المزيد  
واشنطن تؤكد استعدادها لدعم تركيا فيما يخص إدلب
ميلشيا الحشد الشعبي العراقي يرسل مقاتليه إلى خطوط الجبهة في إدلب
عميد كلية الطب بدمشق: أكثر من 150 ألف حالة إصابة بـ "كورونا" في دمشق وحدها
بينهم قتلى من الحرس الثوري.. غارات على مواقع للميليشيات الإيرانية بدير الزور
ميشيل عون: وجود السوريين في لبنان "عبئاً كبيراً" .. ونطلب مساعدة "الهجرة الدولية" لإعادتهم
آلاف العناصر من "داعش" لا يزالون يتحركون بحرية تامة بين سوريا والعراق
مشافي حلب تعاني من نفاد أكياس الجثث بسبب فيروس "كورونا"
وفد المعارضة لـ "أنا برس": تم إلغاء أعمال اللجنة الدستورية بسبب اكتشاف 3 حالات بـ "كورونا"

أقراط ذهبية ثمن حياة سارة

 
   
12:40

http://anapress.net/a/24892162642347
353
مشاهدة


أقراط ذهبية ثمن حياة سارة

حجم الخط:

هل عدنا الى عصر الجاهلية بينما كانت توأد البنات، أم أننا في غيبوبة الجنون وغابات الوحوش، هل يعقل أن في عصرنا هذا يكتب على النساء الشقاء حتى في أيامهم الأولى وهم أطفال صغار لم تظهر الابتسامة بعد على وجوههم!

الطفلة سارة مواليد ريف دمشق من الغوطة الشرقية تبلغ من العمر إحدى عشر شهراً توفى والدها في الغوطة الشرقية نتيجة الحملة الأخيرة من النظام السوري عليها، تعيش مع والدتها وأختها مهجرين الى الشمال السوري اتخذوا من مدرسة الأتارب في إدلب منزلا لهم برفقة بعض العائلات الفقيرة ليستطيعوا العيش وتأمين نفسهم.

في كنف المدرسة فقدت سارة روحها ظلما دون إنسانية، صباح يوم الثلاثاء من الشهر الجاري وقعت جريمة أبشع ما يمكن أن يسجل التاريخ في صفحاته.

 لم يطمئن قلب الأم بعد دقائق قلية من صمت يعم المكان
أحد المقربين من الطفلة 

منتصر أبو زيد أحد المقربين من الطفلة في حديث خاص لـ "أنا برس" وضعت والدة سارة طفلتها في عربتها المفضلة لكي تلعب في كريدور المدرسة بينما تنتهي من ترتيب المكان الذي ينامون فيه، لم يطمئن قلب الأم بعد دقائق قلية من صمت يعم المكان دون سماع صوت الطفلة، لتخرج دون أن تجدها في العربة.

بأعلى صوتها نادت والدة الطفلة سارة أين طفلتي دون نتيجة ليبدأ البحث برفقة الجيران عن سارة لساعات دون نتيجة، بينما أكد أبو زيد أن شرطة المنطقة قامت أيضا بالبحث والتحري لساعات ليجدوا الطفلة بعد ذلك مرمية جثة هامدة في خزان المياه على سطح المدرسة.

والدت الطفلة نقلا عن منتصر قالت إن الطفلة كانت ترتدي حلقات صغيرة جداً من الذهب ثمنها لا يغري الانسان بأن يقتل براءة الطفلة من أجل سلبهم بينما كان يستطيع ان يأخذهم دون قتلها.

الأم تنظر حولها وتشاهد كل من ينظر إليها هو الفاعل فهي فقدت زوجها في الغوطة وأخوتها الثلاثة فيما سبق والآن طفلتها البريئة الصغيرة التي قتلتها يد الغدر دون رحمة ولا إنسانية، فهل قتل الطفلة سارة جريمة تغتفر أم أن سارة ستجعل من القاتل عبرة بعد ذلك؟.