http://anapress.net/a/194272998161037
أسرة الطفلة هدى مصطفى رسلان، كانت تعيش في مخيم الركبان على أمل الخروج لحياة أفضل، لكنّ القدر كان أسرق من تحقيق آمالهم وطموحاتهم، عندما سلب منهم أغلى ما يملكون، وهي طفلتهم ذات الأشهر الأربعة فقط.
بينما يوجد المزيد من الأطفال الآن داخل المخيم ينتظرون ذات المصير الذي وصلت إليه الطفلة "هدى" في حال بقي الحال على ما هو.
الطفلة هدى، هي ضحية نقص الغذاء وعدم توفر الكادر الطبي في مخيم الركبان، والتي توفت اليوم الاثنين التاسع من تشرين الأول (أكتوبر) بعد محاولات دامت لأكثر من خمسة أيام لإخراجها لتلقي الرعاية المناسبة لها".
الإدارة العامة المدنية في مخيم الركبان من جانبها، أصدرت بيانا ناشدت وطالبت فيه المنظمات الدولية والعالمية تحمل مسؤولياتها تجاه ما يجري في مخيم الركبان للنازحين. وقالت الإدارة إن الحصار مستمر على أهالي المخيم، ويمنع إيصال المواد الغذائية وخاصة الطحين وحليب الأطفال. ونوهت أن المخيم يقع في أرض صحراء قاحلة "ولا يوجد أشجار كي نأكل أوراقها"، حسب البيان.
مدير مكتب الشؤون المدنية عقبة الطباخ، قال لـ "أنا برس" إن مخيم الركبان لأسبوع كامل محاصر من قبل النظام السوري، ولا توجد مواد غذائية تدخل إليه ولا مواد طبية وحتى الأدوية أيضًا، أما بالنسبة للملكة الأردنية الهاشمية فهناك عراقيل لتحويل المرضى ودخولهم إلى عمان.
وأضاف الطباح أن هناك عددًا كبيرًا من المرضى حالتهم حرجة جدًا، ويوجد خلال هذا الأسبوع ثلاث حالات وفاة، السبب الرئيسي لوفاتهم الحصار وعدم استقبال الأردن أي من المرضى.
ووجه الأهالي العالقين على الحدود السورية الأردنية في الركبان نداء استغاثة ومناشدة إلى المملكة الأردنية الهاشمية وخاصة جلالة الملك عبدالله -كما جاء في البيان- والحكومة والشعب الأردني الشقيق بعد أن قامت قوات النظام الميليشيات الإيرانية بقطع الطرق المؤدية إلى المخيم وعدم السماح للسيارات بنقل المواد الغذائية بالتوجه إلى المخيم، وطالبوا أهالي المملكة باغاثة أهالي مخيم الرقبان. بينما وجه مجلس عشائر تدمر والبادية وبعض الصفحات على مواقع التواصل إشارات أن منظمة اليونيسف تحمل المسؤولية بذلك لسوء التواصل، حسب وصفهم.