المزيد  
واشنطن تؤكد استعدادها لدعم تركيا فيما يخص إدلب
ميلشيا الحشد الشعبي العراقي يرسل مقاتليه إلى خطوط الجبهة في إدلب
عميد كلية الطب بدمشق: أكثر من 150 ألف حالة إصابة بـ "كورونا" في دمشق وحدها
بينهم قتلى من الحرس الثوري.. غارات على مواقع للميليشيات الإيرانية بدير الزور
ميشيل عون: وجود السوريين في لبنان "عبئاً كبيراً" .. ونطلب مساعدة "الهجرة الدولية" لإعادتهم
آلاف العناصر من "داعش" لا يزالون يتحركون بحرية تامة بين سوريا والعراق
مشافي حلب تعاني من نفاد أكياس الجثث بسبب فيروس "كورونا"
وفد المعارضة لـ "أنا برس": تم إلغاء أعمال اللجنة الدستورية بسبب اكتشاف 3 حالات بـ "كورونا"

تشكيل مجلس مدني يدير عفرين بعد الحرب

 
   
15:20

http://anapress.net/a/176024366692923
958
مشاهدة


تشكيل مجلس مدني يدير عفرين بعد الحرب
صورة أرشيفية

حجم الخط:

أصدرت مجموعة من الشخصيات السياسية والأكاديمية وحراك المجتمع المدني من أبناء منطقة عفرين عدداً من المقررات التي من شأنها أن تعيد الاستقرار إلى المنطقة، وذلك عقب مؤتمر تم عقده في مدينة "غازي عينتاب" التركية أمس يحمل اسم "إنقاذ عفرين".

وبيّن المجتمعون أن عفرين جزء من سوريا وستبقى، وسيعمل المؤتمر من أجل السلم والأمان والاستقرار وتحييد المنطقة عن أهوال الحرب والدمار ونشر روح التآخي والتعايش المشترك وحسن الجوار مع الدولة الجارة تركيا، وأن تكون عفرين عامل استقرار في المنطقة والبحث عن حلول سلمية لملء الفراغ الإداري فيها.

وجاء في البيان الختامي الصادر عن المؤتمر أن المدينة وقراها ستدار بمجلس محلي منتخب من الأهالي بإشراف منظمات حقوقية ومدنية.

وأبرز ما جاء في البيان الختامي:

-تأمين الأمن وحماية السلم الأهلي في مدينة "عفرين" وريفها

-فتح ممرات آمنة لأهالي عفرين بالتنسيق مع الجهات المختصة ونزع الألغام للدخول والخروج بشكل آمن

- احترام خصوصية كافة المكونات العرقية، الدينية والمذهبية في مدينة عفرين

 - إلغاء كافة المظاهر المسلحة داخل منطقة عفرين المأهولة بالسكان 
-
اطلاق سراح كافة سجناء الرأي والأحزاب الأخرى من سجون عفرين والدعوة إلى المصالحة الوطنية
 

- تسليم إدارة المدينة ونواحيها لأبناء منطقة عفرين من جميع التوجهات ومن ذوي الكفاءات والأكاديميين والمختصين 

- إنشاء مجلس محلي منتخب من أهالي عفرين بإشراف منظمات حقوقية ومدنية مختصة ومستقبلة لإدارة شؤون المدينة وقراها

- عدم فرض التجنيد الإجباري والقسري بل تكون حماية المدينة تطوعا مع راتب تؤمنه صندوق الإدارة 

- التصالح مع الداخل والمحيط والخارج ونشر ثقافة التسامح ونبذ مبدأ الثأر والإقصاء والعنف وطمأنة كافة الجهات بأن منطقة عفرين مصدر أمن وأمان وسلام وخالية من الإرهابية 

- تفعيل دور كافة المؤسسات على اساس النزاهة والتكنوقراط

- حرية الصحافة والإعلام المقروء، والمكتوب والمسموع وحرية الرأي.

- فتح معابر انسانية بين تركيان وعفرين لسهولة انتقال المواطنين وتسيير أمورهم.

وحول هذا الاجتماع يقول الكاتب والصحفي السوري المعارض عبو الحسو -والذي كان مشاركًا في الاجتماع- إنه اجتمعت بالأمس شخصيات سياسية وإعلامية وناشطة في مجال حقوق الإنسان من أهالي منطقة عفرين في فندق رويال في غازي عنتاب.

والشخصيات التي حضرت تقريباً 83 شخصية وكانت من عدة مكونات فالكرد والعرب والتركمان وحتى مسيحيون كانوا مثلين في هذا الاجتماع، واستمرت النقاشات الحادة بين المجتمعين لساعات طويلة ليصدر بيان ختامي يؤكد على تأمين الأمن والسلم لأهالي عفرين. وفق الحسو

الاجتماع جاء بوقته وخاصة أنه تزامن مع تحرير مدينة عفرين من الميليشيات الانفصالية
 حسو

وأبرز ما جاء به البيان الختامي كما يرى الحسو، هو المطالبة بالتصالح بين أهالي عفرين وأهالي اعزاز بعد ما قامت الميليشيات الانفصالية بدق إسفين بين المكونات العربية والكردية في المنطقة.

وتم انتخاب مجلس محلي من 30 عضوًا على أساس أن ينتقلوا إلى عفرين مباشرة ليقوم بمهامهم في إدارة المدينة، كما كانت هناك مطالبات بإخراج كافة الفصائل المسلحة من المينة، والمطالبة بتشكيل مركز شرطة من أهالي المدينة للقيام بضبط الأمن، كما كانت هناك مطالبات خارج البيان للحد من السرقات التي قامت بها بعض الفصائل بحق منازل المدنيين ومحالهم التجارية.

ويعتقد الكاتب والصحافي بأن الاجتماع جاء بوقته وخاصة أنه تزامن مع تحرير مدينة عفرين من الميليشيات الانفصالية، وهذه فرصة مهمة لإدارة المدينة من أهالي المدينة، مضيفاً إلى تجاوز كل أنواع البغض والكراهية بين مكونات أهل المنطقة. وفق وصفه.

ويشار إلى أن القوات التركية والفصائل السورية الموالية لها، سيطرت أمس (الأحد)، على مدينة عفرين شمال سوريا، إثر عملية عسكرية استمرت نحو شهرين، وأسفرت عن مقتل أكثر من 1500 مقاتل كردي. وحققت تلك القوات تقدماً سريعاً داخل المدينة التي تعرضت لقصف عنيف خلال الأيام الماضية دفع بأكثر من 300 ألف مدني للفرار منها.