http://anapress.net/a/265582936630125
خلال الاجتماع الذي عقدته اليوم (الجمعة) مجموعة الدول الداعمة والمؤيدة للمعارضة السورية على هامش اجتماعات مجموعة العشرين، أميط اللثام عن موقف الإدارة الأمريكية الجديدة بقيادة دونالد ترامب من الأزمة السورية والصراع الدائر منذ مارس (آذار) 2011.
ورغم أن الغموض لازال دائرًا حول العديد من الملفات المرتبطة بالأزمة السورية وتعاطي الإدارة الأمريكية الجديدة معها، إلا أن خيوطًا تكشفت اليوم من خلال ما أعلنه وزير الخارجية الأمريكي الجديد ريكس تيلرسون خلال اجتماع الدول الداعمة للمعارضة السورية على هامش اجتماعات العشرين.
أعلن الوزير الأمريكي ريكس تيلرسون–حسبما كشفت عنه تصريحات مصادر دبلوماسية غربية اليوم نقلتها رويترز- عن أن "التعاون العسكري الأمريكي الروسي مستحيل حتى تتوقف موسكو عن اعتبار كل جماعات المعارضة إرهابية". وذلك خلال الاجتماع الذي ضم ممثلين عن كل من الولايات المتحدة والسعودية وتركيا وفرنسا وبريطانيا. فيما عده مراقبون "مؤشر إيجابي" يفك بعض غموض الإشارات الأمريكية السابقة.
غير أن المحلل السياسي السوري الأمين العام لحزب التضامن د.عماد الدين الخطيب قد قال في تصريحات خاصة لـ "أنا برس": لم أر في تصريح وزير الخارجية الأمريكية أي جديد يستحق الوقوف عنده والبناء عليه أو تحليله؛ لأن روسيا في حواراتها اليوم مع فصائل المعارضة في الاستانة هي لم تعد تعتبرها إرهابية رغم أن طائراتها الحربية ما زالت تقصف مواقع تلك الفصائل عدا جبهة النصرة وداعش المصنفتين إرهابيتين على قوائم الإرهاب في مجلس الأمن.
واعتبر هذا التصريح على أنه "يدل على عدم وضوح الرؤية الأمريكية بقيادة ترامب في الأزمة السورية ولم تتخذ مواقفا واضحا ومحددا حول الصراع بين النظام والمعارضة".
فيما يعتبر البعض أن ذلك الموقف أكثر مباشرة وتشددًا ضد نظام بشار الأسد، في بادرة -رغم عدم اتضاحها بصورة عملية- داعمة للمعارضة السورية ومؤشر يعطي بصيصًا من الأمل بصورة نسبية في الموقف الأمريكي من الأزمة. بما يفك بعض طلاسم "التصريحات المتناقضة" التي أدلى بها ترامب حول الأزمة السورية سواء خلال مرحلة الانتخابات الرئاسية أو ما بعد فوزه برئاسة الولايات المتحدة.
غير أن الاجتماع لم يتطرق مباشرة لموقف "مصير رئيس النظام السوري بشار الأسد" ولم يبد الجانب الأمريكي أية إشارات في تعاطيه مع ذلك الملف.
وأعلن وزير الخارجية الألماني زيجمار جابرييل عن أن دولا تعارض الأسد بما فيها الولايات المتحدة تؤيد الجهود التي تبذلها الأمم المتحدة للتوسط في تسوية سلمية للحرب الأهلية الدامية في سوريا. وأوضح "من الواضح أن كل المجتمعين يريدون حلا سياسيا.. وأن هذا الحل يجب تحقيقه في جنيف تحت رعاية الأمم المتحدة، وأنه لا يجوز أن تكون هناك أي مفاوضات موازية".