صحيفة إيرانية تهاجم بشار الأسد.. وتصفه بـ "المخنث والناكر للجميل"

شنّت صحيفة "قانون" الإيرانية، هجوماً لاذعاً على رأس النظام في سوريا بشار الأسد، بعد أن سلّم ملف إعادة إعمار سوريا، لروسياً بدلاً من إيران. وقالت الصحيفة: "يجب ألا نسمح لبشار الأسد وأي شخص آخر بتحقيق أهدافه المتمثلة في تقليم أظافر إيران وحذفها من مرحلة إعادة الإعمار في سوريا، بحسب ما ترجمت صحيفة يني شفق التركية.

وأشارت الصحيفة إلى أن العالم يدرك أن إيران هي التي تحملت تكلفة بقاء الأسد في رئاسة سوريا، ودفعنا ثمنا باهظًا لذلك، ومن مقتل محسن حججي (قيادي بارز في الحرس) بسوريا إلى التكاليف اللوجستية التي دفعناها ثمنا لاستراتيجيتنا في المنطقة، ولكن اليوم يبدو أنه مع جهودنا وتضحياتنا، ستكون حصة داعمي بشار الأسد (إيران) لا شيء من بازار الشام، وفقًا لترجمة موقع عربي 21.

ونددت (قانون) بما وصفته تهميش دور إيران في مستقبل سوريا وقالت: "هذه المسألة لم تعد خافية عن أعين الإيرانيين، وكانت سببا في بعض الاعتراضات داخل أوساط النظام بإيران، ووصفت الصحيفة بشار الأسد بأنه بلا مبادئ، وناكر للجميل بسبب اتفاقه مع الروس حول تسليم ملف إعادة إعمار سوريا للروس بدلا من إيران.

وقالت أيضاً: مصالحنا القومية وكرامتنا التي اكتسبناها بدماء العديد من قتلانا، لا ينبغي أن تستنزف لشخص جبان مخنث وأناني، في إشارة إلى الأسد، وأكملت الصحيفة: أن ندفع ونتحمل ثمن تكلفة هذه الحرب، وفي نهاية الحصاد يجلس آخرون لتقاسم الكعكة على المائدة، فهذا ليس عملاً شريفاً، لذلك علينا أن نأخذ حقنا ونتكلم عنه بصراحة لأن الشعب الإيراني لديه حصته من هذا النصر في سوريا.

وحول مخاوف الحكومة الإيرانية من عدم حصول إيران على حصتها بسوريا قالت: "يبدو أن روحاني يشعر بفقدان حصة إيران في سوريا، ولقد تناول الرئيس الإيراني مؤخرا مسألة إعادة إعمار سوريا، وحصة إيران من هذا الملف مع الأسد".

يقول الناشط الحقوقي عماد الأيوبي، إنه مع اقتراب انتهاء الحرب في سوريا ووضع أوزارها، لابد من أن يكون هناك تضارب بالمصالح بين حلفاء نظام الأسد، وخاصة فيما يتعلق بملف إعادة الإعمار، وكل دولة تريد أن يكون لها الحصة الأكبر من هذا الملف نتيجة التضحيات المقدمة لكل منهما

ويوضح الأيوبي لـ " أنا برس" أن إيران تعتقد بأنها قدمت تضحيات أكثر من روسيا خلال تحالفها مع نظام الأسد، من خلال تقديم جنرالات قتلوا في المعارك ومن خلال التقديم المالي وإدخال حزب الله في سوريا، كل هذه الأمور وبنظر إيران يعطيها أولوية أو حصة كبيرة في سوريا بعد انتهاء الحرب.

ويتابع الأيوبي، ولكن من جهة أخرى الروس مسكوا الملف السوري عسكرياً وسياسياً وهم من يتحكم بمصير الأسد ونظامه لذلك سيكون لهم الحصة الأكبر إن لم يكن الانفراد الكامل بالكعكة السورية، وهذا ما يغضب إيران. ويضيف الأيوبي قد نشهد في الأيام القادمة تضارب مصالح إيران مع روسيا مما يؤدي لمفاجآت لم تكن في الحسبان.

والجدير بالذكر أن صحيفة "قانون" هي من الصحف الإيرانية المقربة لحكومة روحاني، وهي ليست المرة الأولى التي تهاجم فيها نظام بشار الأسد أو حلفاء إيران في المنطقة. وكانت النيابة العامة في العاصمة الإيرانية طهران، قد أعلنت في 20 يونيو 2016، إيقاف صحيفة "قانون"، بعد تقديم شكوى من الاستخبارات التابعة للحرس الثوري الإيراني، بسبب "ترويجها لأكاذيب وتشوش الرأي العام الإيراني".  ويشار أيضًا إلى أن (قانون) بدأت عملها في تشرين الأول 2012، وهي صحيفة تعرف نفسها أنها مستقلة ولا تنتمي لأي تيار سياسي، وغير محسوبة على الحكومة.