بعد عامين من تحريرها.. جيش الفتح يعلن خطوة جديدة بشأن مدينة إدلب‎

سلّم جيش الفتح القائم على إدارة مدينة ادلب منذ تحريرها في العام 2015 جميع الهيئات والمؤسسات المدنية في المدينة للمجلس المدني المنتخب، بعد انتخابات استمر التحضير لها خلال الأيام الفائتة تقدم إليها عشرات المرشحين من ذوي الكفاءات العلمية لتسلّم إدارة المدينة.

فقد تم في وقت متأخر من مساء أمس الأربعاء الانتهاء من فرز الأصوات وتقديم قائمة بأسماء الفائزين بانتخابات المجلس المدني الذي سيشرف على إدارة المدينة، بعد أن تمت عدّة اجتماعات لانتخاب مجلس مدني يقوم على ادارة المدينة بعد  موافقة جيش الفتح على تسليم جميع مؤسساتها لمجلس منتخب.

بدأت العملية الانتخابية باجتماعات ترشّح خلالها 85 شخصاً من ذوي الكفاءات العلميّة من أطباء ومهندسين وحقوقيين ومعلمين، وبعد عملية الانتخاب التي شارك فيها 1400 ناخب بمراقبة لجنة رسمية عملت على مراقبة سير العملية الانتخابية مؤلفة من ثلاثة حقوقيين، استمرت الانتخابات لمدة 12 ساعة، تم انتخاب 25 عضواً لتمثيل المجلس المدني، بعد الاتفاق على السماح لكل من بلغ الـ25 عاماً وسجل قيده في المدينة أن يشارك في عملية الاقتراع، على أن يختار الأعضاء الـ 25 الفائزون في مرحلة لاحقة عشرة أعضاء يشكلون الهيئة التنفيذية للمجلس بينهم الرئيس ونائب الرئيس.

موضوع ذا صلة

فقد كان الاقبال كبيراً على العملية الانتخابية مما يدلّ على تعطش الناس لمجلس مدني يدير المدينة بعد رفض جيش الفتح تسليم ادارتها لهيئة مدنية ولكن تم التسليم بعد مطالبات عدة من قبل المدنيين بتحييد العسكرة عن الأمور المدنية والخدمية، حيث صرّح رئيس لجنة الانتخابات محمد سليم خضر" بأن المجلس سيتسلّم خلال الأيام القادمة جميع المؤسسات الخدمية في المدينة، وسيتم إزالة كافة الحواجز العسكرية من المدينة وتفعيل دور الشرطة الحرة التي ستتولى فضّ أي نزاع في المدينة وتقوم على ضبط الأمن فيها.