معلومات قد لا تعرفها عن "فيلق القدس"

الفصل بين قوات الحرس الثوري الإيراني وفيلق القدس ليس فصلا واقعيا؛  فالنظام الإيراني هو الذي يثيرهذا الفصل والمراد منه تبييض  جرائم قوات الحرس ودورها في الإرهاب في المنطقة وفي مناطق أخرى خارج هذه المنطقة، حسبما تشير إليه منظمة مجاهدي خلق الإيراني البارزة.

تم تكوين فيلق القدس في العام 1990، وأسست مجموعات مثل حزب الله اللبناني وفيلق بدر وبعض المجموعات الإرهابية المرتبطة بإيران في بلدان أخرى قبل تكوين فيلق القدس. وبناء على ذلك فإن قوات الحرس هي التي كونت هذه المجموعات وهي المسؤولة عن هذه المجموعات. والجدير بالذكر أن منظمة بدر هي القسم العسكري الرسمي التابع للقوة البرية للحرس وكانت قد شاركت في مختلف العمليات.

فيلق القدس –وفق ما تشير إليه بيانات وتقارير إيرانية معارضة- يعتبر جزءًا من قوات الحرس، ولم يكن فيلق القدس لا في الدستور ولا في تخصيص  الميزانيات السنوية  قسماً منفصلاً بينما كان في منظومة الحرس وجزء من الحرس نفسه.

وتعتبر منظمة مجهادي خلق –في إفادتها لـ "أنا برس" بشأن فيلق القدس ودوره، بأن فيلق القدس بالدرجة الأساس هيكل وقالب عسكري، قواته تتكون من وحدات الحرس والمجموعات العميلة التابعة للحرس. كما أن فيلق القدس ليس له استقلالية وأصالة بنفسه وليست لديه قوة قتالية مستقلة.

 وعلى سبيل المثال، فالقوة التي سموها فيلق القدس في سوريا هي تعتير أحد الألوية التابعة لفرقة 19 فجر في شيراز وهي كانت خلال العامين الماضيين  تتواجد بشكل مستمر في سوريا. أما قواتها الأخرى تتكون من المرتزقة من بلدان أخرى.

في الوقت الحاضر قوات الحرس بكاملها ضالعة في الحرب في سوريا والعراق. والهيكل الرئيسي  لهذه القوات يعود للقوة البرية للحرس. ويعتبر قتلى الحرس الذين هم بالدرجة الأساس من مختلف وحدات القوة البرية للحرس تبرهن بوضوح بأن قوات الحرس بكاملها وكل فيالق المحافظات التابعة للحرس هم ضالعون في الحرب والإرهاب في مختلف البلدان . أيضا  القوة البحرية والقوة الصاروخية متورطتان في الحرب.

وقوات الحرس بكاملها هي التي تمول وتسلح وتدرب المجموعات الارهابية مثل  حزب الله وعصائب الحق والكتائب، حسبما تؤكد المعارضة الإيرانية، والتي ذكرت في إفادتها التي حصلت "أنا برس" على نسخة منها أن قوات الحرس تلعب دور العمود الفقري لبقاء الديكتاتورية معتمدة على ثلاث ركائز القمع في الداخل و تصدير الارهاب والتطرف وإنتاج الأسلحة النووية الصاروخية.

اما  بشأن نشاطات قوات الحرس داخل البلاد فهي تلعب الدور الرئيسي  في أربعة مجالات، أولهم "قوة المشاة"  للحرس غوالتي يرت من تنظيمها السابق وجعلت تنظيمها حسب المحافظات، وهذا يعني تم تكوين قوة المشاة في كل محافظة لكي تتمكن للحؤول دون  اندلاع الانتفاضة.

وثانيهم أن قوات الحرس تفرض سيطرتها على اقتصاد البلاد عن طريق تكوين مقر خاتم الانبياء والشركات التابعة للحرس، وثالثًا  تفرض قوات الحرس سيطرتها على الشبكات الاجتماعية وجيش السايبري والبسيج  عن طريق دائرة الاستخبارات  التابعة للحرس ويقوم باعتقال المواطنين .

ورابعا، قوات الحرس تقوم بفرض الرقابة والسيطرة على المسؤولين الحكوميين والكوادر الداخلية للنظام عن طريق مؤسسة حماية المعلومات  للحرس واستخبارات الحرس حتى تقوم باعتقال عناصر النظام أنفسهم.