المزيد  
واشنطن تؤكد استعدادها لدعم تركيا فيما يخص إدلب
ميلشيا الحشد الشعبي العراقي يرسل مقاتليه إلى خطوط الجبهة في إدلب
عميد كلية الطب بدمشق: أكثر من 150 ألف حالة إصابة بـ "كورونا" في دمشق وحدها
بينهم قتلى من الحرس الثوري.. غارات على مواقع للميليشيات الإيرانية بدير الزور
ميشيل عون: وجود السوريين في لبنان "عبئاً كبيراً" .. ونطلب مساعدة "الهجرة الدولية" لإعادتهم
آلاف العناصر من "داعش" لا يزالون يتحركون بحرية تامة بين سوريا والعراق
مشافي حلب تعاني من نفاد أكياس الجثث بسبب فيروس "كورونا"
وفد المعارضة لـ "أنا برس": تم إلغاء أعمال اللجنة الدستورية بسبب اكتشاف 3 حالات بـ "كورونا"

موت بلا دماء.. مائة يوم وتداعيات المجزرة مستمرة

 
   
12:13

http://anapress.net/a/241625143776034
377
مشاهدة


موت بلا دماء.. مائة يوم وتداعيات المجزرة مستمرة

حجم الخط:

100 يوم مروا على مجزرة الكيماوي في مدينة خان شيخون بريف ادلب، المجزرة التي حظيت بضجة في المحافل الدولية ولازالت محور الحديث عن أفظع انتهاكات نظام الأسد بحق المدنيين الذين لازالوا  يتجرعون آثارها التي قضت على عوائل بأكملها خنقاً بالغازات السامة، عمل المجلس المحلي في المدينة أمس على إقامة فعالية لإحياء ذكرى المجزرة التي لم تلقى صدى المحاسب على ارتكابها.

في الرابع من أبريل/ نيسان من العام الجاري في تمام الساعة 6:50 دقيقة شنت طائرة حربية من طراز سوخوي 22 خرجت من مطار الشعيرات بريف حمص يقودها الطيار "محمد حاصوري" من مدينة تلكلخ واستهدفت الحي الشمالي من مدينة خان شيخون بأربعة صواريخ محملة بالغازات السامة حيث كان أهالي الحي نيام وبقي القسم الأكبر منهم نائماً بعد أن فتكت الغازات بهم وماتوا خنقاً، حيث تجاوز عدد القتلى الـ 91 مدنياً بينهم 32 طفلاً، و23 سيدة، إضافة إلى 520 مصاب لازال بعضهم حتى اللحظة يعاني من تأثيرات سلبية كبيرة في الصحة. (اقرأ أيضًا: تعرف على عدد ضحايا مجزرة خان شيخون.. ومناورة جديدة للنظام)

 الموت بلا دماء مجزرة لم تلق بظلالها السلبية على القتلى والمصابين وذويهم فحسب بل أدت إلى تهجير مدينة بكاملها يربو عدد سكانها عن الثمانين ألف نسمة 

حظيت المجزرة بردود فعلية دولية على جميع الأصعدة وقيام الأمم المتحدة بالإعلان أنها سترسل فريقاً أممياً إلى المدينة للتحقيق في المجزرة التي عملت طوال شهر على التواصل مع ناشطين وحقوقيين وجمع الأدلة على تورط النظام بقتل المدنيين بالغازات السامة، حيث أعلنت  الممثلة السامية لشؤون نزع السلاح بالأمم المتحدة، "إيزومي ناكاميتسو" أن "منظمة حظر الأسلحة الكيميائية لم تتمكن من تدمير 3 مرافق يشتبه في إنتاجها مواد كيمائية في سوريا" الأمر الذي يدحض الادعاءات التي برّأت النظام وأعلنت أنه قام بتسليم الأسلحة الكيماوية وتم اتلافها، وكان من بين الردود الدولية على المجزرة قيام أميركا بقصف مطار الشعيرات بحمص والذي انطلقت منه المقاتلة التي ارتكبت المجزرة من خلال استهدافه بـ بـ59 صاروخ كروز من طراز توماهوك، في السابع من نيسان. (اقرأ أيضًا: هؤلاء علقوا على الهجوم الكيماوي في إدلب.. ماذا قالوا؟)

الموت بلا دماء مجزرة لم تلق بظلالها السلبية على القتلى والمصابين وذويهم فحسب بل أدت إلى تهجير مدينة بكاملها يربو عدد سكانها عن الثمانين ألف نسمة متشردين على المدن والبلدات المجاورة وعلى مخيمات النزوح شمالي سوريا فيما آثر بعضهم الدخول إلى تركيا، متخوّفين من تكرير المجزرة المروعة التي لازالت مشاهدها تعصر القلوب من خلال مقارعة الأطفال للموت وهم يختنقون من الغازات أمام أعين أهلهم دون القدرة على فعل شيء.

وبمناسبة مرور 100 يوم على ذكرى المجزرة المأساوية أقام المجلس المحلي في مدينة خان شيخون فعالية لإحياء ذكرى المجزرة حضرها إعلاميون ومنظمات مجتمع مدني تم خلالها التذكير بالمجزرة وتبعاتها وما أسفرت عنه، إضافة إلى أناشيد ثورية أعادت تجديد العهد بالثورة والمطالبة بمحاسبة النظام على قتل أطفال المدينة بهذه الطريقة البعيدة كل البعد عن الانسانية ومبادئها. (اقرأ أيضًا: مسؤول أمريكي يكشف معلومات جديدة حول هجوم "خان شيخون")

مدينة خان شيخون المدينة التي لفها وشاح السواد لأشهر تتالت حيث قضت عائلات بأكملها خنقاً بين جدران منازلهم، لم تردع نظام الأسد التنديدات والردود الدولية عن تكرير عمليات مشابهة للقصف بالغازات السامة بعد ساعات قليلة في حي القابون بدمشق ثم في الغوطة الشرقية وغيرها ليبقى مسلسل القتل بطرق مختلفة مستمراً دون أن يأبه النظام بأي شيء. (اقرأ أيضًا: مجزرة خان شيخون.. هل هي البداية لما يحاك لإدلب؟)