http://anapress.net/a/240620727853460
توفي السيناتور الأميركي جون ماكين عن عمر ناهز الـ 81 عاماً، يوم السبت، بعد معاناة مع مرض سرطان الدماغ الذي اكتشف الأطباء إصابته به العام الماضي، فيما تباينت ردود أفعال السوريين حول وفاة "ماكين" الذي كانت له مواقف خاصة من "الثورة السورية".
عبر مواقع التواصل الاجتماعي، نشر عددٌ من النشطاء صورًا لجون ماكين بينما يُعلق على كتفيه "علم الثورة السورية"، وتباينت التعليقات حول وفاة "ماكين" بين الموالين للنظام ومعارضيه، فكتب المعارض السوري البارز سمير نشار عبر صفحته على "فايسبوك" ناعيًا ماكين: "مات الرجل الشجاع السيناتور البارز جون ماكين، النصير الاول لثورة الحرية في سورية في الولايات المتحدة.. وفاته خسارة كبيرة للثورة السورية لانه كان المدافع الاول عنها في واشنطن عاصمة القرار الدولي ، بفقدانه فقدت الحرية احد روادها والمدافعين عنها في سوريا".
ولد ماكين فى 29 آب (أغسطس) 1936 فى مركز عسكرى أمريكى فى "منطقة قناة بنما" حيث كانت تتمركز الأسرة فى ذلك الوقت، على اعتبار أن الأب والجد كلاهما كانا ضابطين فى البحرية. عاش ماكين فترتى الطفولة والمراهقة، متنقلا برفقة عائلته بين القواعد البحرية فى الولايات المتحدة وخارجها.
التحق ماكين بالأكاديمية البحرية في العام 1954، وتخرج فيها بعد 4 سنوات، ثم خدم فى سلاح البحرية حتى العام 1981. وتطوع بعد ذلك للعمل كطيار بحرى مقاتل، ثم شارك فى العمليات القتالية خلال حرب فيتنام. وفى تشرين الأول (أكتوبر) 1967، أسقطت طائرته فى أجواء هانوى، وتم أسره وقام خاطفوه بالاعتداء عليه، ما أدى إلى كسر ذراعيه وساقه وكتفه، وتم حبسه في سجون فيتنامية مختلفة لمدة خمس سنوات ونصف.
بعد تقاعده من الجيش، خاص ماكين غمار العمل السياسي منذ العام 1982 حين تم انتخابه بمجلس النواب عن ولاية أريزونا،
ظل ماكين 35 عاما فى الكونجرس ممثلا لأريزونا، وفي العام 2000، حاول اقتناص ترشيح الحزب الجمهورى لانتخابات الرئاسة، لكنه خسر أمام جورج بوش الابن. وفي 2008 ترشح أمام المرشح الديموقراطى باراك أوباما، لكنه خسر أيضًا.
وعلى رغم منشورات الثناء على دور ماكين في "الثورة السورية" اعتبرت نائبة رئيس تيار بناء الدولة السورية منى غانم أنه "بوفاة جون ماكين يكون جزء من الشيطان قد رحل عن هذا العالم"، حسبما قالت عبر صفحتها الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك". فيما نشرت المعارضة السورية مرح البقاعي صورة لماكين بعلم "الثورة السورية" وصفته بـ "القلب الشجاع".
بينما القيادي البارز بتيار الغد السوري منذر أقبيق فقد كتب قائلًا: "رحم الله جون ماكين، السيناتور الأمريكي البارز ذو المواقف الاخلاقية و المبدئية، كان يؤيد الثورة السورية، بل يعتبر نفسه جزءًا منها، و انتقد أوباما الديمقراطي بسبب سياساته المترددة تجاه سوريا، و انتقد ترامب الجمهوري أيضًا، حيث كان يضع المبادئ فوق الانتماء الحزبي.. تكلم معنا على الهاتف عندما كنّا في الائتلاف أواخر 2013، و كان يعلم صعوبة أوضاع المعارضة، و قال لنا: لا تتراجعوا أو تضعفوا، نحن معكم حتى النهاية".
واعتبر نشطاء عبر السوشيال ميديا –ومنهم الناشط زكريا ملاحفجي- أن "وفاة جون ماكين خسارة للسوريين ولمنشدي الحرية فهو عرف بمواقفه الشجاعة أمام تردد حكومته.. وزيارته للسوريين وتعاطفه مع قضيتهم".
بينما في صفوف الموالاة وصف ياسر قدورة، عبر "فايسبوك" ماكين بكونه "مؤسس داعش"، وقال إنه "من أشرس الداعمين للمعارضة السورية في الولايات المتحدة الأمريكية وقد سبق أن دخل الشمال السوري واجتمع مع قيادات تنظيم القاعدة في غمار المشروع الأمريكي لإسقاط الرئيس الأسد" وفق نص تدوينته على صفحته الشخصية.
صورة متداولة لماكين