http://anapress.net/a/201985863446794
دخلت قافلة من المساعدات الغذائية إلى مدينة تلبيسة في ريف حمص الشمالي في ساعة متأخرة من يوم الأمس الثلاثاء وذلك عقب عرقلتها من قبل قوات الأسد المتمركزة في بلدة تيرمعلة معللة أسبابها بعدم القدرة على ضمان سلامة الوفد المرافق و عناصر الهلال بالإضافة الى سائقي الشاحنات.
تضمنت القافلة التي تم إدخالها تحت رعاية الأمم المتحدة 34 سيارة محملة بالمواد الغذائية والأدوية إضافة الى أكياس الطحين والبطانيات والشوادر المخصصة لبناء المخيمات ومراكز الإيواء.
وبحسب مدير المكتب الإعلامي للمجلس لمحلي في مدينة تلبيسة فإن المساعدات سيتم العمل على توزيعها اعتباراً من صباح اليوم الأربعاء، ليتم تسليمها أصولاً الى "مجلس إدارة الأحياء" والذي سيعمل بدوره على توزيع السلل الغذائية الى الأهالي بحسب الجداول الإحصائية المتواجدة لديه. وقدر عدد السلل بنحو 1680 سلة تحتوي الواحة منها على الحبوب السمنة والزيت والسكر وتقدر قيمتها الإجمالية بنحو 8000ل.س.
في سياق متصل، أصيب اثنان من الوفد المرافق الخاص بمدينة تلبيسة أثناء قيامه بتسيير دخول القافلة من بلدة الدار الكبيرة وذلك بعد أن استهدفت قوات الأسد القافلة الإغاثية أثناء عبورها لطريق "الغطو تلبيسة" بقذاف الدبابات لتنتشر حالة من الفوضى والهلع في صفوف وفد الأمم المتحدة وعناصر الهلال الأحمر، والذي أدى بالتالي لإيقاف تقدم القافلة الى المدينة لنحو ساعتين من الزمن.
وتجدر الاشارة إلى أنها ليست المرة الأولى التي يتم استهداف قافلة الأمم المتحدة في ريف حمص الشمالي فقد تم تسجيل استهداف لها في مدينة الرستن في أواخر العام 2016 بعد أن كثفت قوات الاسد المتمركزة في كتيبة الهندسة من قصفها المدفعي على الحارة الشمالية من المدينة والتي خصصت لتفريغ حمولة القافلة مما اضطر الوفد آنذاك للاحتماء داخل منازل الأهالي.
وتتعرض مدينة تلبيسة وباقي المدن في الريف الحمصي لحصار خانق مفروض من قبل قوات الأسد منذ 4 أعوام، والأمر الذي زاد الأمور تعقيداً قيام الأخير بإغلاق معبر الدار الكبيرة في شباط الماضي الذي كان يعتبر المنفذ الوحيد لمناطق الريف التي من شأنها إدخال المواد الغذائية للمنطقة.