المزيد  
واشنطن تؤكد استعدادها لدعم تركيا فيما يخص إدلب
ميلشيا الحشد الشعبي العراقي يرسل مقاتليه إلى خطوط الجبهة في إدلب
عميد كلية الطب بدمشق: أكثر من 150 ألف حالة إصابة بـ "كورونا" في دمشق وحدها
بينهم قتلى من الحرس الثوري.. غارات على مواقع للميليشيات الإيرانية بدير الزور
ميشيل عون: وجود السوريين في لبنان "عبئاً كبيراً" .. ونطلب مساعدة "الهجرة الدولية" لإعادتهم
آلاف العناصر من "داعش" لا يزالون يتحركون بحرية تامة بين سوريا والعراق
مشافي حلب تعاني من نفاد أكياس الجثث بسبب فيروس "كورونا"
وفد المعارضة لـ "أنا برس": تم إلغاء أعمال اللجنة الدستورية بسبب اكتشاف 3 حالات بـ "كورونا"

الأوضاع المعيشية في مناطق النظام قنبلة موقوتة.. وكارثة حقيقية تلوح بالأفق

 
   
03:50

http://anapress.net/a/181928860788428
1440
مشاهدة


الأوضاع المعيشية في مناطق النظام قنبلة موقوتة.. وكارثة حقيقية تلوح بالأفق

حجم الخط:

تشهد مناطق سيطرة النظام تدهورا في الوضع المعيشي، وارتفاعاً كبيراً بمعظم الأسعار واحتياجات الضرورية لا سيما السلع والمواد الأساسية.. ومع حالات الاحتكار وغلاء الأسعار.. بدأت تلوح بالأفق كارثة حقيقية تهدد الوضع المعيشي للمدنيين. 

وأفاد مصدر خاص  من حلب (ر، ح) لـ "أنا برس" بأن الوضع المعيشي المتدني الذي يعانيه أهالي المحافظة، قد وصل لمرحلة ستكون عواقبه كارثية في حال استمرار الأوضاع المتدهورة.. بسبب غلاء المعيشة مقابل راتب محدود لا يكفي لنصف الشهر.

وأوضح المصدر بأن حركة العمل في القطاعات الخاصة، قد توقفت تماماً، ما زاد معه معاناة الأهالي.. مشيرا إلى أنه حتى السلل الغذائية التي كانت توزع من قبل منظمة الهلال الأحمر السوري، ومن بعض الجمعيات والمؤسسات الخيرية، شحت بشكل كبير، وصار هناك تقليص بحجم المساعدات.

وأشار المصدر (ر، ح) إلى أن هذه المساعدات أو السلل الغذائية، كانت تعمل على توازن بأسعار المواد الغذائية الأساسية، مثل الزيت والسكر والرز والبقوليات والطحين، وغيرها من المواد الأساسية.

وحول أسباب الشح في المساعدات.. قال المصدر بأنه لا يعرف سبب التقصير بتوزيع المساعدات، إن كان نتيجة فساد داخل تلك المنظمات، أو نتيجة تقصير لدعم تلك المنظمات، أو لأسباب أخرى مجهولة.. مضيفاً أن  برنامج الأمم المتحدة مستمر، وأن المساعدات الإنسانية لم تنقطع عن سوريا

وفي سياق متصل كتب المعارض السوري "أوس عبدالله أوس" على مواقع التواصل الاجتماعي "الفيسبوك" حول الموضوع، بأن مساعدات الهلال الأحمر في الداخل السوري تخضع لتوجيهات وتحقيقات الأفرع الأمنية.. مضيفا أن الكثير ممن في مناطق النظام يتم منع المعونات عنهم كونهم غير مؤيدين أو يشك أنهم معارضين.. فالهلال الأحمر اغلب المتحكمين فيه هم "شبيحة" بامتياز، على حد تعبيره.

ويرى مراقبون بأن هناك استياء في الشارع السوري في مناطق سيطرة النظام بسبب فقدان معظم السلع والمواد الأساسية بالرغم من وجودها بكثرة قبيل إعلان نظام الأسد عن إجراءات قال إنها وقائية لانتشار "كورونا"، نتج عنها احتكار تلك البضائع الأمر الذي انعكس سلباً على الحياة اليومية لسكان مناطق النظام.

صحيفة "الشرق الأوسط" بدورها  أكدت أن المشهد اليومي في شوارع دمشق، يرثى له، إذ أن الازدحام الخانق على سيارات توزيع الخبز الشعبي الذي تنتجه مخابز النظام، وتزاحم المدنيين للحصول على "ربطة الخبز" بمثابة معركة لاستمرار الحياة. 

وكانت الفنانة السورية "ناهد الحلبي" قد انتقدت في فبراير من العام الجاري الوضع المعيشي في سوريا بشكل لاذع في حلقة خاصة على إذاعة "نينار اف ام" أجرتها معها للحديث عن مسيرته الفنية والدراما والسينما السورية.

ورغم محاولات المقدم الإذاعي الكثيرة لتغيير الحديث والانتقال إلى محاور أخرى فقد أصرت "الحلبي" على هجومها للمسؤولين وقراراتهم والحياة التي وضعوا فيها حيث أن ادنى مقومات الحياة غير متوفرة.

 وأكدت "الحلبي" أنها لم تعد تؤمن بوجود غدٍ أفضل.. حيث لا مؤشرات تدل على ذلك وهذه التي نعيشها ليست حياة "الكلاب تعيش أفضل منا".

وبين فترة وأخرى يصدر نظام الأسد بيانات إعلامية في محاولة لتخفيف حالة الاحتقان الكبيرة الناتجة عن مضاعفة الأسعار وفقدان الكثير من المواد التي تدعي حكومة الأسد تأمينها ودعمها، إلا أنّ الصفحات الموالية تنشر ما تناقض تلك المزاعم.

وذكرت مصادر إعلامية أن تكاليف المعيشة (من الحاجات الأساسية) في سوريا، قد سجلت رقماً قياسياً جديداً خلال الربع الأول من العام الجاري، حيث بلغت بشكل وسطي 430 ألف ليرة سورية شهرياً، وذلك للأسرة المكونة من 5 أشخاص.

يذكر أنّ مناطق سيطرة النظام تشهد حالة من الفلتان الأمني والمعيشي تزامناً مع انعدام الخدمات العامة، فيما تعيش تلك المناطق في ظل شح كبير للكهرباء والماء والمحروقات وسط غلاء كبير في الأسعار دون رقابة من نظام الأسد المنشغل في تمويل العمليات العسكرية.