المزيد  
واشنطن تؤكد استعدادها لدعم تركيا فيما يخص إدلب
ميلشيا الحشد الشعبي العراقي يرسل مقاتليه إلى خطوط الجبهة في إدلب
عميد كلية الطب بدمشق: أكثر من 150 ألف حالة إصابة بـ "كورونا" في دمشق وحدها
بينهم قتلى من الحرس الثوري.. غارات على مواقع للميليشيات الإيرانية بدير الزور
ميشيل عون: وجود السوريين في لبنان "عبئاً كبيراً" .. ونطلب مساعدة "الهجرة الدولية" لإعادتهم
آلاف العناصر من "داعش" لا يزالون يتحركون بحرية تامة بين سوريا والعراق
مشافي حلب تعاني من نفاد أكياس الجثث بسبب فيروس "كورونا"
وفد المعارضة لـ "أنا برس": تم إلغاء أعمال اللجنة الدستورية بسبب اكتشاف 3 حالات بـ "كورونا"

الجامعة تتسول وزراء عرب للمشاركة في اجتماع طارئ لأجل القدس!‎

 
   
10:58

http://anapress.net/a/202333351149594
177
مشاهدة


الجامعة تتسول وزراء عرب للمشاركة في اجتماع طارئ لأجل القدس!‎

حجم الخط:

في دلالة واضحة على سقوط "القضية الفلسطينية" عمليًا من أجندة أولويات دول المنطقة في إطار تفاقم الصراعات والأزمات التي تعج بها دول عربية أخرى في مقدمتها سوريا وليبيا واليمن، كشف مصدر دبلوماسي عربي لـ "أنا برس" عن أن الجامعة العربية قد قدّمت الدعوة إلى وزراء الخارجية العرب لعقد اجتماع طارئ لمناقشة الانتهاكات الإسرائيلية في مدينة القدس، غير أن عددًا من الوزراء اعتذروا عن المشاركة لارتباطهم بفعاليات وزيارات خارجية أخرى، ما اضطر الجامعة لتأخير موعد انعقاد الاجتماع لمدى 24 ساعة "أملًا في مشاركة أكبر عدد من وزراء الخارجية".

ووفق ميثاق الجامعة فإن الدعوة لاجتماع طارئ يجب أن تتم بناءً على طلب من أحد الدول الأعضاء. وتقدمت المملكة الأردنية الهاشمية بدعوة انعقاد اجتماع طارئ لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية للنظر في موضوع الاعتداءات والإجراءات الإسرائيلية الأخيرة في مدينة القدس وفي حرم المسجد الأقصى الشريف.

 الجامعة: أجلنا الاجتماع لـ "ضمان مشاركة أكبر عدد من السادة الوزراء"

وأكد المصدر على أن عددًا من الدول العربية أيّدت دعوة الأردن. وتم تحديد ظهر يوم الأربعاء الموافق 26 يوليو/ تموز 2017 لانعقاد ذلك الاجتماع الذي يأتي في وقت عصيب في ظل ممارسات وجرائم إسرائيلية متواصلة في القدس تستفز مشاعر الشعوب العربية.

وكشف المصدر عن أن الجامعة قد اضطرت بعد توالي الاعتذارات وفي ضوء الاتصالات الأخيرة بين الدول الأعضاء، إلى تأجيل انعقاد الاجتماع بسبب "انشغال بعض الوزراء العرب"، لينعقد في السابع والعشرين من يوليو/ تموز 2017 بدلًا من يوم السادس والعشرين.

وقال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط في تصريحات له أمس الأول، أن القُدس خطٌ أحمر لا يقبل العربُ والمسلمون المساس به، وأن ما يحدث اليوم من قبل دولة الاحتلال هو محاولة لفرض واقع جديد في المدينة المُقدسة، بما في ذلك الحرم القدسي الشريف.

وصرح  المتحدث الرسمي باسم الأمين العام لجامعة الدول العربية الوزير المفوض محمود عفيفي بأنه اتصالا بالاجتماع الطارئ المقرر عقده لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية لمناقشة الوضع في مدينة القدس وفِي محيط المسجد الأقصى الشريف، فقد تم الاتفاق في ضوء الاتصالات التي جرت على مدار اليوم على أن يعقد الاجتماع يوم الخميس الموافق ٢٧ الجاري بدلا من يوم الأربعاء "وذلك لضمان مشاركة أكبر عدد من السادة الوزراء". (اقرأ أيضًا: أين ذهبت "قضية العرب المركزية"؟).

أخذا في الاعتبار أن الاتصالات شهدت أيضا التنسيق مع منظمة التعاون الإسلامي التي اتفق على أن يعقد اجتماعها الوزاري الخاص بتناول هذا الموضوع الأسبوع المقبل.

واستنكر دبلوماسي فلسطيني (مقيم بالعاصمة المصرية) في تصريح خاص لـ "أنا برس" طريقة تعامل الجامعة العربية مع القضية الفلسطينية في الوقت الراهن، مشددًا على أن اجتماع طارئ مثل ذلك كان لابد أن يكون على رأس أولويات وزراء الخارجية وأن يتم التعجيل بانعقاده وليس "تسول الوزراء للحضور" بهذا الشكل المخزي.

وتابع "إسرائيل تعيش عصرًا ذهبيًا بسبب المواقف العربية غير المنضبطة وغير الموحدة في الوقت الراهن.. ويدفع الفلسطينيون ضريبة ذلك بوضوح، كما تدفع الشعوب العربية تلك الضريبة أيضًا".