http://anapress.net/a/252323899111810
تكبد حزب الله اللبناني خسائر فادحة بالعتاد والأرواح خلال معركته التي تدور رحاها على الحدود اللبنانية السورية منذ يوم الأمس ، بعد أن تم الإعلان عن بدء عمل عسكري يهدف للسيطرة على جرود عرسال ومناطق خاضعة لسيطرة هيئة تحرير الشام "النصرة" سابقاً وعدد من فصائل المعارضة السورية المسلحة.
وبحسب قناة المنار الموالية للحزب فإن نحو عشرون شخصاً من مقاتليه سقطوا في سير المعارك، على الرغم من الإسناد الجوي من قبل المقاتلات الحربية السورية، والتمهيد المدفعي من قبل الجيش اللبناني، ونعت قناة المنار الذراع الإعلامية للحزب، مقتل أكثر من 15 مقاتل عقب تعرضهم لكمين "بحسب وصفها" في منطقة تلال عرسال، الأمر الذي تطابق مع مابثته وسائل إعلامية معارضة، والتي أضافت ايضاً تمكن عناصر "تحرير الشام" من أسر أحد عناصر الحزب و سحب جثة قاتل أخر.
وفي سياق متصل أعلنت قوات الأسد عن تمكن حزب الله اللبناني من فرض سيطرته على "ضهر الهوة، وسهل الرهوة" بعد معارك عنيفة مع فصائل المعارضة السورية المسلحة، ما أفسح المجال أمامه لتمكين الحصار على "قرية القنزح" الواقعة في جرود عرسال من الجهة الشرقية، إضافة الى تقدم ملحوظ على "تلة البركان" الإستراتيجية، ومرتفع "حرف الصعبة" في جرود بلدة فليطة في القلمون الغربي.
وبحسب مصادر محلية فإن هنالك شخصيات في الداخل اللبناني ما تزال تحاول إيجاد صيغة إتفاق تقضي بخروج مقاتلي النصرة من جرود عرسال نحو الشمال السوي، على الرغم من فشلها في المرة الأولى لتعنت "التلي" أحد القادة العسكريين لهيئة تحرير الشام، و أضافت المصادر بأن الجيش اللبناني يشكل طوقاً كاملاً لمنع أي محاولة تسلل من جرود عرسال والقلمون الغربي الى الداخل اللبناني.