http://anapress.net/a/186990258642184
فيما أشبه بالضغوط التي تمارس على واشنطن، تلتقي اليوم (الجمعة) دول داعمة للمعارضة السورية في أول اجتماع لها عقب تولي دونالد ترامب رئاسة الولايات المتحدة الأمريكية، ذلك من اجل فك غموض الموقف الأمريكي (على الصعيد السياسي خاصة) في ظل إدارة ترامب الجديدة من الأزمة السورية.
وتختبر الدول المُجتمعة اليوم في بون على هامش اجتماعات مجموعة العشرين الموقف الأمريكي، وذلك قبيل أيام قليلة تفصل عن الجولة الرابعة من مفاوضات جنيف التي تعقد في الثالث والعشرين من شهر فبراير (شباط الجاري).
ويضم الاجتماع اليوم عشر دول عربية وغربية داعمة للمعارضة السورية بالإضافة إلى تركيا. ومن المرجح –وفق تقارير أجنبية- أن يكون وزير الخارجية الأمريكي الجديد ريكس تيلرسون في بؤرة اهتمامات المجتمعين لاختبار مواقفه من الأزمة السورية، في ظل سعي "شركاء الولايات المتحدة" لفك طلاسم الموقف الأمريكي والسعي نحو حلحلة الأزمة.
ونقلت تقارير إعلامية عن مصدر دبلوماسي فرنسي قوله "بشأن مكافحة داعش، نحن مطمئنون، الالتزامات الأمريكي تبقى نفسها، لكن في الشق السياسي من الملف، لا نعرف ما هو الموقف أمريكي.. لكن الأمريكيين سيلاحظون تدريجياً أن مكافحة داعش تتطلب أيضاً خيارات في المنطقة، ورؤية طويلة الأمد".
ويأتي ذلك في ظل تأكيدات ترامب أكثر من مرة على أولوية "محاربة الإرهاب". وكان الرئيس الأمريكي قد طالب وزارة الدفاع بإعداد خطة استراتيجية قبل نهاية شهر فبراير (شباط) الجاري لمواجهة الإرهاب في سوريا.
والتقى وزير الخارجية الأمريكي مع نظيره الروسي سيرغي لافروف على هامش اجتماعات مجموعة العشرين التي تختتم أعمالها ظهر اليوم. وأعلن وزير الخارجية الروسي عقب الاجتماع أن نظيره الأمريكي، أعرب عن استعداده لدعم عملية أستانا للتسوية السورية. وأضاف لافروف، "لقد أكدنا وجود مصالح مشتركة تتطابق قبل كل شيء فيما يخص محاربة الإرهاب، وفي هذا السياق وفي سياق التسوية السياسية وفيما يخص التعاون في الأزمة السورية وغيرها من دول المنطقة، حيث تجذر الإرهاب وبحثنا الوضع في أفغانستان وأوكرانيا".
ريكس تيلرسون، هو سياسي ورجل أعمال أمريكي شهير، ويشغل منصب رئيس مجلس إدارة شركة إكسون موبيل النفطية (خامس أكبر شركة أمريكية من حيث القيمة السوقية). وُلد في العام 1952 في ويتشيتا فولز بولاية تكساس، وحصل على درجة البكالوريوس في الهندسة المدنية في العام 1975، وذلك من جامعة تكساس. ويُدير تيلرسون شركة إكسون موبيل منذ العام 2006.
ويُعرف عن تيلرسون قربه من الإدارة الروسية، فقد تمكن –من خلال منصبه- من إقامة علاقات وطيدة وقوية مع الروس، وفي العام 2011 قام بعقد صفقة مع الكرملين للوصول إلى موارد القطب الشمالي في روسيا (تعطلت تلك الصفقة في وقت لاحق لذلك الاتفاق بسبب العقوبات الأميركية ضد روسيا)- وقد قلده الرئيس الروسي فلاديمير بوتين شخصيًا وسام الصداقة في العام 2012.