http://anapress.net/a/196600911244648
لليوم الرابع على التوالي يستمر معتقلي سجن حمص المركزي بإضراب "البطون الخاوية" الذي تمّ الإعلان عنه في السادس عشر من أكتوبر/تشرين الأول الجاري بعد محاولات مدير السجن "بلال سليمان" اقتحام الساحة الرئيسية والعنابر الأول والثاني الثالث التي نفّذ بها المعتقلين عصياناً أدى لسيطرتهم علها.
وبحسب "م.ع" أحد المعتقلين داخل السجن فقد تدهور الوضع الصحي لعدد من المشاركين في عملية الإضراب عن الطعام نظراً لكبر سنّهم وغياب الكادر الطبي المسؤول عن تقديم العلاج للمعتقلين بداخل السجن، مؤكداً على أن المعتقلين مستمرين بإضرابهم حت ى يتم تنفيذ مطالبهم المتمثلة بلفت أنظار حكومات العالم والأمم المتحدة للواقع المرّ الذي يعانون منه بسبب الإنتهاكات المتكررة من قبل قوات الأسد.
وأضاف ذات المصدر -الذي فضّل عدم الكشف عن اسمه لأسباب أمنية- أن مدير السجن الذي تم تعّيينه مؤخراً "بلال سليمان" المنحدر من الطائفة العلوية توعّد بإنهاء الاستعصاء الحاصل داخل السجن منذ ثلاثة أعوام، واصفاً ما يحصل بـ "المهزلة".
كما أشار في ذات الوقت إلى أن "الطلبيات الأمنية" أجبرت عشرات المعتقلين على عدم الخروج من السجن على الرغم من انتهاء مدة اعتقالهم، مرجعين السبب إلى تخوفهم من زيارة الأفرع الأمنية "العسكري، وأمن الدولة، والأمن السياسي" لأن الكثيرون ممن طُلبوا اختفى أثرهم بعد زيارتهم للأفرع.
وأظهر مقطع فيديو بثه ناشطون من داخل سجن حمص المركزي حدوث حالات إغماء لأحد الأشخاص الذي يبلغ من العمر 72 عاماً بسبب مشاركته في الإضراب على الرغم من كبر سنّه.
https://youtu.be/Wk76Kex9E3k
في ذات السياق طالب الائتلاف الوطني لقوى المعارضة السورية الهيئات المختصة التابعة للأمم المتحدة بضرورة تحمّل مسؤولياتها جراء ما يحصل في سجن حمص المركزي بكل خاص وباقي السجون التابعة لنظام الأسد بشكل عام، وناشد منظمة الهلال الأحمر للتوجه بالسرعة القصوى إلى سجن حمص لإنهاء معاناة المعتقلين والعمل على تنفيذ مطالبهم التي وصفها بالمشروعة.
وحمّل الائتلاف السوري قوات الأسد المسؤولية التامة عن سلامة المعتقلين مضيفاً بأن الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي ومفوضية حقوق الإنسان تتحمل جزء كبيراً من المسؤولية حيال ما يجري في معتقلات الأسد، نظراً لعجزهم عن إيقاف انتهاكات الأسد المستمرة منذ سبعة أعوام على الرغم من القرارات الدولية التي تتحدث عن ضرورة حماية المعتقلين وتقديم حقوقهم كاملة.
وتجدر الإشارة إلى أن ما يقارب 800 معتقل في سجن حمص المركزي ممن اعتقلوا على خلفية الأحداث التي بد
أت في سوريا مطلع العام 2011 أعلنوا اضرابهم عن الطعام بهدف لفت أنظار العالم لما يعانون منه من ظلم يقول العيدي منهم أنهم اضطروا للتوقيع على أفعال لم يقترفوها تحت التعذيب، كما ناشدوا الأمم المتحدة بتشكيل لجنة قضائية مستقلة للنظر في أوضاعهم بعيداً عن محاكم الأسد.