http://anapress.net/a/208014048976318
وصل الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" إلى إسرائيل حاملا معه رسائل لقادة تل أبيب فيما يخص الاستراتيجية الجديدة في المنطقة بما يخدم المشروع الصهيوني وأمن إسرائيل. ووضعت إسرائيل الملف الإيراني، على رأس الملفات على طاولة البحث مع "ترامب"، ولكن القائمة شملت أيضاً الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
وملف التطورات الجارية في سوريا من بين أهم الملفات التي بحثها "ترامب" مع الجانب الإسرائيلي، وخاصة الوجود الإيراني في المنطقة، حيث أكد مسؤولون إسرائيليون خلال الفترة الماضية، إنهم يخشون تحول سوريا إلى قاعدة إيرانية مع انتهاء الصراع في سوريا. فما هي رسالة ترامب لقادة تل أبيب؟
يقول الأكاديمي والباحث السياسي إبراهيم الناصري لـ "أنا برس": الرسالة الأهم التي يحملها ترمب لإسرائيل هي الضغط على التمدد والتدخل الإيراني وميلشياتها في المنطقة، وخاصة بعد الصفقة الكبيرة التي تمت بين دول الخليج وواشنطن.
ويعتقد الناصري بأن المرحلة المقبلة ستشهد ضغط غربي ودولي على إيران لسحب قواتها وميلشياتها من المنطقة وخاصة من اليمن وسوريا، والأهم من ذلك التقايض الكبير الذي سيحصل بين الروس والأمريكان بخصوص سوريا وأوكرانيا.
ويرى أن ما سيتمخض عنه من مقايضات وتنازلات بين الروس والامريكان بشأن سوريا سينتج للأسف سوريا ضعيفة وتجمعات مذهبية كما حصل في لبنان.
وبدوره يقول الباحث والمحلل السياسي مصطفى الدروبي لـ "أنا برس": فيما يتعلق بزيارة ترامب لإسرائيل هي لإيصال رسالة لقادة الكيان الصهيوني بأن حكام العرب والمسلمين ليست لديهم أي مشكلة معكم إنما مشكلتهم مع الخطر الإيراني، وهم مستعدين لمصالحة إسرائيل ولكن أن يتم حلحلة القضية الفلسطينية بأي ألية ما، والقضية حاليا هي تصفية القضية بأي طريقة.
ويرى أن الخليج بشكل عام هم عملاء للمشروع الأمريكي الصهيوني، والمشروع الإيراني ما هو إلا مبرر للمشروع الصهيوني في المنطقة، والقادم هو خطير جدا على كل المنطقة، فالحركة الصهيونية والماسونية منذ سايكس بيكو استطاعت تنصيب حكاما عملاء لها؛ فحكام المنطقة من بشار إلى آل سعود إلى غيرهم كلهم يخدمون المشروع الصهيوني الماسوني العالمي فالمسائل أصبحت واضحة، حفاظاً على كرسي الحكم، فالغرب لم يتركوا المنطقة أبداً في أي فترة كانت.
ويؤكد الدروبي أن الأمور حاليا تسير لتصفية القضية الفلسطينية والتطبيع مع إسرائيل والإيراني قد ينكفأ بعد أن قام بمهمته على أكمل وجه، كما حصل في الحرب الإيرانية العراقية، وهناك المزيد من التقارب والتطبيع بين الخليج وإسرائيل بشكل عام والسعودية بشكل خاص. ويختم الدروبي: لا نعلم كم من المبالغ سيتم دفعها لإسرائيل من أصل الصفقة التي تمت بين الخليج وأمريكا.