وثيقة تثبت إطلاق النظام السوري سراح آلاف الإسلاميين (نص وصورة الوثيقة)

نشر الإعلامي السوري المعارض نزار نيوف، أمس، عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" نص وثيقة تكشف عن قيام نظام بشار الأسد بإطلاق سراح آلاف الإسلاميين.

وذكر نيوف في تدوينة مطولة، أنه "طوال السنوات الماضية كان يجري الحديث عن مراسيم العفو المتتالية التي أصدرها بشار الأسد اعتباراً من 31 مايو/ آيار 2011، والتي شملت آلاف الإسلاميين حصراً (من بين القوى السياسية) وحوالي 64 ألف مجرم من سجناء الحق العام ( قتلة، مهربين، حشاشين، تجار مخدرات.. إلخ)  في المراسيم اللاحقة التي بلغت أربعة أو خمسة مراسيم خلال شهرين، إذا لم تخني ذاكرتي، وهؤلاء أيضاً سرعان ما تحولوا إلى (ثوار) في إطار المجموعات التي شكلها الإسلاميون".

واستطرد: "لكن لم يكن هناك إمكانية لتوثيق ما حدث في جلسة مكتب الأمن القومي السوري بتاريخ السبت 19 مارس/ آذار 2011، التي لم يتحدث عنها أحد غيري، لأنها أصلاً جلسة غير معلنة، مثلها في ذلك مثل باقي اجتماعات مكتب الأمن القومي، وقد سمعت بها بالمصادفة قبل سبع سنوات من أحد الضباط، فبدأت البحث عن أي وثيقة تتعلق بها، إلى أن وصلتني مساء اليوم".

الوثيقة –التي قال إنها وصلته من صديق بريطاني من مكتب جيرمي كوربن، رئيس حزب العمال البريطاني- عبارة عن "تعميم" من رئيس مكتب الأمن القومي (هشام الاختيار) إلى جميع رؤساء الأجهزة الأمنية، بالإضافة إلى مدير إدارة القضاء العسكري، استناداً إلى مقررات جلسة مكتب الأمن القومي التي ترأسها بشار الأسد.

وفيما يلي النص الكامل للتعميم...

"حزب البعث العربي الاشتراكي

القطر العربي السوري ـ القيادة القطرية

مكتب الأمن القومي

الرقم : 185 / 6 / أق

التاريخ : 22 / 3 / 2011

تعميــــم

إلى الرفاق رؤساء ومدراء الجهات المعنية

تحية عربية:

استنادا إلى مقررات الاجتماع الطارئ لمكتب الأمن القومي المنعقد بتاريخ 19 آذار الجاري برئاسة الرفيق الأمين القطري بشار الأسد، يرجى القيام بما يلي:

أولاً ـ تحضير قوائم مفصلة بأسماء السجناء الذين صدرت بحقهم أحكام من إحدى المحاكم المدنية أو العسكرية بسبب علاقتهم مع المنظمات الإرهابية ( القاعدة، جند الشام، قاعدة الجهاد في بلاد الرافدين، جماعة التوحيد والجهاد، حزب التحرير الإسلامي،الأخوان المسلمين و واجهاتهم مثل رابطة العلماء السوريين...)، ولاسيما السجناء الذين جرى توقيفهم اعتباراً من شهر حزيران 2007 بسبب علاقتهم مع تنظيم "القاعدة في بلاد الرافدين" وبقية المنظمات الإرهابية في العراق. على أن تتضمن اللوائح المعلومات الشخصية و التهمة وتاريخ التوقيف و المحكمة التي أصدرت الحكم.

ثانياً ـ أن يكون تحضير اللوائح المطلوبة في فترة أقصاها شهر من تاريخه لكي يتسنى تشميل عقوباتهم بمرسوم العفو الرئاسي الذي يجري الإعداد له من قبل الجهة المختصة. [ صدر أول مرسوم عفو عن هؤلاء بتاريخ 31 أيار2011]

ثالثاً ـ إطلاق سراح جميع الموقوفين لديكم من المتهمين بالانتماء إلى المنظمات الإرهابية المذكورة وما في حكمها ولم تصدر بحقهم أحكام حتى الآن، اعتباراً من تاريخه وخلال فترة أقصاها 26 آذار الجاري. مع موافاة مكتب الأمن القومي بقوائم مفصلة بأسماء هؤلاء وانتماءاتهم وتواريخ توقيفهم.

والخلود لرسالتنا

الرفيق رئيس مكتب الأمن القومي

[ هشام الاختيار]

نسخة إلى :

الرفيق اللواء رئيس شعبة المخابرات العسكرية

الرفيق اللواء مدير إدارة المخابرات العامة

الرفيق اللواء مدير إدارة المخابرات الجوية

الرفيق اللواء رئيس شعبة الأمن السياسي

الرفيق اللواء مدير إدارة القضاء العسكري ع / ط الرفيق العماد وزير الدفاع“ (انتهى النص).

وشدد الإعلامي السوري في ختام تدوينته، على أنه "تبقى الإشارة إلى أن جميع الأسماء الشهيرة من قادة المجموعات الإرهابية، التي ذاع صيتها خلال السنوات اللاحقة، مثل زهران علوش وأبومحمد الجولاني.. كانوا في عداد المفرج عنهم بموجب قرار مكتب الأمن القومي المذكور".