المزيد  
واشنطن تؤكد استعدادها لدعم تركيا فيما يخص إدلب
ميلشيا الحشد الشعبي العراقي يرسل مقاتليه إلى خطوط الجبهة في إدلب
عميد كلية الطب بدمشق: أكثر من 150 ألف حالة إصابة بـ "كورونا" في دمشق وحدها
بينهم قتلى من الحرس الثوري.. غارات على مواقع للميليشيات الإيرانية بدير الزور
ميشيل عون: وجود السوريين في لبنان "عبئاً كبيراً" .. ونطلب مساعدة "الهجرة الدولية" لإعادتهم
آلاف العناصر من "داعش" لا يزالون يتحركون بحرية تامة بين سوريا والعراق
مشافي حلب تعاني من نفاد أكياس الجثث بسبب فيروس "كورونا"
وفد المعارضة لـ "أنا برس": تم إلغاء أعمال اللجنة الدستورية بسبب اكتشاف 3 حالات بـ "كورونا"

"كفريا والفوعة" حصار بنكهة مختلفة

 
   
05:08

http://anapress.net/a/252481161057232
50
مشاهدة


"كفريا والفوعة" حصار بنكهة مختلفة

حجم الخط:

يبقى ملفّ حصار قوات المعارضة لبلدتي كفريا والفوعة الشيعيتين في ريف ادلب محضّ نقاش وقبول من البعض ورفض من آخرين، حيث ترى شريحة في الحصار وسيلة ضغط على النظام في حال قام بمحاصرة أي منطقة أخرى كما حصل في الزبداني ومضايا مؤخراً، فيما يرى آخرون أن وجودهم داخل ادلب خطأ كبير بالتزامن مع المجازر التي يرتكبها النظام بحق المدنيين فيجب قصف قراهم وتدميرها ثأراً لمن قتلهم النظام.

تمكن جيش الفتح من حصار البلدتين في العام 2015 بالتزامن مع معارك السيطرة على محافظة ادلب والتي سيطر عليها في الثامن والعشرين من مارس بعد أربعة أيام من المعارك العنيفة ليتمكن بعدها على الفور من حصار البلدتين اللتين تجمّع فيهما الآلاف من عناصر النظام ومؤيديه خلال هروبهم من مدينة ادلب والقرى المجاورة لها بسبب الاشتباكات، حيث أعلن جيش الفتح أنه سيستمر في استهدافهم والسيطرة على البلدتين عندما شن عدداً من العمليات العسكرية ضدهما كان أعنفها في الثامن عشر من ديسمبر بعد استهداف البلدتين بأكثر من 400 صاروخ وتفجير 9 مفخخات تبعها اشتباكات عنيفة استمرت فترة طويلة.

أسفرت عن سقوط عدد من القتلى في صفوف الطرفين، لتتمكن المعارضة في اليوم التالي من التقدم والسيطرة على تل الخربة وعدد من الحواجز والنقاط العسكرية، ويدخل قرار وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في البلدتين في 20 سبتمبر مقابل وقف النظام إطلاق النار في مدينة الزبداني بريف دمشق، والسماح بإدخال المساعدات الانسانية إلى المنطقتين المحاصرين، لتتبعها فيما بعد سلسلة من الاتفاقيات والمعاهدات التي كان محاصرو البلدتين صاحب النصيب الايجابي الأوفر فيها حيث الجميع يرفع ملف المحاصرين.

 تم إدخال قافلة من المساعدات الإنسانية إلى البلدتين بإشراف أممي وحماية من الفصائل العسكرية العاملة على الأرض

توالت الاتفاقيات بين النظام والمعارضة حول ملف المحاصرين الذي استغله النظام بمحاصرة مدينتي الزبداني ومضايا بريف دمشق ليأمن على مقاتليه ومواليه في الفوعة وكفريا بادلب، ويتمكن من ادخال المساعدات لهم باستمرار علاوة على السير على خطة محكمة تقضي بإخراجهم عبر اتفاقيات تبادل تم تنفيذ عدد منها بنجاح.

في أبريل/نيسان من العام 2016 تم التوصل إلى اتفاق بين النظام والمعارضة انتهى بخروج 338 شخصاً من بلدتي الفوعة وكفريا مقابل خروج 126 شخصاً من مدينة الزبداني في ريف دمشق، حيث تمّ إجلاء سكان البلدتين الشيعيتين براً وبحراً وجواً حتى وصلوا إلى دمشق عن طريق تركيا لبنان دمشق، كما سلك أهالي الزبداني الطريق البري إلى بيروت ومنه جواً إلى تركيا، لتستمر الاتفاقيات المشابهة بين الطرفين حيث تبعها اتفاق في 20 أبريل تم بموجبه إجلاء 250 شخص من سكان بلدتي كفريا والفوعة بريف إدلب اللتين يحاصرهما مسلحو المعارضة، مقابل 250 من سكان مضايا والزبداني بريف دمشق، وقد أظهرت صور مسربة لأهالي البلدتين بعد إجلائهم ووصولهم إلى دمشق أن عدداً كبيراً ممن تم إجلاؤهم هم عسكريون ويتبعون لحزب الله اللبناني تحديداً ما يدلّ على أن البلدتين تضمان الكثير من المقاتلين التابعين لحزب الله والنظام تحاصروا خلال معارك التحرير.

في أواخر العام الماضي وبعد تمكن النظام من حصار المعارضة في مدينة حلب وإجبارهم على التهجير إلى ريف ادلب وريف حلب الغربي تم الضغط على المعارضة خلالها لإخراج 3 آلاف محاصر من كفريا والفوعة مقابل تسهيل عملية إجلاء سكان حلب الذين تم عرقلة عملية إجلائهم للضغط على المعارضة والسماح لهم بإخراج المحاصرين من البلدتين اللتين تم ارسال عدد من الباصات إليهما تم خلالها إجلاء المئات منهم قبل عرقلة عملية الاجلاء من قبل بعض الأشخاص الذين قاموا بحرق الباصات ومنع عملية الاجلاء.

يوم أمس الرابع عشر من آذار/مارس تم إدخال قافلة من المساعدات الإنسانية إلى البلدتين بإشراف أممي وحماية من الفصائل العسكرية العاملة على الأرض، حيث سبق هذه القافلة العشرات من القافلات المشابهة والتي تضم جميع الاحتياجات لأهالي البلدتين،  وذلك بعد اتفاق بإشراف الأمم المتحدة يقضي بإدخال هذه المساعدات وفق برنامج زمني محدد، إلا أن النظام لم يقتصر على دخول المساعدات البرية، إلا أن الطائرات المروحية تلقي سللاً مظلية محملة بالمساعدات باستمرار، كما أن معظم السلل التي تلقيها الطائرات تحوي على أسلحة وذخائر أيضاً.