بسبب غياب الرعاية الطبيّة.. إرتفاع عدد قتلى مجزرة ناحية الصور

قتل عشرة مدنيين وأصيب آخرون مساء أمس الثلاثاء بقصف جوّي استهدف مركزاً لتجمّع حافلات النقل العام في ناحية الصّور بريف دير الزور الشمالي.

وقال "أبو محمّد" وهو شاهد عيان أخفي اسمه لأسباب أمنيّة "إنّ المقاتلات الحربيّة استهدفت تجمّع الحافلات بصاروخين مركّزين على تلك المنطقة، علماً أنّها منشأة مدنيّة لا وجود لأيّ من عناصر تنظيم الدولة فيها" مؤكّداً أنّ من بين القتلى سائقي حافلات نقل صغيرة وأطفال ونساء، بينما كان عدد الجرحى لا يقل عن 30 شخصاً جميعهم من المدنيين.

وأضاف "الأشلاء تناثرت في مكان القصف، والأجساد تفحّمت، لم نعد نميّزهم عن بعضهم البعض وبات من الصّعب التعرّف عليهم، كان هناك الكثير من الأحياء حسبناهم موتى، وبعضٌ ممّن تم إسعافهم إلى المشافي ماتوا قبل وصولهم إلى المشفى".

من جهته قال "أبو البراء" إنّ المصابين أسعفوا إلى مشافي خارج ناحية "الصور" بسبب عدم وجود أي شكل من أشكال الرعاية الطبيّة في تلك الناحية، إلا أنّ الرعاية الطبيّة في حقيقة الأمر غائبة في جميع المناطق، فتدمير الجسور حال دون وصول مواد طبيّة تغطّي جميع المناطق التي يسيطر عليها التنظيم، فضلا عن غياب الكادر الطبّي بسبب خروج أغلبهم إلى خارج مناطق سيطرة التنظيم، لا سيما الاختصاصيين، كاختصاصيي الجراحة والحروق وغيرهم.

وأكّد أنّ عدد الوفيّات في إحدى مشافي الريف الشرقي كانت 3 أشخاص من أصل 8 وصلوا بحالة حروق من الدرجة الثالثة وبعضهم فقدوا أطرافهم.

وتداول نشطاء أنّ القصف لم يقتصر على ناحية الصول بل طال مناطق عدّة في محافظة دير الزور كأحياء المدينة ومصافي النفط البدائيّة وأحياء مدنيّة في مدينة المياذين وأطراف مدينة البوكمال.