http://anapress.net/a/182478532449537
سيطر تنظيم "داعش" اليوم السبت على قرية البحرة الواقعة في ريف دير الزور الشرقي من جهة شرق الفرات بعد عمليّة التفاف فصل خلالها القرية عن قرية غرانيج.
وقال ناشطون من محافظة دير الزور إنّ التنظيم قتل وأسر العشرات من مقاتلي قوات سوريا الديمقراطيّة التي تسيطر على تلك القرى عقب الهجوم الذي شنّه مستفيداً من الأجواء الضبابيّة وحالة الطقس.
وشن التحالف الدولي غارات جوية مكثفة على القرية التي سيطر عليها تنظيم داعش في بلدة البحرة شرق ديرالزور، دون ورود أنباء عن خسائر بشرية.
وقال الصحافي المطّلع على شؤون المنطقة الشرقيّة فراس علاوي لـ "أنا برس"، إنّ جميع الأطراف لا تريد أن ينتهي الصراع في دير الزور؛ فالعلاقة بين التحالف الدولي وقسد حاليّا تمرّ بأزمة ثقة، أيضاً يوجد خلاف كبير بين المكوّن العربي والمكوّن الكردي داخل قوّات قسد، أيضاً قسد تستخدم الوضع في دير الزور كورقة ضغط على أمريكا بما يخصّ الوضع الكردي في المنطقة.
وأضاف أنّ الخسائر البشريّة التي تخسرها قسد حاليّا جميعها من المكوّن العربي الذين عملوا كمرتزقة لديها، وبالتالي ليس لدى قسد أيّ خسائر بشريّة حقيقيّة، أمّا الأمريكان فلم تعد لديهم أي ثقة بقدرة مجلس سوريا الديمقراطيّة على إدارة المنطقة بالشكل الأمثل لذلك يتم البحث حاليا عن بدائل لذلك.
ورأى علاوي أنّ تنظيم داعش استغلّ الخلاف بين الأمريكان وقسد بخصوص الوضع التركي وشنّ عمليّاته العسكريّة خلال المساومات التي تعتقد قسد انّها ستؤتي ثمارها مع الأمريكان.
وكانت صفحة "سما أبو حردوب" عبر "فايسبوك" قد نشرت تسجيلاً مصوّرا يظهر حالة النزوح حالة نزوح جماعي لاهالي البحرة نتيجة دخول داعش على المنطقة صباح اليوم.