http://anapress.net/a/199227202316390
خلص التقرير الطبي الخاص بمقتل أربعة سوريين في لبنان عقب القبض عليهم في عرسال إلى أن الوفاة "ناتجة عن مشاكل صحية مختلفة". وهو ما وصفه نشطاء سوريون بكونه "أمر كان متوقع" في ظل محاولات طمس الحقيقة التي تقوم بها السلطات اللبنانية حول تلك الوقائع.
ونشرت الوكالة الوطنية الإعلامية "اللبنانية" اليوم (الاثنين) خبرًا قالت فيه إن "مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر تسلم، اليوم، تقرير اللجنة الطبية التي كشفت على جثث السوريين الاربعة الذين القي القبض عليهم في منطقة عرسال".
ووفق الوكالة اللبنانية الرسمية أنه قد "تبين أن وفاتهم ليست ناتجة عن أعمال عنف وان سبب الوفاة ناتج عن مشاكل صحية مختلفة لكل منهم".
وقال "بشير إبراهيم" منسق الإضراب عن الطعام تضامنًا مع اللاجئين السوريين في لبنان، في أول تعليق له عن التقرير إنه "كان متوقع شيء من هذا القبيل بالفعل".
وردًا على سؤال بشأن الخطوات القادمة وما إذا كانت الحملة سوف تقود جهودًا من أجل مخاطبة الجهات الدولية المعنية للتدخل في إطار محاولات لبنانية لطمس الحقيقة وإفلات المسؤولين عن الجرائم المرتكبة بحق السوريين من العقاب قال: "طبعًا، راح نفعل كل الاتصالات".
وكانت المحامية اللبنانية ديالا شحادة قد روت–عبر صفحتها الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك- وقائع تكشف جانبًا من محاولات السلطات اللبنانية ممثلة في جهاز المخابرات لطمس حقيقة أحداث "عرسال". إذ منعت المخابرات اللبنانية من الكشف عن الجثث في مستشفى أوتيل ديو في بيروت. (للإطلاع على التفاصيل الكاملة هنــا).
جرائم مروعة شهدتها عدد من مخيمات اللاجئين السوريين في لبنان خلال الآونة الأخيرة. ووفق المعلومات المتاحة حتى اللحظة فإن "19 شخصًا على الأقل قتلوا خلال عمليات مداهمة وتخريب وحملات اعتقال وتعذيب قامت بها ميلشيات حزب الله اللبناني وعناصر مخابراتية تابعة للحزب، فضلًا عن مقتل 10 آخرين جراء التعذيب الذي تعرضوا له". وكشف ناشط إعلامي سوري في لبنان بعض كواليس ما حدث في عرسال (للإطلاع على التفاصيل هنــا).