http://anapress.net/a/21388058079691
القت فرقة المعتصم التابعة للجيش السوري الحر القبض على عدد من اللصوص وتمّ مصادرة الكثير من المسروقات خلال حملة أمنية واسعة في كامل منطقة عفرين بريف حلب الشمالي أمس الأربعاء.
وقال رئيس المكتب السياسي مصطفى سيجري لـ "أنا برس" إنّ الحملة بدأت على بعض القرى الصغيرة المحيطة بعفرين، بعد تكرار الشكاوي من أهلنا المدنيين عن وجود عصابات تشليح ونهب وسرقة وقطع طريق، تعمل تحت اسم الجيش الحر.
وأضاف أنّ الجهاز الأمني في فرقة المعتصم قام بمتابعة الأمر ونصب عدة كمائن في المنطقة، وتمّ اليوم فجرا إلقاء القبض على عدد من "الزعران" كا تم مداهمة مقراتهم ومستودعاتهم، وجميعهم ينتسبون للفصائل ولكن جرائمهم تتم سرا بعيد عن أعين قيادة الفصيل.
ولفت سيجري إلى أنّ هذه الحملة جاءت بالتنسيق مع الشرطة العسكرية وبعد إنهاء المهمة تم تسليم المجرمين والمسروقات بشكل كامل للشرطة العسكرية، وكانت المستودعات تحتوي على أعداد كبيرة من المسروقات ( أدوات منزلية ) تعود ملكيتها للمدنيين.
حجم السرقات
من جانبه، قال آزاد (أخفى اسمه الحقيقي بناء على طلبه) إنّ حجم المسروقات في المدينة يفوق حدّ التخيّل، فلا يوجد بيت أو محلّ إلا وتعرّض للنهب والسرقة، بل إنّ بعض المنازل تمّ تكسير أبوابها ونوافذها وكذلك تمّ تكسير زجاج السيّارات التي لم تسرق، وكأنّ ماحصل هو عمليّة تخريب أو انتقام مقصود.
ورأى "آزاد" وهو أحد سكّان مدينة عفرين، أنّ حجم المسروقات المستعادة لايشكّل أكثر من 10% من حجم المسروقات، مشيراً أنّ الكثير من المسروقات صار من الصعب استعادتها، فقد أصبحت خارج المدينة وبيعت في مزادات القطع المستعملة.
واستطرد: دائما ما نسمع أنّ فصائل المعارضة دخلت إلى منطقة عفرين لتحريرها من حزب PKK ولكن لم نر اختلافاً بينهم وبين هذا الحزب، فهو سرق وجنّد أولادنا بحجّة الدفاع عنّا، وهم سرققوا أموالنا، ولا أرى أي فرق بينهم. ولفت إلى أنّ بعض الكتائب كانت إيجابيّة وملتزمة، لم تسرق أو تنتهك حقوق أهالي عفرين، ولكنّهم قلّة قليلة، ولم يستطيعوا مواجهة اللصوص، مع أنّهم اشتبكوا بين بعضهم البعض عدّة مرّات.
يذكر أنّ ناشطون تناقلوا صوراً لعمليّات السرقة التي جرت في مدينة عفرين بعد سيطرة فصائل المعارضة عليها في منتصف آذار/مارس الماضي، بالإضافة إلى وكالات عالمية بينها "فرانس برس".