المزيد  
واشنطن تؤكد استعدادها لدعم تركيا فيما يخص إدلب
ميلشيا الحشد الشعبي العراقي يرسل مقاتليه إلى خطوط الجبهة في إدلب
عميد كلية الطب بدمشق: أكثر من 150 ألف حالة إصابة بـ "كورونا" في دمشق وحدها
بينهم قتلى من الحرس الثوري.. غارات على مواقع للميليشيات الإيرانية بدير الزور
ميشيل عون: وجود السوريين في لبنان "عبئاً كبيراً" .. ونطلب مساعدة "الهجرة الدولية" لإعادتهم
آلاف العناصر من "داعش" لا يزالون يتحركون بحرية تامة بين سوريا والعراق
مشافي حلب تعاني من نفاد أكياس الجثث بسبب فيروس "كورونا"
وفد المعارضة لـ "أنا برس": تم إلغاء أعمال اللجنة الدستورية بسبب اكتشاف 3 حالات بـ "كورونا"

أرقام "اليونيسيف" تكشف عن كارثة تواجه أطفال سوريا

 
   
11:15

http://anapress.net/a/195438109736981
3127
مشاهدة


أرقام "اليونيسيف" تكشف عن كارثة تواجه أطفال سوريا

حجم الخط:

خلف الصراع الدائر في سوريا ملايين الضحايا ما بين قتلى ومصابين ومهجرين ونازحين ولاجئين، لم يسلم أحد من السوريين من التداعيات الخطيرة والكارثية لتلك الحرب التي لازالت رحاها تدور دون نُذر حقيقية للحل السياسي السلمي.

الأطفال والنساء على وجه التحديد كانوا من بين أكثر المتضررين من تلك الأزمة، دفعوا فاتورتها باهظة جدًا، وجاءت إحصائية حديثة لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسيف" لتكشف عن ما وصفته بـ "الكارثة" التي تواجه أطفال سوريا.

أرقام اليونيسيف تكشف عن وجود مليون طفل سوري "يتيم".. مليون طفل سوري فقدوا أحد والديهم أو كليهما بسبب الصراع الدائر في البلاد منذ العام 2011 وحتى الآن.

 مليون طفل "يتيم" في سوريا.. و8 آلاف طفل "غير مصحوب" نزحوا إلى دول الجوار 

وتكشف الأرقام عن أن نسبة تصل إلى عشرة بالمئة من أطفال سوريا صاروا أيتامًا جراء فقدان أحد والديهم أو كليهما في الحرب الدائرة رحاها الآن، على اعتبار أن عدد السكان في سوريا كان يصل إلى نحو خمسة وعشرين مليون نسمة قبل الحرب وكانت نسبة الأطفال تمثل الثلث تقريبًا.

وتعتبر سوريا –بحسب اليونيسيف- بؤرة خطر على الأطفال، وأطفالها أكثر تعرضًا للمخاطر، ليست فقط تلك المخاطر المرتبطة بفقدانهم لأهلهم بل مخاطر الموت الذي يلاحقهم بالفعل، على اعتبار أن هنالك العديد من الأطفال الذين فقدوا حياتهم في الصراع الدائر، ومنهم أيضًا من تعرضوا لإصابات بالغة وصاروا مقعدين أو أصيبوا بإعاقات مختلفة.

وسلطت اليونيسيف في أحدث تقاريرها الضوء كذلك على الأطفال النازحين، وقالت إن قرابة ثمانية آلاف طفل غير مصحوب "بلا مرافق" قد نزح من بلده من إجمالي عدد قُدر بالمليون طفل في المجمل نزحوا إلى دول الجوار. (اقرأ أيضًا: براءة طفل تنقذه من الموت!).

ونشرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف" تقريراً ذكرت فيه أن العام الماضي كان الأسوأ بالنسبة لأطفال سوريا، إذ بلغت حصيلة القتلى 652 قتيلاً، قرابة 300 منهم قتلوا داخل المدارس أو بالقرب منها، بينما تضاعفت نسب التجنيد والعمالة بين أوساطهم. وأوضحت أن الانتهاكات ضد الأطفال بسوريا وصلت إلى ذروتها خلال عام 2016، مشيرةً إلى ارتفاع حاد بعدد حالات القتل والتشويه وتجنيد الأطفال في ظل التصعيد المهول لأعمال العنف في كافة أنحاء البلاد.

وذكر التقرير أيضاً أن عدد الأطفال الذين قتلوا خلال العام الماضي وصل إلى 652 طفلاً، أي بزيادة 20 في المئة على العدد المسجل خلال عام 2015، بالإضافة إلى حالات الوفاة بسبب أمراض يمكن تجنبها بسهولة. وأشارت المنظمة إلى جملة من التحديات تعيق الوصول إلى عدة مناطق في سوريا لإجراء تقييم كامل لمعاناة الأطفال.

وقال الأكاديمي السوري المختص في التربية وعلم النفس د.فايز القنطار إنه "في الحروب تكون الأطفال والنساء  هم الأكثر تضررا، فهم الحلقة الأضعف" مشددًا على أن  الحرب السورية  تشكل مأساة غير مسبوقة بالنسبة للأطفال.

وأردف في تصريحات سابقة لـ "أنا برس": إن معاناة الأطفال لا توصف وتعرضهم للخوف المستمر من القصف، وأصوات الصواريخ والطائرات تترك أثارا لا تمحى.

تابع: استهدف الأطفال في مدارسهم في المناطق التي خرجت على سيطرة النظام، فأصبح مجرد الذهاب إلى المدرسة يشكل كابوسا مرعبًا.. استهدفوا أيضا في المشافي والمراكز الطبية، وفي الطرقات وفي الحدائق وفي المنازل، كان الرعب والموت يلاحقانهم في كل مكان. وشدد الأكاديمي السوري على أن ملايين الأطفال هجروا وتشردوا وأصبحوا خارج المدرسة. موضحًا أن حرب بشار الأسد وروسيا وإيران لا شبيه لها، حيث ارتكبت كل الفظاعات بحق الصغار والكبار ولم يتقيد أحد بقوانين الحرب.

وأوضح قنطار أن معظم ضحايا السلاح الكيماوي الأسدي كانوا من الأطفال.. الشهداء الذين تساقطوا أمام المخابز وفي الأسواق كانوا أطفالا ونساء بغالبيتهم. وفي سياق متصل، أفاد بأن هذه الحرب القذرة شكلت على المرأة وعلى السورية أعباء لا تطاق. فالأم هي التي تتحمل ما لا تحمله الجبال من الألم والقهر والجوع والمعاناة في المنافي الباردة وتحت الخيام . وقال إن أكثر من مليونين وأربعمائة ألف طفل خارج المدرسة، الكثير منهم عرضة للاستغلال والعمل المبكر.

وقال: سنجد أنفسنا أمام جيل من الأميين الجهلة، يسهل تجنيدهم واستقطابهم نحو التطرف. إن هذه الحرب القذرة تدمر الحاضر والمستقبل والعالم "المتمدن" يتفرج ولا يفعل شيئا لوقفها. سوف تطال آثارها الجميع وسيندم المتفرجون.