تداعيات أزمة الوقود في دمشق.. (فيديو وصور)

تشهد دمشق أزمة محروقات حادة، تعطلت على أثرها الحركة في العديد من المحاور الرئيسية، واصطف سائقو السيارات في طوابير ممتدة لـ "مئات الأمتار" منتظرين لساعات طويلة أملاً في الحصول على الوقود.

وأعلنت وزارة النفط التابعة للنظام السوري، اليوم الاثنين، عن تخفيض كمية الوقود المخصصة للسيارات الخاصة لتصير 20 لتراً كل 5 أيام فقط (بدلا من يومين)، ضمن إجراءات تقشفية تتخذها الوزارة في ضوء أزمة المحروقات الحالية.

وتشهد محطات الوقود داخل مناطق سيطرة النظام السوري منذ أسبوعين ازدحاماً خانقاً، ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية أن المواطنين يقومون باصطحاب سياراتهم "يدوياً" إلى محطات الوقود عوضاً عن قيادتها لتوفير ما يمكن توفيره من البنزين.

وفي بيان صادر عنها، حددت وزارة النفط ثلاثة لترات كل خمسة أيام للدراجات النارية، في إجراء وصفته بـ "المؤقت" في ضوء تلك الأزمة التي بدأت بأزمة في اسطوانات الغاز ثم المازوت وسريعاً ما انعكست على البنزين.

وتداول نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي صوراً لمواقف سيارات رئيسية في دمشق خاوية من السيارات، من بينها "كراجات جسر الرئيس" التي تثمل شريان مواصلات هام في دمشق، وهي خالية من الميكروباصات نتيجة أزمة المحروقات.

ووفقًا لبيانات وزارة النفط والثروة المعدنية، فإنّ سورية تستهلك يوميًا 4.5 ملايين ليتر من البنزين، بينما يصل حجم الدعم اليومي للمشتقات النفطية إلى 1.2 مليار ليرة سورية (2.76 مليون دولار). (المصدر)

وتعهدت وزارة النفط التابعة للنظام بحل الأزمة قريباً، وعزت تلك الأزمة –طبقاً لبيان نشرته عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك أمس الأحد- إلى "العقوبات الاقتصادية المفروضة على سوريا، والتي تستهدف القطاع النفطي بشكل خاص وتمنع وصول ناقلات النفط إلى البلاد".

وكان النظام –وعلى لسان رئيس الوزراء عماد خميس- قد اتهم مصر بمنع عبور السفن محملة بالنفط إلى سوريا منذ ستة أشهر، لكنّ مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار التابع لرئاسة مجلس الوزراء في مصر قد نفى تلك الأنباء جملة وتفصيلا في بيان صادر عنه. (اقرأ/ي أيضاً: مصر توضح حقيقة إغلاق قناة السويس أمام السفن المتجهة إلى سوريا).