http://anapress.net/a/187941040053398
أبو خالد من مواطنين دمشق وسكانها عبر لـ "أنا برس" عن رأيه بما يحصل ببعض الكلمات قائلاً "سوريا أم الكرم والعطاء ومنبع الغذاء، باتت أشبه بجزيرة مرمية وسط الصحراء، فلا طعام متوفر كما كان ولا كهرباء ولا محروقات، فأدنى مقومات الحياة تكاد جفت وأصبحت منسية، فهمنا الأول البحث عن ربطة خبز وبعض اليترات من المحروقات إما للسيارة أو لاستخدام آخر".
وأضاف أبو خالد أن المدنيين من معظم الطبقات يبحثون عن عيشهم الأساسي المتمثل ببعض الأساسيات التي يبحث عنها كل منزل، بينما نكاد نفتقد للرفاهية في الطعام كالفواكه والخضار المتنوعة.
تفاقمت أزمة نقص الخبز في مناطق سيطرة النظام السوري، ما أدى لارتفاع حاد في سعر الربطة الواحدة 1000 ليرة سورية بمعدل نصف دولار للربطة الواحدة مقابل راتب شهري لا يتجاوز الـ 50 دولار للفرد الواحد، يعود النقص الحاد في الخبز إلى تراجع مخزون الدقيق وتردي عمليات الاستيراد وتوقف معظم الزراعات في سوريا.
بينما معاون وزير التجارة الداخلية، رفعت سليمان، متجاهلاً كافة الصور المنشورة على صفحات التواصل والتي تظهر طوابير المدنيين على أزمة الخبز وحالة الاستياء الحاصلة، قال " إنّ عدداً من المخابز يدخل في أعمال الصيانة الدورية ولكن البعض يستغل هذا التوقف للترويج لإشاعة نفاذ كمية الطحين، وهذا الأمر عار عن الصحة، وهناك كميات كافية في المخزون والتغذية الدورية للمخابز بمخصصاتها مستمرة".
فرضت الحكومة السورية على مواطنيها استخدام بطاقة ذكية تم اعدادها مسبقاً ووزعت للعائلات التي ترغب بالحصول على الخبز من مخابز الدولة أو المخابز الخاصة المتعاقدة معها.
البطاقة الذكية تقيد حصول العائلة المكونة من ثلاثة أفراد على ربطة خبز واحدة يومياً، بينما تستطيع الأسرة المكونة من سبعة أفراد الحصول على ربطتين من الخبز، ومن يفوق عدد أفراد أسرته السبعة يحصل على ثلاث ربطات فقط من الخبز يومياً، وسيتم توزيع الخبز عبر المعتمدين الذين سيحصلون على قارئ البطاقة الذكية فقط.
تشهد المناطق الواقعة تحت سيطرة النظام السوري أزمة اقتصادية منذ عام 2013، بينما احتدت مؤخراً وظهرت مؤشرات خطيرة قد تؤدي إلى مجاعة بعد فقدان مادة البنزين وظهور طوابير السيارات على الكازيات للحصول على بعض الليترات.
أوضح سمير العيطة رئيس منتدى الاقتصاديين العرب، أنّ النظام السوري يواجه أزمة حقيقية في تأمين وتمويل الواردات النفطية، سواء البنزين أو المازوت أو الغاز، مشيرًا إلى أن النظام يؤمن بعضاً من موارد الطاقة عن طريق روسيا وإيران بالمقام الأول، ودول الجوار كالعراق ولبنان ثانياً.
ويذكر أن ّ سوريا تشهد منذ نحو عشر سنوات، أسوأ أزماتها الاقتصادية والمعيشية، تترافق مع انهيار قياسي في قيمة الليرة حيث يعيش الجزء الأكبر من السوريين تحت خط الفقر.