المزيد  
واشنطن تؤكد استعدادها لدعم تركيا فيما يخص إدلب
ميلشيا الحشد الشعبي العراقي يرسل مقاتليه إلى خطوط الجبهة في إدلب
عميد كلية الطب بدمشق: أكثر من 150 ألف حالة إصابة بـ "كورونا" في دمشق وحدها
بينهم قتلى من الحرس الثوري.. غارات على مواقع للميليشيات الإيرانية بدير الزور
ميشيل عون: وجود السوريين في لبنان "عبئاً كبيراً" .. ونطلب مساعدة "الهجرة الدولية" لإعادتهم
آلاف العناصر من "داعش" لا يزالون يتحركون بحرية تامة بين سوريا والعراق
مشافي حلب تعاني من نفاد أكياس الجثث بسبب فيروس "كورونا"
وفد المعارضة لـ "أنا برس": تم إلغاء أعمال اللجنة الدستورية بسبب اكتشاف 3 حالات بـ "كورونا"

تفاصيل عملية "غصن الزيتون" في عفرين.. وردود الأفعال

 
   
14:13

http://anapress.net/a/235107302686472
723
مشاهدة



حجم الخط:

بدأت تركيا عملياتها في عفرين ضد وحدات حماية الشعب الكردية (المدعومة أمريكيًا) شمال سوريا، وهي العملية التي حملت اسم "غصن الزيتون"، وأدت العملية إلى سقوط عدد من القتلى من بينهم مدنيين وفق ما أعلنته وحدات حماية الشعب. ذلك في الوقت الذي تثار فيه نذر توتر واسع بين الإدارة الأمريكية وتركيا.

وأعلن رئيس الوزراء التركي بن على يلدريم ، صباح اليوم الأحد، دخول الجيش التركي مدينة عفرين السورية. وفي بداية العملية ذكر الجيش التركي أنه قصف 153 هدفا للمقاتلين الأكراد فى عملية بمنطقة عفرين في شمال سوريا، وقال إن الأهداف هي معاقل ومخابئ وترسانات أسلحة يستخدمها المقاتلون مضيفا أن نيران المدفعية استمرت من الأرض. (تركيا تبدأ معركة عفرين.. وهذا رد النظام السوري).

ذلك في الوقت الذي نقلت فيه تقارير إعلامية على لسان مسؤول تركي وصفته بـ "الكبير" أنباء عن قيام الجيش السوري الحر بتقديم الدعم لعملية "غصن الزيتون" في عفرين.

وبحسب ما نقلته تقارير إعلامية تركية صباح اليوم عن يلدريم، فإن "الجيش التركي يجري عمليات لإضعاف المنطقة بالمدفعية.. وأن المرحلة الأولى نفذتها القوات الجوية وتم تدمير كل الأهداف تقريبا". كما كشف عن "تركيا تستهدف إقامة "منطقة آمنة" عمقها 30 كيلومترا في عفرين بسوريا". واصفًا تلك العمليات بـ "الأنشطة الضرورية" في ضوء التطورات التي تشهدها المنطقة. (اقرأ أيضًا: قيادي بحزب الاتحاد الديمقراطي يتحدث عن معركة عفرين.. فماذا قال؟).

وإلى ذلك، نقلت "رويترز" عن متحدث باسم وحدات حماية الشعب الكردية في منطقة عفرين، قوله إن الضربات الجوية التركية قتلت ستة مدنيين وثلاثة مقاتلين. وقال المتحدث بروسك حسكة إن أحد القتلى ينتمي للوحدات في حين ينتمي الآخران لفصيل تابع للوحدات جميع أفراده من النساء مشيرا إلى أن الغارات أدت أيضا لإصابة 13 مدنيا.

وفي بيان صادر عنها، قالت وحدات حماية الشعب الكردية ردًا على تحركات الجيش التركي "سندحر هذا العدوان كما دحرنا غيره من الاعتداءات على قرانا و مدننا"

وأضافت الوحدات أن ذلك "يمنح فرصة جديدة للحياة لتنظيم داعش الإرهابي"، مشيرةً إلى أن "مدينة عفرين كان لها السبق في محاربة الإرهاب في كل مكان في شمال سوريا، وضحت بخيرة أبناءها من أجل دحر تنظيم داعش على مدى السنوات الماضية، كما أنها المدينة التي استقبلت عشرات الآلاف من النازحين من مختلف مدن ومناطق سوريا من الذين هربوا من ويلات الحرب و تبعاتها واحتضنتهم عفرين وآوتهم يوم لم يكن لهم مأوى".

وفيما يتعلق برد الفعل الأمريكي، فقد بحث وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف ونظيره الأمريكي ريكس تيلرسون، الصراع السوري في مكالمة هاتفية تركزت بشكل خاص على سبل إرساء الاستقرار في شمال البلاد. (اقرأ: "واشنطن تشكل قوة حدودية في سوريا.. وتركيا تصفها بـ"اللعب بالنار).

ومن جانبها، فإن وزارة الدفاع الأمريكية قد جثت –في بيان لها- الأطراف على "التركيز بدلا من ذلك على قتال داعش" وقال متحدث باسم البنتاجون: "نشجع كل الأطراف على تجنب التصعيد والتركيز على المهمة الأهم وهي هزيمة الدولة الإسلامية". فيما أعربت وزارة الخارجية الروسية –في بيان- عن قلقلها من التطورات الأخيرة ودعت لضبط النفس.

ويعيش ما لا يقل عن مليون نسمة في عفرين، كثير منهم نازحون من مناطق أخرى. ذلك في الوقت الذي ذكرت فيه رئيس الهيئة التنفيذية للإدارة الذاتية في عفرين هيفي مصطفى، في تصريحات إعلامية لها اليوم، أن غالبية الجرحى جراء الضربات التركية من المدنيين. (معارض سوري يوجه "رسالة مفتوحة" لـ "أردوغان".. فماذا قال؟).

وكان وزير الخارجية التركي، مولود تشاويش أوغلو، قد قال إن تركيا أبلغت جميع الأطراف المعنية، بمن فيهم الحكومة السورية، بشأن عمليتها. غير أن النظام السوري قد نفى ذلك. وكانت طائرات حربية تركية قد كثفت غاراتها الجوية خلال الأربع وعشرين ساعة الماضية.