http://anapress.net/a/205786146061061
تداولت صفحات عبر مواقع التواصل الاجتماعي شريطاً مصوراً يظهر فيه شابان مهجران من الغوطة الشرقية، يتلقيان التعذيب العنيف والتوبيخ من قائد كتيبة لدى فصيل السلطان مراد العامل في الشمال السوري على أثر التحقيق معهم بعد اتهامهم بسرقة سلاح أثناء رباطهم في نقاط عسكرية في الشمال السوري.
تضمن الفيديو كلمات جارحة بحق أهالي الشام، وتوبيخ قاسٍ بأعراض المهجرين من منازلهم، الذين ينتمون لمدينة دمشق وما حولها؛ واتهامهم بتسليم بلادهم للنظام السوري.
وجد الفيديو تعليقات مستنكرة بالداخل والخارج، ظهرت عبر صفحات مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات القليلة الماضية، وسط مطالبات بمحاسبة المعتدي على الفور وأمام الجميع، بخاصة بعد العديد من التجاوزات المشابهة.
وأصدرت بناء على ذلك رابطة الإعلاميين في الغوطة الشرقية بيان إدانة واستنكار ضد المدعو عبدالعزيز البكاري، وهو أحد قيادي فرقة السلطان مراد العامل في مناطق غصن الزيتون ودرع الفرات، إذ أقدم المدعو على "تعذيب شابين من أبناء الشام متلفظاً بعبارات حادة للحياء ومهينة لكرامة الإنسان عازفا على وتر المنافسة المقيتة"، بحسب بيانهم.
وقال عضو رابطة الإعلاميين باسل سليم لـ "أنابرس" إن الضرر الذي لحق بأبناء "الثورة" السورية بسبب أفعال "عديمي المسؤولية"، هو النقطة الأولى لانهيار الروابط بين أفراد الشعب السوري وأبناء "ثورته العظيمة"؛ لذلك لابد من الوقوف أمام محكمة عادلة تعطي هذا القائد الذي أهان شرف وكرامة وبطولات أبناء الشام وتلقيه عقوبة عادلة، لأنه من المخجل السماح بهذا الأمر أن يعبر بسلام دون حساب.
ومن جانبه، وبعد أن أثار الفيديو لغطاً واسعاً، أصدر البكاري بيان اعتذار عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك".
يذكر أن مناطق الشمال السوري انطلاقا من إدلب ومدينة عفرين وصولا إلى مدينة الباب، تشهد من آن لآخر احتجاجات ووقفات تطالب بمحاسبة كل من يتجاوز القوانين ويعتدي على المهجرين.
https://youtu.be/Fqp8OBrsqL8