http://anapress.net/a/263151073631266
أجواء مؤلمة تنتظر المهجرين القاطنين في مخيمات الشمال السوري مع قدوم فصل الشتاء وهطول الأمطار وتوقعات لمعارك دامية ربما تقع في بعض مناطق الشمال والتي ستزيد من حالة السوء لدى المهجرين، بخاصة أن الخيم التي لا تمنع الشمس والحرارة فكيف لها أن تمنع المياه والرياح؟!
نقلت "أنا برس" في الشتاء الماضي حال المهجرين قديمًا والذين تم تهجيرهم في أواخر الشهرين الرابع والخامس من العام 2017 والذين طالتهم فعليًا أجواءً ماطرة وأدت لتضررهم فعليا ماديًا ومعنويًا وجسديًا.
تابعت "أنا برس" خلال الأيام القليلة الاخيرة أحوال المهجرين ممن يعيش في المخيمات والقاطنين في منازل ولا يجدون عمل أو طعام وشراب وغيرهم من يحمل أمراض ولا يستطيع تأمين العلاج اللازم له.
أبو اليسر براء (مدير رابطة الإعلاميين) قال لـ "أنا برس" إنه في ظل ظروف التهجير التي شهدها أهلنا من الغوطة الشرقية وسواها من المدن والبلدات التي ارتكبت فيها روسيا جرائم الحرب وأجبرت أهلها على النزوح منها باتفاقات "مخزية" على مرأى من الأمم المتحدة التي تعتبرها منافية للمعايير الدولية، تحتم تجهيز حملة إعلامية لتسليط الضوء على تلك الأوضاع.
وأشار كذلك إلى الظروف المؤلمة التي يعيشها الشعب السوري على مدار سنوات الثورة بخاصة أهالي الغوطة الشرقية الذين عانوا مر الحصار كامل سنوات الثورة قبل تهجيرهم وخرجوا بأسوأ الظروف. وأفاد بأنه "مع اقتراب فصل الشتاء القاسي خاصة في الشمال السوري، هناك أسر تقطن الخيام التي لا تقي البرد ولا الحر كما أن هناك أسرًا مازالت لم تجد حتى الآن منازل تأويهم بخاصة في ظل ارتفاع اجور البيوت في استغلال لمعاناتهم".
"ومن ثم وجب علينا كناشطين وإعلاميين تجهيز حملة إعلامية تسلط الضوء على المعاناة المرتقبة لهؤلاء والتي تصب فوق معاناتهم الكثيرة، فقمنا برابطة الإعلاميين بالتجهيز لحملة إعلامية ستنطلق خلال أيام همها المواطن ومعاناته بعيدًا أن أي تجاذبات على الإطلاق ولا يعنيها إلا هم الأطفال والنساء الذين ينتظرهم برد قارس في ظروف إنسانية مؤلمة".
وأضاف أبو اليسر أنه مع تراجع الاهتمام بشكل عام بالشعب السوري وتراجع الدعم الإغاثي، تم تشكيل خلية مصغرة لإدارة الحملة ستقوم على إعداد الخطة الكاملة لمراحل الحملة والمواد اللازمة لها واطلاقها ليشارك جميع الأحرار فيها لنجعل الصوت السوري المظلوم يصل إلى كل المنصات وخاصة تلك التي ساهمت بالأوضاع التي وصلنا إليها.
وأكد أن "عملنا التطوعي هذا ليس منة على أحد بل واجب النشاط الذي تصدينا لملئه في ثورة الحرية والكرامة، أن نشعر بآلام أهلنا وننقلها للعالم بأسره، ليشكل أوراق ضغط على العالم المتآمر على قضيته وثورته وصوت حق يخاطب الضمائر التي مازالت حية في هذا العالم".
اقرأ/ي أيضًا: بالصور: أحوال جوية صعبة تواجه المهجرين.. والأمطار تُغرِق المخيمات