http://anapress.net/a/220115993324960
تداول ناشطون وصفحات مهتمّة بشؤن المنطقة الشرقيّة منها صفحة "فرات بوست" على فايسبوك، مقطعاً مصوّرا لعمليّات سرقة المنازل والمحال التجاريّة من قبل جنود يتبعون لنظام الأشد في مدينة العشارة بريف دير الزور الشرقي.
وكشف الناشطون عن أنّ "المسروقات تباع في أسواق الأدوات المستعملة بمدينة دير الزور، ومنها ما يتم بيعه في المحافظات الأخرى مثل حماة وحمص وحلب واللاذقية ودمشق، وأنّ جزءاً كبيراً من عائدات المسروقات يعود لضبّاط جيش وأمن يسهّلون عمليّات السرقة ونقلها".
مصدر مقيم في ريف دير الشرقي، رفض ذكر اسمه، قال لـ "أنا برس" خلال اتّصال عبر تطبيق التراسل الفوري واتساب، إنّ جميع المناطق التي سيطر عليها نظام الأسد تعرّضت للنهب بعد إجلاء جميع السكّان ومنعهم من العودة إلى ديارهم لعدّة أشهر بحجّة تمشيط المناطق وإزالة الألغام.
وأضاف أنّ الكثير من أبناء المناطق التي سيطر عليها النظام بعد طرد داعش، عادوا إلى منازلهم بعد عدّة أشهر من تهجيرهم فوجدوا منازلهم فارغة تماما من الأثاث والأدوات الكهربائيّة، وهذا عمل ممنهج من قبل جيش الأسد والدفاع الوطني. (اقرأ/ي أيضًا: مفاوضات بين قسد وتنظيم الدولة شرق دير الزور).
وأشار إلى أنّ الكثير من منتسبي الدفاع الوطني يعملون في سرقة المنازل وبيعه وهذا يشكّل مصدر رزقهم الأساسي، أمّا السلطة الفعليّة للنظام -أي الفروع الأمنيّة- فإنّهم يغضّون الطرف عن هكذا عمليّات مقابل نسبة من المسروقات من ناحية، ولتشجيع "أصحاب النفوس الضعيفة على الانضمام" على حدّ قوله.
يشار إلى أن الدفاع الوطني التابع للنظام، يضيق على الأهالي في مناطق سيطرته، عبر دفع أتاوات للتنقل بين المحافظات، وفرض أتاوات مشابهة على البضائع.