http://anapress.net/a/211481125792477
قال مصدر دبلوماسي عربي بالجامعة العربية، إن الملف السوري "لابد أن يكون حاضراً خلال القمتين (الخليجية والعربية) التي دعا إليهما العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز بنهاية شهر مايو/ آيار الجاري، في مكة المكرمة".
وأفاد المصدر، الذي فضل عدم ذكر اسمه، لـ "أنا برس" بأن القمتين "صحيح أنهما يأتيان في وقت تتصاعد فيه التهديدات الإيرانية بشكل موسع، وأنهما بالأساس موجهتان لبعث رسائل ضد إيران وترتيب الصف العربي في مواجهة طهران سياسياً، فإنه لا يمكن إغفال محورية وأهمية الملف السوري خلال القمتين، على أساس التدخل الإيراني في سوريا كأحد ملاعب المواجهة مع إيران".
وأوضح المصدر بأن مسألة مواجهة إيران وأذرعها في سوريا واليمن وليبيا والعراق، فضلاً عن مكافحة الإرهاب، هي ملفات متداخلة لا يمكن تناول أي منها بشكل منفرد، بخاصة في ظل وجود عامل مشترك بينها وهو "السياسات الإيرانية التدميرية في المنطقة"، وعليه فإن القمتين "قد تكون لهما آثار على الملف السوري بصورة مباشرة".
أقرأ أيضاً: الوضع في سوريا.. هل هو بعيد عن تجاذبات أمريكا ودول الخليج مع إيران؟
ورداً على سؤال حول دور "الأمريكان" في ذلك الصدد، قال إن "الأمور تتم بالترتيب مع الولايات المتحدة.. الرئيس دونالد ترامب منذ أن وصل البيت الأبيض، حدد سياسته في المنطقة سلفاً في دحر الإرهاب ومواجهة إيران، وجمعيها أمور تتشارك فيها دول الخليج (باستثناء قطر) ومن المتوقع أن نشهد تحركات قوية في هذا الإطار على المدى القريب قد تسفر عن تطورات تجبر إيران على التراجع".
وبعد عمليات تخريبية تعرضت لها أربع سفن قرب المياه الإقليمية للإمارات، وبعد العمليات التي تعرضت لها المملكة العربية السعودية والتي استهدفت محطتين لضخ النفط قرب العاصمة السعودية "الرياض" وهي العملية التي تبناها الحوثيون رسمياً، دعا الملك سلمان إلى عقد قمة خليجية وأخرى عربية لجامعة الدول العربية في مكة بنهاية الشهر الجاري.