المزيد  
واشنطن تؤكد استعدادها لدعم تركيا فيما يخص إدلب
ميلشيا الحشد الشعبي العراقي يرسل مقاتليه إلى خطوط الجبهة في إدلب
عميد كلية الطب بدمشق: أكثر من 150 ألف حالة إصابة بـ "كورونا" في دمشق وحدها
بينهم قتلى من الحرس الثوري.. غارات على مواقع للميليشيات الإيرانية بدير الزور
ميشيل عون: وجود السوريين في لبنان "عبئاً كبيراً" .. ونطلب مساعدة "الهجرة الدولية" لإعادتهم
آلاف العناصر من "داعش" لا يزالون يتحركون بحرية تامة بين سوريا والعراق
مشافي حلب تعاني من نفاد أكياس الجثث بسبب فيروس "كورونا"
وفد المعارضة لـ "أنا برس": تم إلغاء أعمال اللجنة الدستورية بسبب اكتشاف 3 حالات بـ "كورونا"

لماذا طرد عميد كلية الآداب في جامعة إدلب الحرة إحدى الطالبات بعد تمزيق ورقة امتحانها؟

 
   
11:57

http://anapress.net/a/217324531437648
976
مشاهدة


لماذا طرد عميد كلية الآداب في جامعة إدلب الحرة إحدى الطالبات بعد تمزيق ورقة امتحانها؟

حجم الخط:

لغط كبير وأخذ وردّ حسب تنوّع الآراء التي انحاز معظمها إلى طرف الناقد والمستنكر لما حدث أمس في جامعة ادلب الحرة شمالي سوريا والتي تديرها المعارضة بعد قيام عميد كلية الآداب فيها بتمزيق ورقة الامتحان لأحد الطالبات ومنعها من تقديم المادة الامتحانية التي تعبت في تحصيلها حسب ما أفاد من تكفّل بنقل الخبر.

أفاد عدد من الناشطين على حساباتهم الشخصية الحادثة كالتالي: "أثناء تقديم الامتحان وبعد مرور مدة من الزمن اكتشف المراقبون أن إحدى الطالبات لم تقم بدفع قسط التسجيل بسبب عجزها عن دفعه فقاموا بمناداة العميد وعند مجيئه أخذ منها ورقة الامتحان ومزقها!! وضعت رأسها على المقعد وبدأت بالبكاء الشديد ثم خرجت من الكلية...، علما انه هنالك الكثير من الطلاب الفقراء الذين يحصلون على شهادة البكالوريا ولا يستطيعون التسجيل في جامعة إدلب بسبب غلاء الأقساط وعدم قدرتهم على دفعها".

 أثناء تقديم الامتحان وبعد مرور مدة من الزمن اكتشف المراقبون أن إحدى الطالبات لم تقم بدفع قسط التسجيل بسبب عجزها عن دفعه فقاموا بمناداة العميد وعند مجيئه أخذ منها ورقة الامتحان ومزقها

الأمر الذي أخذ صدى كبيراً واتهامات لاذعة لجامعة ادلب الحرة على هذا التصرف غير الانساني أو المنطقي مع الطالبة، إلا أن الأمر يمكن أن يُعالج من زاويتين كلاهما يحمل وجهة نظر، الأولى أن تصرف عميد الكلية قاسِ نوعاً ما بالنسبة لطالبة تعبت على دراسة المادة والقيام بطردها أما زملائها وتعنيفها لعدم دفع قسط الدراسة، في المقابل فإن الجامعة عبارة عن مؤسسة حكومية لا تتلقى دعماً مادياً من أي جهة كانت وتعتمد بشكل مباشر على أقساط الطلاب في المساعدة على متابعة العملية الدراسية ويجب عليها التعامل بحزم ونظام مع الطلاب من أجل القدرة على الاستمرار.

هذا ما برره مدير المكتب الإعلامي لجامعة إدلب الحرة "وسيم الخلف" بالقول: "جامعة إدلب تقوم على أقساط الطلاب وليست جامعة حكومية مدعومة من دولة والكل يعرف وضعنا الحالي في المناطق المحررة والكل يعرف ان جامعة ادلب ليس لها أي دعم مادي من أي جهة وهناك حصار خانق على هذه الجامعة العام الماضي كانت ادارة الجامعة تسهل للطلاب وضعهم الدراسي ولم تجبر اي طالب على دفع الأقساط هناك 6500 طالب في الجامعة، لم يدفع الرسوم سوى 3000 الاف طالب أدى ذلك الى عجز الجامعة على مبلغ يزيد عن 350 ألف دولار في هذه السنة أخذت إدارة الجامعة قراراً حاسماً في موضوع الأقساط لا يحق لأي طالب دخول الامتحان حتى يدفع القسط لأن إدارة الجامعة جربت أن تنتظر الطالب لكن للأسف حتى ولو بقيت تنتظره طيلة فترة دراسته في الجامعة بدون قرار حاسم لن يدفع القسط، قصة الطالبة باختصار اخذت ورقة استثناء من نائب رئيس الجامعة وهذا هو بداية الخطأ الدكتور "محمود" مزّق ورقة الاستثناء وكان كلامه واضح أن هناك حالات كثيرة مثل حالة هذه الطالبة وإن كان هناك استثناء فيجب أن يكون لجميع الطلاب وليس لهذه الطالبة فقط".

جامعة ادلب الحرة باتت تضم أكثر من 6500 طالب وطالبة في مختلف الاختصاصات

جامعة ادلب الحرة باتت تضم أكثر من 6500 طالب وطالبة في مختلف الاختصاصات التي تضمها الجامعة يشرف على التعليم فيها أكثر من 60 دكتور ودكتورة وآخرين يحملون شهادات الماجيستير قسم كبير منهم حصل على اختصاصات في دول عربية وغربية ينهم ثمانية أساتذة جامعيين من خريجي جامعة فرنسا، حيث خرّجت الجامعة  615 طالبة وطالب، بعد بلوغها عامها الثالث على التأسيس الذي كان في أيلول/ سبتمر عام 2015، وحتى اللحظة لم تتمكن الجامعة من الحصول على اعتراف بشهادتها العلمية وهو ما يؤرق الطلاب الذين يتابعون دراستهم على الأمل الذي تمنحهم اياه الجامعة القلقة من الموضوع أيضاً إلا أنها تبرر بأنها تقوم حالياً على تخريج طلاب وفق السوية التعليمية الصحيحة لدمجهم في الحياة العملية لحين الحصول على اعتراف.

وبما أن الجامعة لم تحصل على اعتراف ودعم مادي تعتمد على أقساط الطلاب التي تتراوح بين الـ 100 - 300 دولار أمريكي حسب نوعية الاختصاص وتم التساهل خلال العامين الفائتين مع الطلاب في موضوع الأقساط إلا أن الجامعة باتت بحاجة لـ 350 ألف دولار لسدّ العجز حسب ما صرح الخلف، وبات من الضروري التعامل بحزم مع الموضوع من أجل الاستمرارية في مسيرتها التعليمية.