المزيد  
واشنطن تؤكد استعدادها لدعم تركيا فيما يخص إدلب
ميلشيا الحشد الشعبي العراقي يرسل مقاتليه إلى خطوط الجبهة في إدلب
عميد كلية الطب بدمشق: أكثر من 150 ألف حالة إصابة بـ "كورونا" في دمشق وحدها
بينهم قتلى من الحرس الثوري.. غارات على مواقع للميليشيات الإيرانية بدير الزور
ميشيل عون: وجود السوريين في لبنان "عبئاً كبيراً" .. ونطلب مساعدة "الهجرة الدولية" لإعادتهم
آلاف العناصر من "داعش" لا يزالون يتحركون بحرية تامة بين سوريا والعراق
مشافي حلب تعاني من نفاد أكياس الجثث بسبب فيروس "كورونا"
وفد المعارضة لـ "أنا برس": تم إلغاء أعمال اللجنة الدستورية بسبب اكتشاف 3 حالات بـ "كورونا"

تركيا وإيران..صفحة جديدة من العلاقات

 
   
11:58

http://anapress.net/a/209760015710743
215
مشاهدة


تركيا وإيران..صفحة جديدة من العلاقات

حجم الخط:

التنافس على السلطة والنفوذ في المنطقة بين تركيا وإيران قد يشكل المصير السياسي للشرق الأوسط بأكمله، وبالرغم من أن التعاون الاقتصادي بين تركيا وإيران قد تحسن في السنوات العشر الماضية، إلا أن الخلافات بينهما تزايدت بشأن عدد من القضايا في الشرق الأوسط، وخاصة القضية السورية، وزاد الربيع العربي من التنافس التاريخي بين تركيا وإيران، وهما دولتان من أقوى الدول في الشرق الأوسط.

لـقـد كان السبب الرئيسي للتوتر في العلاقات بين كل من تركيا وإيران هــو اختلاف رؤية كل منهما حول سوريا، بينما دعمت أنقرة المعارضة السورية ضد نظام الأسد، وقفت إيران وبكل طاقتها إلى جانب حليفها في دمشق، والطرفان هما الضامنان بالإضافة لروسيا لاتفاق خفض التوتر في سوريا.

أفادت رئاسة الأركان الإيرانية أن رئيس أركان الجيش الإيراني اللواء محمد حسين باقري سيزور أنقرة في الخامس عشر من أغسطس/آب الجاري على رأس وفد عسكري تلبية لدعوة رئيس الأركان التركي خلوصي أقار، وأشار البيان الصادر من رئاسة الأركان أن الجانبان سيناقشان أهم التطورات على الصعيد الإقليمي وخاصة الوضع في سوريا والعراق.

في العلاقة بين الدول لا توجد ثوابت وإنما توجد مصالح تتقاطع أحياناً وتتناقض أحياناً أخرى
ق

تأتي زيارة رئيس الأركان الإيراني (وبعد مرور أكثر من 28 عاماً على هذه الزيارة) إلى أنقرة في ظل خلافات حادة بين البلدين فيما يخص مصير الأسد ومستقبل سوريا، ولكن بالوقت نفسه تجمع الطرفين ملفات ساخنة وهامة أيضاً وعلى رأسها ملف الاستفتاء في كردستان العراق، الذي يرفضه الطرفين وبشدة لما يشكل خطراً على البلدان في حال وجود كيان كردي مجاور لكلا البلدين.

فهل ستبدأ صفحة جديدة بين الاتراك والايرانيين؟ وهل من مصلحة الطرفين أن يكون هناك تقارب بينهما؟؟ وكيف سينعكس هذا التقارب على الصراع السوري؟؟ يتساءل مراقبون.

يقول الكاتب والصحفي عبو الحسو لـ "أنا برس": في العلاقة بين الدول لا توجد ثوابت وإنما توجد مصالح تتقاطع أحياناً وتتناقض أحياناً أخرى، وزيارة رئيس الأركان تأتي في سياق الحفاظ على المصالح المشتركة فيما بين الدولتين وخاصة موضوع محاربة الارهاب وضبط الحدود المشتركة فيما بينهم التي تمتد لأكثر من 500 كم، حيث قررت تركيا بناء جدار عازل على الحدود المشتركة فيما بينهم لمنع تسلل عناصر حزب العمال الكردستاني من إيران إلى تركيا

ويوضح الحسو أنه لا شك بأن الموضوع السوري سيكون حاضراً بقوة في المحادثات بين الطرفين ولا سيما في ظل الاستعدادات التركية للقيام بعملية عسكرية جديدة في الشمال السوري وخاصة في منطقة عفرين.

إيران وتركيا تتفقان في الحفاظ على وحدة سوريا كما يعتقد الحسو، ومتفقتان بعدم قيام كيان كردي مستقل في سوريا أو في العراق، لأن ذلك سيشجع أكراد إيران وتركيا للمطالبة بشيء مماثل لذا سيكون هذا الموضوع مع موضوع ضبط الحدود وبناء الجدار محور المحادثات بين الطرفين.

السياسة التركية تعمل بشكل منفتح على الجميع وتحاور وتناور على كل الأصعدة والمجالات سواء مع الأمريكان أو الروس أو حتى دول الاتحاد الأوروبي وكذلك إيران

ومن جهته يرى المحلل السياسي حسام نجار، أن السياسة التركية تعمل بشكل منفتح على الجميع وتحاور وتناور على كل الأصعدة والمجالات سواء مع الأمريكان أو الروس أو حتى دول الاتحاد الأوروبي وكذلك إيران وتبدأ سياستها وتنتهي في المحافظة على كيانها وحدودها وتوسيع أطار عملها ونفوذها ليشمل مناطق وجهات أخرى وكي يكون لها تأثير في مختلف القضايا الإقليمية.

ويؤكد النجار لـ أنا برس، أنه من فترة قريبة كانت هناك زيارات متبادلة بين الأتراك والإيرانيين على مختلف المستويات العسكرية والسياسية لكن تأتي هذه الزيارة لبحث نقطة هامة جداً ألا وهي استفتاء كردستان فمن المعروف أن الدولتين تعارضان هذا الاستفتاء.

وتتخوفان منه ومن امتداده نظراً لوجود أعداد كبيرة من الأكراد على أراضيهما وفي حال تم هذا الاستفتاء حسب ما مقرر له مسبقاً من نتيجة فهذا سيشكل خطراً على الدولتين وسيعني بالضرورة حدوث مشاكل وقلاقل بأراضيهما، لذلك تعتمدان التنسيق بينهما والتحرض والتجييش ضد هذا الاستفتاء فالمصلحة هنا مشتركة.

ويعتقد النجارأنه ربما يتم الحديث بشكل جانبي عن مستقبل سوريا ووجهات النظر المعروضة للحل سواء أمريكياً أو روسيا أو عن طريق دي مستورا وممكن أن يتم بحث بعض النقاط العالقة حول مستقبل الاسد والمناطق المحاصرة التي تهم الطرفين، كذلك استخدام كل طرف لنفوذه لدى القوات التي يدعمها للاستفادة من خفض التصعيد، الأهم في الاجتماع هو الموضوع الكردي واستفتاء كردستان العراق .