المزيد  
واشنطن تؤكد استعدادها لدعم تركيا فيما يخص إدلب
ميلشيا الحشد الشعبي العراقي يرسل مقاتليه إلى خطوط الجبهة في إدلب
عميد كلية الطب بدمشق: أكثر من 150 ألف حالة إصابة بـ "كورونا" في دمشق وحدها
بينهم قتلى من الحرس الثوري.. غارات على مواقع للميليشيات الإيرانية بدير الزور
ميشيل عون: وجود السوريين في لبنان "عبئاً كبيراً" .. ونطلب مساعدة "الهجرة الدولية" لإعادتهم
آلاف العناصر من "داعش" لا يزالون يتحركون بحرية تامة بين سوريا والعراق
مشافي حلب تعاني من نفاد أكياس الجثث بسبب فيروس "كورونا"
وفد المعارضة لـ "أنا برس": تم إلغاء أعمال اللجنة الدستورية بسبب اكتشاف 3 حالات بـ "كورونا"

موسم الزيتون بين ارتفاع الأجور وتدني الإنتاج.

 
   
12:48

http://anapress.net/a/215905963661069
1335
مشاهدة


موسم الزيتون بين ارتفاع الأجور وتدني الإنتاج.

حجم الخط:

اشتهرت العديد من المدن والبلدات السورية بكمية انتاجها للزيتون حسب طبيعة ارضها، فيما اشتهرت مناطق أخرى بنوعية الزيت المستخرج بعد عصر الزيتون، لكن عملية الإنتاج تراجعت بسبب عوامل الحرب التي تعاني منها سوريا منذ العام 2011، والتي ألقت بظلالها على مساحات واسعة من الأراضي فضلاً عن انعدام وسائل التسويق تارة و انخفاض سعر الزيتون في معزم المناطق تارة أخرى,

المزارعون في الداخل السوري كانوا ينتظرون موسم قطاف الزيتون في هذا الوقت من كل عام من أجل العمل على عصره للزيت وبيعه للمون في المحلات التجارية وسوق الهال، لكن مع غياب التسويق اللازم هجر الكثير منهم بساتين الزيتون وحولوها إلى أرض قاحلة بعد أن تم حصار المناطق الخارجة عن سيطرة الأسد، ما جعل من الزيتون مادة متوفرة بكثرة لم يعد العديد يلقي لوجودها أي اهتمام.

 اضطر الكثير منا "كـ مزارعين" لإقتلاع الأشجار المثمرة خلال الأعوام الماضية

لكن ومع استمرار حالة الحصار وتمكن عدد من التجار التوصل إلى صيغة تفاهم مع ضباط الأمن المتواجدون على الحواجز المنتشرة حول ريف حمص الشمالي، بدأت ظاهرة الطلب على الزيتون والزيت الحمصي تنتعش من جديد، والتي سيتم نقلها بشكل مبدئي إلى أحياء مدينة حمص بسعر يصل إلى خمسة وعشرون ألفاً للتنكة الواحدة، أي ما يعادل 50 دولاراً أمريكياً.

عمر أبو محمد التلاوي أحد المزارعين في الريف الحمصي المحاصر تحدث لـ أنا برس قائلاً: مسألة الطلب على زيت الزيتون تعكس مدى ترابط المناطق والمدن السورية ببعضها إذ من المستحيل أن تنتعش منطقة وتتمتع بكافة احتياجاتها مع فرض حصار على مناطق أخرى، فكلنا نكمل بعضنا البعض، لكن للأسف اضطر الكثير منا "كـ مزارعين" لإقتلاع الأشجار المثمرة خلال الأعوام الماضية لا سيما عند اقتراب فصل الشتاء، مضيفاً بأن كساد الزيتون وعدم توفر معاصر له في بدابة الحصار تسبب بفقدان قيمته الحقيقية، ما جعله يتوفر للجميع بأسعار لا تعادل سعر التكلفة، إذ يضطر صاحب الحقل لاستئجار اليد العاملة للقطاف وهوما انعكس سلباً بعد غلاء اجرة اليد العاملة وانخفاض سعر المادة.

وأشار "التلاوي" بأن مُعظم بساتين الزيتون واللوز تنتشر في المناطق الشرقية والجنوبية لمدن الريف بعيدةً عن الأحياء السكنية، بمعنى أخر أنها تقع على خطوط التماس ما يجعل الاهتمام بها من الأشياء المستحيلة، بالتالي أقدم أصحابها على بيعها للتجار المستعدين لقطع الأشجار وبيعها للحطب، ما تسبب بتجريد نسبة 50% من الأراضي وتراجع انتاج الزيتون في المنطقة.

من جهته أعلن مجلس الشورى في مدينة تلبيسة عن تعاقده هذا العام مع إحدى المعاصر المخصصة للزيتون بسعر تم تحديده خمسة ليرات سورية لقاء عصر الكيلو الواحد، الامر الذي سيخلق فسحة من الامل امام المزارعين الراغبين بعصر الزيتون، وأشار المجلس في بيانه بان العمل جاري للوصول إلى اتفاق يقضي بمنح المزارعين كمية محددة من "التمز" وهو من مخلفات عصير الزيتون ويستعمل للتدفئة في الشتاء بشكل مجاني.

وتجدر الإشارة إلى أن سعر كيلو الزيتون الأخضر بلغ هذا العام قرابة 300 ل.س فيما وصل سعر "زيتون العطون و أبو شوكة" إلى 450 ل. س للكيلو الواحد.