المزيد  
واشنطن تؤكد استعدادها لدعم تركيا فيما يخص إدلب
ميلشيا الحشد الشعبي العراقي يرسل مقاتليه إلى خطوط الجبهة في إدلب
عميد كلية الطب بدمشق: أكثر من 150 ألف حالة إصابة بـ "كورونا" في دمشق وحدها
بينهم قتلى من الحرس الثوري.. غارات على مواقع للميليشيات الإيرانية بدير الزور
ميشيل عون: وجود السوريين في لبنان "عبئاً كبيراً" .. ونطلب مساعدة "الهجرة الدولية" لإعادتهم
آلاف العناصر من "داعش" لا يزالون يتحركون بحرية تامة بين سوريا والعراق
مشافي حلب تعاني من نفاد أكياس الجثث بسبب فيروس "كورونا"
وفد المعارضة لـ "أنا برس": تم إلغاء أعمال اللجنة الدستورية بسبب اكتشاف 3 حالات بـ "كورونا"

لماذا يتخوّف المدنيون من الاقتراب من جبهة فتح الشام؟

 
   
13:02

http://anapress.net/a/19799236481602
1056
مشاهدة


لماذا يتخوّف المدنيون من الاقتراب من جبهة فتح الشام؟

حجم الخط:

منذ قرابة الشهر ومقاتلات التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية تشن غارات جوية مركزة ودقيقة ضد أهداف تتبع لجبهة فتح الشام في محافظة ادلب، أسفرت عن مصرع العشرات منهم خلال أيام قليلة، ما أسفر عن تشكيل هاجس من الخوف لدى السكان من أي مقر عسكري أو حتى حافلة عابرة تتبع لفتح الشام، ومطالبة البعض لهم بالابتعاد عن التجمعات السكنية خوفاً على سلامتهم وسلامة أبنائهم.

يوم الثلاثاء العاشر من الشهر الجاري استهدفت طائرة بدون طيار تابعة للتحالف الدولي بخمس غارات جوية سيارتين وأربع دراجات نارية لعناصر جبهة فتح الشام على الأوتوستراد الدولي بالقرب من مدينة سراقب بريف ادلب أثناء خروجهم من اجتماع لهم تم خلاله رصد تحركاتهم ما اسفر عن مقتل 14 عنصراً بينهم عنصر تابع للشرطة الحرة، فيما قتل ستة آخرون بعد استهداف سيارتهم على طريق كفرتخاريم - سلقين بريف إدلب الغربي، أسفرت عن مصرع أربعة عناصر واحتراقهم داخل السيارة ، تزامناً مع مقتل عنصرين آخرين باستهداف دراجة نارية لهم جنوب سراقب، بعد عمليات مماثلة مطلع الشهر الجاري أسفرت عن مقتل أكثر من عشرة عناصر بسلسلة من الغارات الجوية على اوتوستراد باب الهوى وبالقرب من بلدة سرمدا الحدودية.

بعد سلسلة الاستهدافات المركزة التي تطال مقرات واجتماعات وأي تحرك لفتح الشام بات المدنيون يتخوّفون من أيّ تواجد لعناصرها ضمن التجمعات السكنية بسبب مقتل عدد من المدنيين خلال استهداف عناصر لفتح الشام وإصابة مدنيين خلال الغارات ما أثار تخوّفاً كبيراً من أي تحرك لفتح الشام أو دخول سياراتهم إلى المدن والبلدات حتى وصل الأمر لدى البعض إلى المطالبة برحيلهم والابتعاد عن التجمعات السكنية، كما في قرية ترملا بريف ادلب بكتابات على الجدران تطالب بالابتعاد عن القرية.

موضوع ذا صلة

بعد الاجتماع الروسي التركي الايراني والاتفاق مع المعارضة على هدنة كانت هشّة وفاشلة كما سابقاتها بسبب خروقاتها المتكررة من قبل نظام الأسد ومراوغة روسيا بشأن بنود الاتفاق عبر تسليم المعارضة نسخة الاتفاق التي تنص على عدم تحييد فتح الشام من الاتفاق تزامناً مع تسليم النظام ورقة مخالفة تنص على أن فتح الشام خارج الاتفاق، حيث دفع فشل الهدنة واستئناف العمليات العسكرية التي بدأت باستراتيجية جديدة تركزت ضد فتح الشام، ربما لخطة دولية اتُّفق عليها من أجل القضاء على جبهة فتح الشام بشكل كامل كونها التشكيل العسكري الأكثر تأثيراً على أي مبادرة تطمح لها روسيا والدول التي تدعي رغبتها في الحلّ وتقريب وجهات النظر.

علماً أن فتح الشام ليست من المهاجرين والقادمين من دول متعددة للقتال في سوريا وانما القسم الأكبر من عناصرها من أبناء البلد، ولكن ادراجها على قائمة الإرهاب جعلها الهدف الأول الذي يقضي بتحييدها عن أي وجود عسكري أو سياسي في سوريا، بدأ بضربات جوية مركزة وضرب الحاضنة الشعبية لها من خلال استهداف أي تجمع سكنيّ والادعاء أنه مقر لفتح الشام، إضافة إلى عدم شمولها باتفاق وقف إطلاق النار الذي من شأنه أيضاً أن يقضي على أي شعبية لها، بدأ ذلك بالفعل من خلال تخوّف المدنيين من مقراتها وعناصرها بحكم الاستهداف الدقيق والمركز لأي سيارة لفتح الشام في محافظة ادلب.