http://anapress.net/a/23649847193419
انطلقت الدفعة الأولى من أهالي حي الوعر المحاصر في حمص إلى مدينة جرابلس الواقعة في ريف حلب الشمالي وفق الاتفاق الذي وقع قبل عدة أيام ما بين لجنة التفاوض الممثلة للفعاليات الثورية لحي الوعر مع ممثلين عن اللواء ديب زيتون رئيس المخابرات العامة في سوريا وتحت رعاية غرفة المصالحات في مطار حميميم.
تضمنت القافلة التي خرجت في ساعات الصباح الأولى اليوم السبتنحو 2000 شخص من ضمنهم 500 مقاتل في صفوف المعارضة مع عائلاتهم، وترافق الحافلات لجنة من الهلال الأحمر وعناصر تابعة للجيش السوري الحر كما رافقت القافلة عناصر تابعة للقوات الروسية برفقة عدد أخر من عناصر قوات الأسد.
ودخلت منذ ساعات الفجر اليوم وتحديداً في الخامسة والنصف صباحاً خمسة حافلات أو ما باتت تعرف "الباصات الخضر" الى داخل الحي المحاصر وسط استعداد من قبل الأهالي الذين تم التصريح عن أسمائهم من قبل لجنة مختصة للسماح لهم بالخروج في الدفعة الأولى.
وكانت قوات الأسد قد احتجزت الخارجين ضمن الباصات لمدة تجاوزت الساعتين في عرقلة هي الأولى لعملية الخروج معللين فعلتهم بضرورة التحقق من بيانات الخارجين ومقارنتها مع اللوائح الاسمية المدونة لديهم.
معلومات أولية تشير إلى نية خروج الدفعة الثانية إلى مدينة جرابلس يوم السبت المقبل، وأيضا يقدر عددها بنحو 2000 أخرين فيما يستعد نحو 1500 شخص للتوجه إلى مدينة إدلب، وأفادت نفس المعلومات الصادرة من حي الوعر عن تسجيل ما يقارب 1500 عائلة اختارت التوجه الى ريف حمص الشمالي للعمل ضمن فصائل المعارضة المسلحة في المنطقة وتحديدا في مدينة الرستن.
وفي سياق متصل، فتحت قوات الأسد معبر دوار المهندسين أمام عائلات الموظفين ضمن الدوائر الحكومية من أجل الذهاب الى مناطق سيطرت الأسد والبقاء في مدينة حمص، فيما يلف الغموض مصير من قرر البقاء ضمن الحي بعد تسوية وضعه مع قوات الأخير تحت ضمانة روسية.
الجدير بالذكر أن حي الوعر كان أخر الأحياء الخاضعة لسيطرة المعارضة في محافظة حمص وتعرض لحصار خانق على مدار الثلاثة أعوام الماضية من قبل الميليشيات المساندة للأسد والتي شنت تصعيداً عسكرياً خلال شهر شباط الماضي أدى لمقتل العشرات من المدنيين و أفضى في نهايته الى تهجير أبناء الحي الى الشمال السوري لتنتهي بذلك قصة بدئها أهالي المدينة منذ 7 أعوام طالبوا من خلالها بثورة الكرامة لتغيير نظام الحكم في سوريا.