضمية برعاية الهلال الأحمر السوري كذلك خرج المئات من المسلحين مع عائلاتهم من أهالي مدينة داريا و المزة و كفرسوسة القاطنين في مدينة معضمية الشام حيث أصبح عددهم (3000)شخص.
وتعهد النظام السوري بإدخال دوائر الدولة و الحكومة و إدخال جميع متطلبات الحياة كما تعهد بإجراء تسوية لمن لم يخرج إلى إدلب مقابل تسليم أسلحته عند حاجز الجوية على مدخل المدينة و إرجاعه إلى قطعته العسكرية.
وأفاد أحد المقاتلين -رفض أن يصرح باسمه- قائلًا : لقد خرجنا لكي نحقن الدماء ونجنب المدينة حرب دامية. فيما ذكرت إحدى الممرضات التي تعمل في منظمة الهلال الأحمر السوري قائلة: واجهنا صعوبة في إجلاء المدنيين بسبب العدد الكثير للعائلات خصوصا الأطفال والنساء و الشيوخ المسنة، الذين خرجوا مع أبنائهم وبعض هؤلاء المدنين في حالة صحية حرجة.
وإما الخوف الآن فهو يتمثل بالمصير المجهول لـ45000 مدني داخل البلدة الذين لا نعلم شياَ عن مصيرهم حتى الآن مع العلم ان قوات الأسد والميليشيات المساندة له يحاصرون المدينة و يطوقونها من كافة الجهات.