المزيد  
واشنطن تؤكد استعدادها لدعم تركيا فيما يخص إدلب
ميلشيا الحشد الشعبي العراقي يرسل مقاتليه إلى خطوط الجبهة في إدلب
عميد كلية الطب بدمشق: أكثر من 150 ألف حالة إصابة بـ "كورونا" في دمشق وحدها
بينهم قتلى من الحرس الثوري.. غارات على مواقع للميليشيات الإيرانية بدير الزور
ميشيل عون: وجود السوريين في لبنان "عبئاً كبيراً" .. ونطلب مساعدة "الهجرة الدولية" لإعادتهم
آلاف العناصر من "داعش" لا يزالون يتحركون بحرية تامة بين سوريا والعراق
مشافي حلب تعاني من نفاد أكياس الجثث بسبب فيروس "كورونا"
وفد المعارضة لـ "أنا برس": تم إلغاء أعمال اللجنة الدستورية بسبب اكتشاف 3 حالات بـ "كورونا"

حملة لتبييض سجون المعارضة في إدلب بحلول شهر رمضان

 
   
09:39

http://anapress.net/a/239929959192193
756
مشاهدة



حجم الخط:

تظافرت الانتقادات بشكل كبير خلال الفترة الماضية للفصائل العسكرية التي جعلت الثورة السورية والشمال المحرر على وجه الخصوص ساحةً للقتال الداخلي والفصائلي الذي يرمي لإنهاء الضعيف منهم على حساب القوي، وقد تكررت تلك العمليات خلال العام الفائت والعام الجاري نتج عنه تبعات سليبة كبيرة ضربت الثورة في الصميم وأجبرت القائمين عليها على الرضوخ لمعظم القرارات التي تم طرحها في المحافل الدولية ضاربة عرض الحائط كل الأهداف التي قامت من أجلها.

كما أنتجت تبعات داخلية قضت باعتقال المئات من عناصر الفصيل المعادي عند الطرفين المتخاصمين لمجرد انضمامه للفصيل الذي يقاتله كما وصل سبب الاعتقال لمجرد الانتقاد من شخص مدني أو ناشط اعلامي حتى باتت سجون الفصائل العسكرية تعجّ بهؤلاء، وتعالت صيحات الناشطين المطالبين بالإفراج عن المعتقلين الذين لم يثبت ضدّهم التهم التي توجهت إليهم كارتكاب جرم بحق الثورة، وقد تم توجيه الانتقادات إلى جميع الفصائل التي شارك في الصراع على رأسها هيئة تحرير الشام وحركة أحرار الشام وجيش الاسلام وفيلق الرحمن وغيرها.

ومن تلك الانتقادات نذكر ما نشره الناشطون على صفحاتهم الشخصية، يقول الناشط أحمد نور الرسلان "يواجه الناشط الإعلامي منذ بداية الحراك الثوري الملاحقات الأمنية لنظام الأسد وأفرعه الأمنية، لم يتغير ذلك مع أمنيات الفصائل العسكرية التي عملت على تقييد حرية العمل الإعلامي في كثير من المناطق، وقامت باعتقال عشرات الناشطين والتعرض لهم، مسجلة العشرات من الانتهاكات بحق الناشط الإعلامي والعمل الإعلامي الحر المناوئ لها، يشمل ذلك غالبية الفصائل الثورية من كل التشكيلات، التي سجلت الاعتداء على نشطاء واعتقالهم في مناطق عدة.

 حملة تبييض السجون التي أطلقها الناشطون لا تقضي بالإفراج عن المجرمين والسارقين وأصحاب الجرم المفسدين وإنما هدفها إطلاق سراح الشاب الثائر الذي غرر به بعض القادة بالقتال الفصائلي دون ذنب

كما نشر الإعلامي عمر حاج أحمد انتقاده لما يجري بالقول: "إننا نكرر دعوتنا لجميع الفصائل الثورية لاسيما الكبرى منها لتبييض سجونها من كل المعتقلين، وإظهار حسن النية تجاه الشعب المعذب، ونطالب بفتح محكمة قضائية موحدة و علنية يشرف عليها قضاة مستقلون، تنظر في دعاوى جميع المعتقلين، وتعمل على الإفراج عن كل من لم يتورط بدم الشعب السوري الثائر، وفتح صفحة جديدة مع الجميع، إضافة للسماح لكل المهجرين قسراً أو خوفاً من الاعتقال للعودة لبلداتهم وفتح صفحة جديدة تنهي جميع الخلافات السابقة، لما تحتاجه المرحلة من تكاتف وتعاضد، مع التأكيد على ضرورة متابعة الحملة بكل الوسائل السلمية المتاحة حتى تحقيق مطالبها الكاملة".

 وكبادرة حسن نية كما وصفتها الفصائل العسكرية واستجابة للمطالبات أصدرت الهيئة القضائية في حركة أحرار الشام الإسلامية والمحكمة الشرعية في مدينة كفرتخاريم ودار القضاء في سلقين اليوم الأربعاء، عفواً عن المساجين الذين قضوا نصف المدّة في السجن بمناسبة قدوم شهر رمضان المبارك، وقد جاء في بيان حركة أحرار: ”بناءً على توجيهات من قائد الحركة أبي عمار العمر، فإن الهيئة القضائية في الحركة تعلن عن عفو عن السجناء الذين أمضوا نصف المدة، وحَسُن سلوكهم في الفترة الذي قضوها في السجن بمناسبة شهر رمضان المبارك”، وأكد البيان، أن العفو لن يشمل المعتقلين بالجرائم التي تخص أمن الثورة.

من جانبها قالت المحكمة الشرعية في كفرتخاريم في بيان لها أيضاً: “عملاً بالمبادرة الطيبة التي قام بها الشيخ “أبو عبد الرحمن” الشامي وتقديراً لفضيلة شهر رمضان المبارك، فإن المحكمة الشرعية في كفرتخاريم تعلن عن عفو عن السجناء الذين أمضوا نصف المدة، ويستثنى من ذلك من هو محكوم عليه بالقصاص أو له بذمتهم حقوق مالية للعباد”.

يشار إلى أن حملة تبييض السجون التي أطلقها الناشطون لا تقضي بالإفراج عن المجرمين والسارقين وأصحاب الجرم المفسدين وإنما هدفها إطلاق سراح الشاب الثائر الذي غرر به بعض القادة بالقتال الفصائلي دون ذنب، إضافة للإفراج عن معتقلي الكلمة الذين انتقدوا الفصائل كالناشط الاعلامي مناحي الأحمد الذي انتقد قيام عناصر هيئة تحرير الشام بإطلاق العيارات النارية في الأعراس رغم القرارات التي أصدرتها الهيئة متوعدة بمحاسبة المخالفين، وقد تم الافراج عنه مساء أمس بعد إطلاق الحملة.