http://anapress.net/a/256145021271317
وصلت مساء أمس ست حافلات تقل ما يقارب 260 شخصًا من مقاتلي المعارضة السورية المسلحة إلى مناطق متفرقة من ريف مدينة إدلب.
وبحسب "عبيدة دندوش" المنسق اللوجستي لمنظمة "سوريا للإغاثة والتنمية" فقد وصل عدد من مهجري "مدينة سرغايا" إلى مناطق معرة مصرين ومناطق أخرى في جبل الزاوية وقرية كفروما فيما توجه القسم الأكبر منهم إلى مخيم "ساعد" الواقع في ريف إدلب الشمالي.
وكان من بين الواصلين إلى قلعة المضيق أحد عشر مصاباً تم استقبالهم من قبل منظومة الإسعاف والدفاع المدني وتم العمل على نقلهم الى المشافي الميدانية في مناطق سيطرة المعارضة من اجل تلقي العلاج المناسب.
وجاء ذلك بعد الاتفاق الذي تم ما بين فصائل المعارضة المسلحة وقوات الأسد مع قادة من حزب الله اللبناني تحت رعاية روسية في السادس من شهر فبراير/ شباط الجاري، حيث أفضى الاتفاق إلى خروج المسلحين مع عائلاتهم مصطحبين معهم سلاحهم الخفيف، فيما تم منح المتخلفين عن الخدمة الإلزامية والمنشقين عن قوات الأسد مدة أقصاها 6 أشهر من اجل تسوية أوضاعهم.
فيما تعهدت قوات الأسد وميليشيا حزب الله برفع الحصار المفروض على البلدة وإعادة الخدمات الأساسية إليها، فيما رأى متابعون للمشهد السوري أن هذه العملية تأتي ضمن سياسة التغيير الديمغرافي والتهجير القسري الذي يفضي الى إخلاء محيط العاصمة السورية دمشق من أي مظهر خاص بالثورة السورية التي تحاول قوات الأسد جاهدة قمعها على مدار الستة أعوام الماضية.
ويبقى مصير من تبقى من اهالي مدينة سرغايا مجهول حتى اللحظة مع حدوث حالة من الإرباك في صفوف المدنيين الذين يتخوفون من عمليات الاعتقال العشوائي على غرار ما حصل مؤخراً في قرى وادي بردى.