http://anapress.net/a/26385716757906
اتفاق "منبج" بين تركيا والولايات المتحدة يدخل حيز التنفيذ، والطرفان يسيران دوريات "مشتركة" قرب المدينة.
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن مقاتلين من وحدات حماية الشعب الكردية التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي يغادرون منطقة منبج بشمال سوريا، مشيرا إلى استمرار الدوريات المشتركة مع أمريكا في منبج حتى التأكد من انسحاب قوات سوريا الديمقراطية.
وكان الجيش التركي قد أعلن في وقت سابق أن قوات تركية وأمريكية بدأت دوريات مستقلة في شمال سوريا على امتداد الخط الفاصل بين المناطق التي تسيطر عليها تركيا ومدينة منبج، التي تقول أنقرة إن "وحدات حماية الشعب" الكردية تتمركز فيها.
وبالمقابل قال شرفان درويش، المتحدث باسم مجلس منبج العسكري، المنضوي تحت راية قوات سورية الديمقراطية، التي تشكل المليشيات الأكراد أبرز مكون فيها، إن "الدوريات التركية موجودة شمال منطقة الساجور، بينما الدوريات الأمريكية موجودة في مواقع خاضعة لسيطرة مجلس منبج العسكري في الجنوب" مضيفا إن "دوريات كل طرف تتحرك داخل مناطقها، دون دخول مناطق الجانب الآخر".
وبدوره أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان انطلاق دوريات أمريكية تركية في منبج. وأشار المصدر إلى أن الدوريات تهدف لمراقبة ومنع أي احتكاك أو إطلاق نار بين الطرفين.
وكانت الولايات المتحدة وتركيا قد أعلنتا في بيان مشترك عقب اجتماع لوزيري خارجية البلدين في واشنطن مطلع الشهر أنهما أقرتا خريطة طريق لمدينة منبج. وأعلنت وحدات الشعب الكردية على إثر ذلك سحب مستشاريها العسكريين من المنطقة.
وتجدر الإشارة إلى أن تركيا تعتبر المسلحين الأكراد في سوريا فرعاً لمنظمة "حزب العمال الكردستاني" التي تنشط في مناطق بجنوب شرق تركيا وشمال العراق، وتصنفها أنقرة وواشنطن أيضاً على أنها منظمة إرهابية.
وكانت تركيا قد هددت بالتدخل العسكري لإخراج المسلحين الأكراد من منبج إذا لم تتوصل إلى اتفاق مع الولايات المتحدة بشأن المنطقة.