http://anapress.net/a/235595110811879
اجتمعت فعاليات ريف حمص الشمالي المدنية يوم الأمس الاثنين الحادي والعشرون من شهر أغسطس/آب الجاري في مدينة تلبيسة تحضيراً لتشكيل لجنة تفاوض جديدة من أجل البدء بعقد اجتماعات مع الطرف الروسي في بلدة الدار الكبيرة استكمالاً للجولتين الماضيتين.
وكان رؤساء المجالس المحلية لكل من مدينة الحولة و تلبيسة، و بلدة الدار الكبيرة وتير معلة و الغنطو وتلول الحمر والدمينة قد أعلنوا عن موافقتهم ومضيهم بما يتماشا مع مقتضيات المرحلة الزمنية الحالية التي تمثلت برؤية جيش التوحيد أكبر الفصائل العسكرية العاملة في ريفي حمص الشمالي وحماه الجنوبي بحسب ما جاء في بيانه الأخير الذي تضمن اعتماد اتفاق القاهرة لخفض الأعمال العسكرية في ثالث منطقة "ريف حمص الشمالي" كخطوة أولية للحل تضع الأمور على مسارها الصحيح.
وأعلن رؤساء المجالس عن أن هذه المرحلة تتطلب تكاتف العسكريين والمدنيين وأن يكونوا صفاً واحداً ضد التآمرات المحيطة بالريف، خاصة بعد التسريبات التي نُشرت مؤخراً والتي تُظهر تواصل شرعي حركة أحرار الشام "فراس غالي" مع مدير المكتب السياسي للحركة "كنان النحاس" وهم يُرتبون لمرحلة نقل ملف التفاوض من الداخل السوري إلى تركيا لتكون الحركة هي المسؤول والناطق الرسمي بأسم ما تبقى من حمص في المحافل الدولية، الأمر الذي قُوبل بمظاهرات غاضبة في الشارع الحمصي ووصف التسريبات بالخيانة المطلقة و لا سيما لشرعي الحركة "فراس غالي" الذي وُصف بخائن حمص بحسب المتظاهرين.
وفي سياق متصل تم إقصاء "الغالي" من اللجنة السداسية المكلفة بالجلوس مع الجانب الروسي بالإضافة لإنسحاب الدكتور محمود بكور و المهندس عبد الكريم قيسون على خلفية التسريبات، فيما أعلن رؤوساء المجالس المحلية عن عزمهم استبدال تلك الأسماء بمن يجدون بهم الكفاءات المطلوبة للحوار و النقاش مع الجانب الروسي.
الجدير ذكره أن ممثلين عن الجانب الروسي وقعوا اتفاق القاهرة مع ممثلين عن الفصائل العسكرية في ريف حمص الشمالي في الحادي والثلاثون من شعر يوليو/تموز الماضي