المزيد  
واشنطن تؤكد استعدادها لدعم تركيا فيما يخص إدلب
ميلشيا الحشد الشعبي العراقي يرسل مقاتليه إلى خطوط الجبهة في إدلب
عميد كلية الطب بدمشق: أكثر من 150 ألف حالة إصابة بـ "كورونا" في دمشق وحدها
بينهم قتلى من الحرس الثوري.. غارات على مواقع للميليشيات الإيرانية بدير الزور
ميشيل عون: وجود السوريين في لبنان "عبئاً كبيراً" .. ونطلب مساعدة "الهجرة الدولية" لإعادتهم
آلاف العناصر من "داعش" لا يزالون يتحركون بحرية تامة بين سوريا والعراق
مشافي حلب تعاني من نفاد أكياس الجثث بسبب فيروس "كورونا"
وفد المعارضة لـ "أنا برس": تم إلغاء أعمال اللجنة الدستورية بسبب اكتشاف 3 حالات بـ "كورونا"

حسن روحاني.. حلم الانتقال من كرسي الرئاسة لمقعد المرشد

 
   
14:38

http://anapress.net/a/272477485112940
1066
مشاهدة


حسن روحاني.. حلم الانتقال من كرسي الرئاسة لمقعد المرشد
روحاني- أرشيفية

حجم الخط:

السمات: (من التيار الإصلاحي)

نقاط القوة: (يشغل منصب الرئيس- صاحب خلفية سياسية كبيرة)

نقاط الضعف: (قوة الخصوم، لا يمتلك شعبية لدى المتشددين بمجلس الخبراء)

الرئيس الإيراني حسن روحاني، أحد المحسوبين على التيار الإصلاحي في إيران، ويُطرح اسمه ضمن المرشحين لخلافة المرشد الأعلى علي خامنئي، ويمثل أحد الأطراف الفاعلة في صراع الأجنحة داخل نظام الملالي.

يتمتع روحاني بعددٍ من نقاط القوة، أهمها أنه صاحب خلفية سياسية واسعة، فضلاً عن كون اعتباره رئيساً للجمهورية جعله يحظى بحضور أكبر من نظرائه في مفاصل الدولة، لكنّه في الوقت نفسه يفتقد ذات الحضور والشعبية داخل مجلس خبراء القيادة في إيران، وهو المجلس الذي يلعب دوراً كبيراً في مسألة اختيار المرشد الأعلى، وهذه الزاوية من أكبر نقاط ضعف روحاني.

يضاف إلى نقاط ضعفه كذلك خصومه السياسيين الأقوياء، علاوة على كونه لا يتمتع بدعم أي من التيارات الأصولية المتشددة مقارنة بمنافسيه (يزدي ولاريجاني وحتى مجتبى خامنئي)، ما يعني أنه "مرفوض من الدول العميقة التي تتحكم في كل مفاصل الدولة بسبب ما يتبناه من ميول إصلاحية".

ويعتبر روحاني –ضمن صراع الأجنحة الدائر في إيران- الأكثر انفتاحاً على الغرب مقارنة بمنافسيه، ولعب دوراً في الاتفاق النووي (5+1)، وبالتالي يواجه هجوماً ضارياً من قبل التيارات المتشددة والقيادات الأصولية، ما يقلل فرص تحقيق طموحاته الخاصة بالانتقال من كرسي الرئاسة لمقعد المرشد.

هو حسن روحاني (من مواليد العام 1948) سياسي إيراني، والرئيس السابع لإيران. تدرج في عدد من المناصب السياسية في بلده، بداية من عضوية مجلس الخبراء منذ العام 1999، وعضوية مجلس تشخيص مصلحة النظام في إيران منذ العام 1991، وعضوية المجلس الأعلى للأمن القومي منذ العام 1989، ورئاسة مركز البحوث الاستراتيجية منذ العام 1992 کما كان كبير المفاوضين على البرنامج النووي الإيراني مع الاتحاد الأوروبي.

فاز في 7 مايو 2013 برئاسة إيران. وفي  20 مايو 2017 فاز بولاية ثانية متفوقاً على أقرب منافسيه إبراهيم رئيسي. ورئيسي هو أيضاً منافسه في صراع الأجنحة على خلافة خامنئي. ويتردد في الأوساط الإيرانية أن هنالك صفقة برعاية الحرس الثوري لتصعيد روحاني للرئاسة في مقابل فتح الطريق أمام رئيسي لخلافة خامنئي، لكنها لا تعدو سوى اجتهادات وتحليلات سياسية دون وجود دلائل دامغة.

وطبقاً لتحليلات متطابقة حصلت عليها "أنا برس" من أساتذة علوم سياسية ومعارضة إيرانيين، فإن روحاني "قد يكون الخيار الأنسب للغرب، وللولايات المتحدة الأميركية، إن كان الحديث عن خلافة خامنئي، وذلك بسبب ميوله الإصلاحية، وباعتباره أقل تشدداً من نظرائه، كما أن له علاقات بالغرب، ولديه اتصالات بالحكومة الأميركية، من خلال الدخول في محادثات مباشرة معها سابقاً".

يستفيد روحاني من نقاط ضعف منافسيه، وعلى الأخص لاريجاني الذي يبدو عملياً قد خرج من صراع خلافة خامنئي في القيادة، وضعف رئيسي الذي خس منه (من روحاني) في الانتخابات الرئاسية، علاوة على تقدم يزدي في السن، وبالتالي يستند إلى المزايا التي تفوقه عليهم جميعاً، ويعتمد على سلطته في رئاسة الدولة وعلاقاته مع الأطراف المختلفة في تأمين طريق وصوله إلى "القيادة" التي يدرك أنها تختلف تمام الاختلاف عن الرئاسة، فالقائد الإيراني هو الحاكم الفعلي.

والمفند لتصريحات القيادات الإيرانية –لاسيما خلال العامين الماضيين- يجد ثمة تراشقاً مكتوماً بين روحاني والقيادة الإيرانية، ففي الوقت الذي يُلمح فيه روحاني إلى حدود صلاحيات المرشد، عندما يؤكد مراراً على أن "جميع المسؤولين" يستمدون السلطة من الشعب وعليهم أن يطيعوا الشعب، وأنه ليس هناك من هو أعلى من الشعب، فهو في الوقت ذاته يتلقى هجوماً (بدرجة متفاوتة) من خامنئي الذي هاجم "المسؤولين" وبيروقراطية الحكم. هذا ما دفع أحد المحللين الذين اعتمدت "أنا برس" على تحليلاتهم في (ملف صراع الأجنحة في إيران) أن يقول إن روحاني يهدف إلى الترويج لنفسه خليفة للقائد، على جثة خامنئي قبل وفاته، أي من خلال قتل خامنئ شعبوياً قبل وفاته بالفعل، مستغلاً ميوله الإصلاحية على ركام إخفاقات الأصوليين.

نرشح لكم:

 إبراهيم رئيسي.. الحصان الأسود في صراع خلافة خامنئي 

مصباح يزدي.. الفيلسوف العجوز الحالم بخلافة خامنئي 

لاريجاني.. خليفة الشهرودي المغضوب عليه 

مجتبى خامنئي.. صفقة "توريث الخلافة" حاضرة في صراع الأجنحة داخل إيران

هذا التقرير جزء من ملف "صراع الأجنحة في إيران" تنشره "أنا برس" تباعاً