المزيد  
واشنطن تؤكد استعدادها لدعم تركيا فيما يخص إدلب
ميلشيا الحشد الشعبي العراقي يرسل مقاتليه إلى خطوط الجبهة في إدلب
عميد كلية الطب بدمشق: أكثر من 150 ألف حالة إصابة بـ "كورونا" في دمشق وحدها
بينهم قتلى من الحرس الثوري.. غارات على مواقع للميليشيات الإيرانية بدير الزور
ميشيل عون: وجود السوريين في لبنان "عبئاً كبيراً" .. ونطلب مساعدة "الهجرة الدولية" لإعادتهم
آلاف العناصر من "داعش" لا يزالون يتحركون بحرية تامة بين سوريا والعراق
مشافي حلب تعاني من نفاد أكياس الجثث بسبب فيروس "كورونا"
وفد المعارضة لـ "أنا برس": تم إلغاء أعمال اللجنة الدستورية بسبب اكتشاف 3 حالات بـ "كورونا"

المكتبة المتنقلة.. الحياة رغم أنف الموات المُخيم على الأجواء

 
   
16:05

http://anapress.net/a/271646556049867
233
مشاهدة


المكتبة المتنقلة.. الحياة رغم أنف الموات المُخيم على الأجواء
جانب من أنشطة المكتبة- المصدر: حراس الطفولة

حجم الخط:

في أوضاع يسود عليها الترقب لسيناريوهات قادمة لا يُعلم ما إن كانت تحمل خيرًا أم شرًا، وفي ظروف استثنائية صعبة يعيشها أهالي الشمال السوري، ثمة حيوات تقاوم الموات المُخيم على الأجواء، تتجسد في مبادرات ومشاريع وابتكارات ومتطوعين هدفهم الرئيسي إزالة شبح الموت المُعشش في الأرجاء وحل التفاؤل في المكان.

المكتبة المتنقلة التي أطلقتها (شبكة حرّاس الطفولة) من بين تلك المبادرات الدافعة بروح الحياة في الشمال، وهي عبارة عن سيارة كبيرة مجهزة بألعاب وكتب ودفاتر وقصص مدرسية وهدايا. 

 المبادرة تهدف إلى إشعار الأطفال بطفولتهم التي كادت الحرب أن تدفنها بالكامل
 

تقوم السيارة بزيارات ميدانية إلى مناطق مختلفة من محافظة إدلب، يتم اختيار بلد مختلف كل يوم،  وتنطلق السيارة مع الكادر المُدرَّب لتلك الرحلة رفقة عدد من رجال الدفاع المدني؛ بغية إشعار الأطفال بطفولتهم التي كادت الحرب أن تدفنها بالكامل.

إحياء النفس وبعث روح الفرح والطمأنينة ليس بالأمر السهل أبدًا، إذ يحتاج لمزيد من الجهد والتعب وتجهيز اللوازم اللوجستية والتحضير الذهني للأنشطة النفسية التي ستُقدم للاطفال. (اقرأ/ي أيضًا: من بينهم ذوي احتياجات خاصة.. برامج بديلة لتعويض المتخلفين عن التعليم).

نشأت الفكرة من كثافة عدد الأطفال في مناطق الشمال السوري، في حين أن (حراس)  لا تستطيع تقديم خدمة الدعم النفسي لجميع مناطق المحافظة، وقد اقترح القائمون عليها تجربة فكرة جديدة تختصر بالتجوال ضمن سيارة مخدّمة لجميع المناطق في إدلب بخاصة المخيمات والمناطق النائية  البعيدة عن مركز المدينة. 

يقول محمد موسى (وهو أحد المشرفين على تنفيذ مشروع المكتبة المتنقلة) في تصريحات لـ "أنا برس": استطعنا الوصول إلى معظم المناطق الموجودة في الشمال السوري منذ بدء المشروع، وبلغ عدد الأطفال المستفيدين من خدمة المكتبة المتنقلة حوالي ثمانية آلاف طفل مستفيد بمختلف مناطق المحافظة، كما قمنا بزيارة البلاد وفق خطة جغرافية عادلة بحيث لا نظلم بلدًا على حساب آخر، كما زرنا المناطق الساخنة (مناطق خط التماس) وجلسنا مع الأطفال واستمعنا لهم ولعبنا معهم أيضاً.. خطتنا للشهر المقبل تنفيذ زيارة ثانية لكل من البلاد التي زرناها، وتقديم خدمة الدعم النفسي للأطفال الذين لم يكن لنا نصيب بالاجتماع بهم في المرات الماضية.

يضيف سالم الخليل، وهو أحد متطوعي الدفاع المدني، أن فكرة حماية وإنقاذ المدنين لا تقتصر على نقلهم من المكان المستهدف عند حدوث غارة جوية أو قذائف صاروخية -مع الإقرار بأهمية ذلك الأمر طبعًا- وإنما من المهم  تقديم برامج وقائية للدعم النفسي لمنع حدوث مشاكل نفسية فيما بعد، وهو ما يتحقق من بين أهداف مشروع "المكتبة المتنقلة". (اقرأ/ي أيضًا: تعرف (ي) إلى عدد الأطفال المحرومين من التعليم بسبب النزاعات).

يقول الناشط الاعلامي الذي أشرف على توثيق أعمال المكتبة المتنقلة عادل العالي، لـ "أنا برس": "لم أطلب من أي طفل أن يبتسم لكي ألتقط له صورة، على العكس تماما كانت الصور عفوية الخاطر وخالية من التصنع والتكلّف..  لم أتمكن من تصوير جميع البسمات والتهليلات والتصفيقات لكثرتها وغزارتها".

 




كلمات مفتاحية