المزيد  
واشنطن تؤكد استعدادها لدعم تركيا فيما يخص إدلب
ميلشيا الحشد الشعبي العراقي يرسل مقاتليه إلى خطوط الجبهة في إدلب
عميد كلية الطب بدمشق: أكثر من 150 ألف حالة إصابة بـ "كورونا" في دمشق وحدها
بينهم قتلى من الحرس الثوري.. غارات على مواقع للميليشيات الإيرانية بدير الزور
ميشيل عون: وجود السوريين في لبنان "عبئاً كبيراً" .. ونطلب مساعدة "الهجرة الدولية" لإعادتهم
آلاف العناصر من "داعش" لا يزالون يتحركون بحرية تامة بين سوريا والعراق
مشافي حلب تعاني من نفاد أكياس الجثث بسبب فيروس "كورونا"
وفد المعارضة لـ "أنا برس": تم إلغاء أعمال اللجنة الدستورية بسبب اكتشاف 3 حالات بـ "كورونا"

تعرف على آخر مشاريع تحرير الشام في ادلب.. تستهدف المدخنين!

 
   
09:51

http://anapress.net/a/223573395349983
128
مشاهدة


تعرف على آخر مشاريع تحرير الشام في ادلب.. تستهدف المدخنين!

حجم الخط:

استمراراً لسياسة التوطيد وإعلان السيطرة التامة على محافظة ادلب بشكل عام ومركز المحافظة بشكل خاص من النواحي الأمنية والعسكرية والمدنية والادارية، تتابع هيئة تحرير الشام التي أعلنت سيطرتها التامة على ادلب بعد تحييد أحرار الشام عنها عقب الصدام الأخير، من خلال سياسة التنظيم والتبعية وإصدار القرارات المتلاحقة التي ترغب من خلالها بفرض القبضة الكاملة على المحافظة وإدارتها بالطريقة التي رسمتها.

فقد أصدرت تحرير الشام مبادرة أمنيةً جديدة حملت اسم "سواعد الخير" وهي ما تعرف بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، من خلال قيام مجموعات تابعة للهيئة رجالاً ونساء من جنسيات سورية وغير سورية بتنظيم دوريات مستمرة تجوب شوارع مدينة ادلب تعمل على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر حسب تصريحها.

 

 في مشروع جديد لهيئة تحرير الشام، يقضي بمتابعة موضوع التدخين وتوابعه كالأراجيل وغيرها ومصادرتها ومعاقبة من يعمل على تهريبها والاتّجار بها

وذلك من خلال متابعة المدنيين المخالفين في الكثير من الأمور كالحجاب الشرعي وعدم استكمال اللباس للشروط المنصوصة إضافة إلى الاختلاط في الأسواق وأماكن العمل والسيارات العامة وملاحقة محلات تجارة الدخان وغيرها من المخالفات التي باتت معروفةً لمن عاصر وعاشر، وخاصة بعد سيطرة الهيئة مؤخراً على ما يعرف بدائرة وملكت صلاحيات مطلقة في العمل على مشروع سواعد الخير بدعم من القوة الأمنية.

وفي مشروع جديد هو الآخر لهيئة تحرير الشام أمنياً، أعلنت عن قرار جديد صادر عن محكمة مدينة إدلب وهينة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر المعروفة باسم "سواعد الخير" وتم تعميمه على الحواجز الأمنية التابعة لها، يقضي بمتابعة موضوع التدخين وتوابعه كالأراجيل وغيرها ومصادرتها على الطرقات ومعاقبة من يعمل على تهريبها والاتّجار بها لأنها تندرج تحت بند "المنكرات" حسب بيان هيئة الأمر بالمعروف "سواعد الخير".

 حيث جاء في التعميم الصادر عن القوة التنفيذية في هيئة تحرير الشام: "بناءً على قرار صادر عن محكمة مدينة ادلب وبناءً على فاعلية هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر (سواعد الخير) بخصوص بضائع التدخين ومحتوياتها وكذلك (الأراجيل) وأدواتها يرجى منكم مصادرة أي كمية تدخل إلى مدينة ادلب عبر الحواجز أو الطرقات (لتهريب)، وإحالة المتسبب للقوة التنفيذية للتحقيق معه علماً أنه هناك مكافآت تشجيعية لمن سيضبط أي من هذه المنكرات".

هذا كما وأصدرت سواعد الخير نموذجاً لتعهد خطي حمل عدة بيانات كاسم السائق ونوع السيارة ورقمها وغيرها من المعلومات، يتهد من خلاله بتقييد بالقوانين وعدم مخالفة عدد من الأمور مثل "تشغيل الأغاني والتدخين داخل السيارة وجود الستائر والفيميه المانع للرؤية في السيارات العامة.

 

إن ما تقوم به تحرير الشام لا يختلف كثيراً عن ما بدأ به تنظيم الدولة "داعش" من ممارسات التضييق على المدنيين كاللباس والتدخين وقطع الانترنيت
مواطنة من ادلب

وعدم صعود المرأة المخالفة للباس الشرعي للسيارة ومن مخالفاتها ألا يكون شفافاً وأن يكون واسعاً فضفاضاً وطويلاً وعدم وضع العطور ومساحيق التجميل، إضافة لمنع جلوس الرجال بجانب النساء وتحديد جلوس الرجال في الامام والنساء في الخلف"، وانتهى التعميم بأن أي مخالف لما سبق معرّض للمساءلة والعقاب.

وفي تصريح خاص من "م ح" التي رفضت الكشف عن اسمها لأنها من سكان مدينة ادلب قالت: "إن ما تقوم به تحرير الشام لا يختلف كثيراً عن ما بدأ به تنظيم الدولة "داعش" من ممارسات التضييق على المدنيين كاللباس والتدخين وقطع الانترنيت وتكسير التلفزيونات وغيرها، وهو ما سيتطور مع تحرير الشام حتى يصل إلى الحدّ ذاته إن تابعت بنفس وتيرة التضييق، نحن لا نكرههم ولا نستكر ما يقومون به بل على العكس تمكنوا من ضبط الفلتان الأمني إلى حدّ لا بأس به، لكن التشديد على المدنيين بهذه الأمور بات يخلق هاجساً من الخوف لدى مجرد الخروج من المنزل أو المرور على الحواجز الأمنية، نحن مسلمون حق ولا داعي للتضييق لأنه سيولد الانفجار إن ازداد".

الجدير ذكره أنه قصةً سابقة حصلت في المدينة وتطورت إلى تجييش أمني من قبل تحرير الشام عقب قيام احدى الداعيات بالتعرض لنساء في سوق المدينة في فترة عيد الأضحى وتطور النقاش بين الطرفين إلى خلاف استدعى الاشتباك بالأيدي وقيام القوة الأمنية باعتقال الفتيات المخالفات الأمر الذي خلق ردّة فعل لدى المدنيين الذين استنكروا ما حصل.