http://anapress.net/a/227875063943891
وفي هذا الشأن قال الطالب عمر الخطيب لـ "أنابرس" أنّ مستقبل مئات الطلبة من السوريين بات مجهولاً بسبب ارتفاع تكاليف الرسوم اللازم دفعها للاستمرار في عملية التعليم، وهذا ما يؤدي لانخفاض معدل الطلبة السوريين داخل الجامعات التركية، ويعتبر هذا القرار مجحف بحق جميع الطلبة، أولاً لأنهم تحت مسمى المهجرين، ثانياً لصعوبة الحياة في تركيا وعدم القدرة على التوفيق بين التعليم والعمل لتأمين رسوم الجامعة.
وأضاف الطالب عمر أنّ في حال تم تطبيق القرار ابتداءً من هذا العام سيتوقف معظم الطلاب السوريين عن متابعة تعليمهم في الجامعات التركية، ولن يكون هناك أثر لطلاب سوريين في السنوات القادمة على مقاعد التعليم في تركيا ضمن الجامعات التي ستفرض الرسوم كاملة، سوى من كان ميسور الحال ويمتلك مالاً كافياً للإنفاق على الجامعة والعيش في تركيا دون عمل.
أمّا عن الرسالة التي وصلت إلى الطلاب السوريين في جامعة إسطنبول فيتلخص محتواها بالتالي "عزيزي الطالب: بعد إحالة مجلس التعليم العالي قرار دفع رسوم الجامعة للطلبة السوريين أم عدمه لجامعة إسطنبول، ووفقاً للقرار الذي اتخذته جامعتنا، يتوجب على الطلاب السوريين دفع كامل رسومهم الدراسية (مركز الطلاب الأجانب)".
وتداول طلاب جامعة إسطنبول عبر صفحاتهم على وسائل التواصل قيمة الرسوم قبل توقف قرار الإعفاء، حيث تراوحت بين 150 إلى 300 ليرة تركية لكل فصل دراسي.
وتناقلت أيضاً وسائل التواصل لائحة تُفصّل الرسوم لكل فرع داخل جامعة إسطنبول بعد صدور القرار، على سبيل المثال أصبحت قيمة رسوم الدفع الفصلي لفرع الطب 30000 ليرة تركية أي ما يعادل 3815 دولار أمريكي في العام كاملاً، في حين أصبحت رسوم دراسة الحقوق 8000 ليرة تركية.
الجدير بالذكر أنّه كان يتعين على الطلبة الحائزين على الشهادة الثانوية والراغبين باستكمال دراستهم في تركيا الحصول على شهادة اللغة التركية والتي تنقسم إلى ست مستويات ويعد المستوى الرابع منها هو الحد الأدنى للقبول في الجامعات التركية.
بينما تحتاج لثمانية أشهر من الدراسة المستمرة للحصول على شهادة اللغة التركية، يمكن أنّ يخضع الطالب الجديد لامتحان لغة في نفس الجامعة التي تم قبوله فيها، وفي حال تم النجاح بهذا الامتحان فلا داعي لخضوعه لسنة تحضيرية، وفي حال لم ينجح الطالب بهذا الامتحان فسيخضع لسنة تحضيرية لتعلم اللغة في نفس الجامعة والتي تكون مدتها سنة دراسية كاملة.