المزيد  
واشنطن تؤكد استعدادها لدعم تركيا فيما يخص إدلب
ميلشيا الحشد الشعبي العراقي يرسل مقاتليه إلى خطوط الجبهة في إدلب
عميد كلية الطب بدمشق: أكثر من 150 ألف حالة إصابة بـ "كورونا" في دمشق وحدها
بينهم قتلى من الحرس الثوري.. غارات على مواقع للميليشيات الإيرانية بدير الزور
ميشيل عون: وجود السوريين في لبنان "عبئاً كبيراً" .. ونطلب مساعدة "الهجرة الدولية" لإعادتهم
آلاف العناصر من "داعش" لا يزالون يتحركون بحرية تامة بين سوريا والعراق
مشافي حلب تعاني من نفاد أكياس الجثث بسبب فيروس "كورونا"
وفد المعارضة لـ "أنا برس": تم إلغاء أعمال اللجنة الدستورية بسبب اكتشاف 3 حالات بـ "كورونا"

مصباح يزدي.. الفيلسوف العجوز الحالم بخلافة خامنئي

 
   
12:25

http://anapress.net/a/197181750896398
2111
مشاهدة


مصباح يزدي.. الفيلسوف العجوز الحالم بخلافة خامنئي
مصباخ يزدي- أرشيفية

حجم الخط:

السمات: (من جناح الصقور المتشدد- معادٍ للغرب بقوة- شديد التطرف- لا يؤمن بالتعددية ومبدأ المواطنة)

نقاط القوة: (خلفية دينية مناسبة- علاقة قوية مع الحرس الثوري)

نقاط الضعف: (طاعن في السن: 85 عاماً- شعبية أقل من منافسيه بسبب آرائه المتطرفة)

الصراع الذي ظهرت إحدى فصوله بارزة في وسائل الإعلام مؤخراً بين صادق لاريجاني (رئيس السلطة القضائية السابق في إيران) ومصباح يزدي، إنما يعكس جانباً من قوة الشخصيتين الحالمتين بخلافة خامنئي، باعتبار اسميهما عادة ما يُطرح عندما يكون الحديث عن خليفة المرشد الأعلى في إيران. تجسد ذلك الصراع في اتهامات مباشرة وجهها يزدي لغريمه لاريجاني، ما دفع بالأخير للرد مبرزاً وجود "سيناريوهات معدة سلفاً" لتشويه والإطاحة به.

في تقرير سابق فندت "أنا برس" نقاط القوة والضعف لصادق لاريجاني. وفي هذا التقرير إليكم أبرز المعلومات التي نعرفها عن يزدي، بشكل موجز، وفرصه في الصراع الكائن على منصب خامنئي.

محمد تقي مصباح اليزدي، الذي يتشابه ولاريجاني في احتفاظ كل منهما بخلفية دينية مناسبة وكذا بعلاقة قوية مع الحرس الثوري الإيراني، يبلغ من العمر 85 عاماً، وهي واحدة من أبرز نقاط الضعف لديه في غمار الصراع على منصب المرشد.

الفيلسوف الإيراني

آية الله الشيخ تقي مصباح اليزدي، فيلسوف ورجل دين شيعي، من مواليد العام 1934، وهو عضو مجلس خبراء القيادة في إيران، ومن أبرز علماء الدين هناك، ومؤسس مؤسسة الإمام الخميني للتعليم والبحث العلمي. بدأ نشاطه السياسي قبل الثورة الإيرانية، ولعب دوراً في خدمة الثورة وتركيز دعائمها، لاسيما وأنه عاصر قادتها ويعتبر من تلامذة الخميني. ويعتبر من زعماء الجيل الثالث لـ "الثورة الإسلامية" إن لم يكن الزعيم. (اقرأ/ي أيضاً: لاريجاني.. خليفة الشهرودي المغضوب عليه).

ويُنظر إليه بوصفه زعيم المتطرفين الشيعة، أو  زرقاوي الشيعة، وذروة التطرف الشيعي الاثنا عشري، وقد بزغ دوره بقوة في عهد الرئيس الإيراني السابق أحمدي نجاد (الذي يعتبر تلميذاً ليزدي)، وكان قد لمع نجمه في فترة حكم خاتمي، التي تعتبر في فترة قوة وازدهار التيار الإصلاحي في إيران. فقد كان يصفهم بـ "الذين يحاولون إحياء الفكر الشاهنشاهي" وتحويل إيران لدولة "على النمط الغربي الكافر".

يشتهر يزدي –الذي يعتبر من أقوى المدافعين عن ولاية الفقيه و"الحكومة الإسلامية"- بمواقفه المتطرفة وشديدة التشدد، فضلاً عن فتاويه بإهدار الدماء، لاسيما المعارضين لتوجهات دولة الملالي، حتى أن من بين أشهر تصريحاته كان قوله (إن طاعة أحمدي نجاد من طاعة الله).  

ويقف يزدي على طول الخط في مواجهة شرسة مع التيار الإصلاح أو من يُطلق عليهم "الحمائم" في الصراع الدائر في إيران، واشتُهر بانتقاداته اللاذعة لهم.

أفكار متطرفة

يتبنى يزدي أفكاراً متطرفة، لا تتوقف فقط عند حدود توزيع صكوك التكفير وفتاوى إهدار الدماء جزافاً، ولكنها تمتد أيضاً إلى تكفير الغرب ومعاداته، حتى أنه وفي معرض هجومه على الرئيس الإيراني حسن روحاني، قال إنه متأثر بفترة دراسته في بريطانيا. وانتقد "تفسيرات البعض للدين من منطلق الثقافة الغربية"، تلك الثقافة (الغربية) التي يناهضها ويراها معول هدم. ومن بين أبرز أقواله في هذا الصدد سجل "إن خريجي بريطانيا ومن ثم الولايات المتحدة وفرنسا أهم الانحرافات الثقافية في البلاد، حيث شكلت تلك الدول بنيتهم الفكرية".

ومن أفكار يزدي، المثير للجدل، رفضه فكرة "التعددية" أو الإيمان بالعيش المشترك والمواطنة، لأن ذلك حسبما يقول في مؤلفاته وعديد من لقاءاته السابقة "يُساوي بين الكفر والضلال وبين الإسلام (..) يضع الشرك والإسلام على حد سواء".

نقطة قوة يزدي مرتبطة بعلاقته بالحرس الثوري، واعتبار زعيم الجيل الثالث لـ "الثورة الإسلامية"، بينما اتجاهه الفكري شديد التطرف، علاوة على سنه، من بين أبرز نقاط الضعف التي تجعل حلم الخلافة قد يتبدد منه في صراع العمائم.

هذا التقرير جزء من ملف عن صراع الأجنحة داخل النظام الإيراني، تنشره "أنا برس" تباعاً




كلمات مفتاحية