http://anapress.net/a/237456364420455
أعلنت الأطراف المقاتلة في مناطق القلمون الغربي وجرود عرسال وفليطة المتمثلة بميليشيات حزب الله اللبناني وفصائل المعارضة السورية المسلحة والجيش اللبناني وهيئة تحرير الشام، صباح اليوم الخميس السابع والعشرون من شهر يوليو/تموز عن وقف المعارك لمدة ثلاثة أيام عقب تدخل أطراف محلية لبنانية لحل النزاع الممتد منذ الأربعاء الماضي.
وتحدثت مصادر إعلامية، صباح اليوم، عن التوصل لإتفاق وقف إطلاق للنار سيستمر لثلاثة أيام تمهيداً للوصول الى أرضية تفاهم بما يخص الشروط التي نصّت على تأمين ممرات أمنة لإخراج من تبقى من عناصر "هيئة فتح الشام" النصرة سابقاً نحو الشمال السوري "مدينة إدلب" مصطحبين معهم أسلحتهم الفردية فقط.
فيما أكدت مصادر ميدانية عن موافقة النصرة بشكل مبدئي ببنود الإتفاق، وعزمها الإفراج عن مقاتلين لميليشيا حزب الله اللبناني كانت قد أسرتهم خلال المعارك، بالإضافة الى الإبقاء على أسلحتهم الثقيلة التي سيستحوذ عليها مقاتلي الحزب. (اقرأ أيضًا: أديب العليوي لـ "أنا برس": الجيش اللبناني تورط في عرسال).
من جهته، تحدث الأمين العام لحزب الله اللبناني "حسن نصرلله" بأن المفاوضات بدأت يوم الثلاثاء الماضي بين مسؤولين لبنانيين وجبهة فتح الشام بشأن انسحاب عناصرها لمدينة إدلب، مشيراً الى أن مطالب النصرة في المرات السابقة كانت بعيدة عن الواقع.
وبحسب مصادر ميدانية فإن منطقة عرسال وجرودها تشهد حالة من الهدوء التام ببين الطرفين لا سيما "منطقة وادي حميد والملاهي" التي كانت مسرح للعمليات القتالية بين الطرفين، فيما أعلن الجيش اللبناني أنه سيعمل على الإنتشار في الجرود اللبنانية من خلال نشر لواءين قبيل السماح للأهالي بالعودة الى قراهم.
يذكر أن قوات الأسد ساندت ميليشيا حزب الله في معركته في جرود عرسال من خلال تأمين الغطاء الجوي بالتزامن مع التمهيد المدفعي من قبل الجيش اللبناني والذي اكتفى بالتصدي لمحاولة التسلل لعناصر هيئة فتح الشام من القلمون الغربي الى داخل الأراضي اللبنانية.