http://anapress.net/a/273788865363146
أعلنت حركة رجال الكرامة في السويداء تبنيها موقف الحياد الإيجابي من التطورات الاخيرة في محافظتي درعا والسويداء.
وفي توضيح نشره الجناح الإعلامي للحركة عبر "فيس بوك" أمس، الأربعاء 20 يونيو (حزيران)، قال إن الحركة كانت ولا زالت على موقف الحياد الإيجابي من أي “صراعات داخلية بين أبناء الوطن الواحد.
وأشارت الحركة إلى "أنها ليست طرفًا في إراقة الدماء، ومتمسكة بثوابت قائدها الشيخ أبو فهد وحيد البلعوس والشعار الذي كان يقوله دائمًا "دم السوري على السوري حرام"
ورفضت الحركة تحميل أهالي السويداء مسؤولية ما يحدث حيث جاء في التوضيح: "نؤكد على رفضنا تحميل بعض الجهات أهالي محافظة السويداء مسؤولية ما يحدث في محافظة درعا، فالسويداء ليست الجبهة الوحيدة التي تنطلق منها العمليات العسكرية، فهناك عشرات الجبهات داخل محافظة درعا".
وإلى ذلك، يقول الأكاديمي والباحث فايز قنطار، في تصريحات خاصة لـ "أنا برس"، إنه في كل مرة يقوم النظام بالاعتداء على درعا، ويبدأ بقصف بعض مناطق السويداء، ويتهم "الإرهابيين" لتوتير الأجواء والتحريض ضد الآخرين، ومنع التعاطف وبناء موقف وطني قوي وموحد، لأنه لا يستطيع مواجهة شعب موحد، فعمل دوما على زرع الفتنة والانقسام بين السوريين.
ويوضح قنطار أنه "في إطار التحضير للهجوم على درعا، تم التعرض لقوات النظام ومنعها من المرور ببعض بلدات السويداء في أثناء توجهها نحو درعا، خصوصا في بلدة المزرعة التي تعد معقلا لشيوخ الكرامة، ألد أعداء النظام في محافظة السويداء".
ويعتبر الأكاديمي السوري أن موقف شيوخ الكرامة فيما يسمونه "الحياد الايجابي " يعني منع النظام من أن يستخدم بلدات السويداء منصة للهجوم على درعا ومنطلقا لقصف وقتل جيرانهم، واستمرار التحريض وزرع الفتنة الطائفية والفرقة بين المحافظتين، وفق تصريحاته.
ووضعوا هذا الإعلان، كما يرى القنطار، موضع التطبيق منذ عدة أيام، إذ سجلت عدة مواجهات مع الميليشيات المرتبطة بإيران حليفة المليشيا الأسدية. وأشار قنطار إلى الدور الذي لعبه شيوخ الكرامة في حماية الحراك الشعبي في السويداء وفي حماية أكثر من ثلاثين ألف شاب من رافضي الخدمة في الجيش الأسدي، تعاظم حقد النظام على شيوخ الكرامة ودبر لقادتهم، في مطلع سبتمبر (أيلول) من العام 2015، تفجيرات أودت بحياة أكثر من أربعين من قادة الصف الأول والثاني.
وكانت الفصائل العسكرية العاملة في درعا قد وجهت رسالة لأبناء السويداء، قبل أيام، دعتهم ألا يكونوا وسيلة لتحقيق أهداف النظام السوري في المعارك التي ينوي البدء بها في المنطقة.
ونشرت فصائل "الجبهة الجنوبية" بيانًا خاطبت فيه أهالي السويداء بألا يكونوا طعمًا للنظام السوري لتحقيق أهدافه في العمليات العسكرية المقبلة، ووقودًا للمشاريع الإيرانية في المنطقة.
وتصدت حركة رجال الكرامة لعدة هجمات نفذها تنظيم "هيئة تحرير الشام" على محافظة السويداء خلال عام 2014، كما أنها تصدت لهجمات تنظيم داعش على القرى الشرقية خلال عام 2015، فضلاً عن أنها ساهمت بمنع التجنيد الإجباري داخل المحافظة، وشاركت في صد الهجوم عن بلدة حضر بريف القنيطرة نهاية عام 2017.