المزيد  
واشنطن تؤكد استعدادها لدعم تركيا فيما يخص إدلب
ميلشيا الحشد الشعبي العراقي يرسل مقاتليه إلى خطوط الجبهة في إدلب
عميد كلية الطب بدمشق: أكثر من 150 ألف حالة إصابة بـ "كورونا" في دمشق وحدها
بينهم قتلى من الحرس الثوري.. غارات على مواقع للميليشيات الإيرانية بدير الزور
ميشيل عون: وجود السوريين في لبنان "عبئاً كبيراً" .. ونطلب مساعدة "الهجرة الدولية" لإعادتهم
آلاف العناصر من "داعش" لا يزالون يتحركون بحرية تامة بين سوريا والعراق
مشافي حلب تعاني من نفاد أكياس الجثث بسبب فيروس "كورونا"
وفد المعارضة لـ "أنا برس": تم إلغاء أعمال اللجنة الدستورية بسبب اكتشاف 3 حالات بـ "كورونا"

"إيران" في المخنق.. كيف يتأثر دورها في سوريا؟

 
   
11:46

http://anapress.net/a/172391086669519
320
مشاهدة


"إيران" في المخنق.. كيف يتأثر دورها في سوريا؟

حجم الخط:

واجهت إيران في الفترة الأخيرة جملة من التداعيات الخطيرة والمؤثرة على مشروعها في المنطقة وتدخلاتها الخارجية، كان آخرها الاستراتيجية الأمريكية التي أعلن عنها الرئيس دونالد ترامب، والتراشق الإيراني الأمريكي حول "الاتفاق النووي" الذي بات يلفه الغموض في ضوء موقف الرئيس الأمريكي الحالي المختلفة كلية عن موقف سلفه الذي أمضى سنوات في سبيل توقيع الاتفاق مع طهران.

وتضاف لجملة تلك التطورات المؤثرة ما يشهده الملف السوري من حراك على المستوى السياسي تلعب فيه روسيا دورًا واضحًا وسط رؤى وخطط متداولة للحل في سوريا قد لا تخدم مصالح إيران كلية في دمشق، ويضاف إلى تلك المعوقات التي تواجه إيران هو ما يشهده الملف اليمني من تطورات كذلك ومضي ما يسمى بـ "التحالف العربي" في الضغط على الأذرع الإيرانية في اليمن (الحوثيين)، ذلك جنبًا إلى جنب مع ما يتعرض له النظام الإيراني داخليًا من انتقادات واسعة واحتجاجات متجددة اعتراضًا على سوء الأوضاع الاقتصادية وعلى ممارسات قوات الحرس الثوري.

عودة التراشق بين واشنطن وطهران حول "الاتفاق النووي"

وبعد مضي أقل من أسبوع من إعلان السياسة الأمريكية الجديدة ضد نظام الملالي وتسمية قوات الحرس بالإرهاب،أطلق خامنئي تصريحات قال فيها: "لا نريد أن نتلف وقتنا" ذلك في رده على الرئيس الأمريكي، وقال "ينبغي ألا نغفل مكر ومؤامرة العدو... لأن هناك قضايا لا تقل أهميتها من الحرب" حتى أنه اتهم بعض المسؤولية فين نظامه بموالاة الغرب و"الخيانة". (اقرأ أيضًا: طهران على صفيح ساخن... المجتمع الإيراني على شفا انفجار اجتماعي هائل‎).

وأضاف أنه مصاب بالإحباط بشدة من انضمام الأوروبيين إلى أمريكا بشأن المشاريع الصاروخية والتدخلات الإجرامية للنظام في المنطقة. وقال: الأوروبيون رفضوا تصريح الرئيس الأمريكي فيما يخص الاتفاق النووي.. لكن فهذا ليس كافيا؛ لأن الاتفاق النووي لصالحهم. فعلى الأوروبيين أولا أن يقفوا بوجه الخطوات الأمريكية العملية.. ثانيا أن يتجنبوا الدخول في قضايانا الأساسية مثل قدراتنا الدفاعية وغيرها وأن لا يتناغموا مع أمريكا. أن تأتي الدول الأوروبية وتكرّر ما تقوله أمريكا بأنه لماذا تتواجد إيران في المنطقة نقول رغم أنفكم! لماذا يجب أن لا تحضر؟

ولأول مرة أشار الولي الفقيه للنظام إلى صواريخ بمدى ثلاثة آلاف كيلومترات وقال: عندما تأتي أمريكا وتقول لماذا تمتلكون صاروخا يبلغ مداه ألفين أو 3 آلاف كيلومتر، ويكرّر الأوروبيون ذلك (نقول لهم) هذا الموضوع لا يعنيكم. لا نقبل من الأوروبيين اطلاقا أن يتدخلوا في القدرة الدفاعية للجمهورية الاسلامية ويتحدثون عن.. قضية الصواريخ وغيرها من الموضوعات التي يثيرونها. يجب أن تتطور القدرة الدفاعية يوميا وهذا ما يحصل رغم أنف الأعداء، وتتوسع يوما بعد يوم.

وقال مصدر بالمعارضة الإيرانية: إن تصريحات خامنئي وغيره من قادة النظام تظهر خوف النظام من عواقب السياسة الأمريكية الجديدة من جهة، وإصرار النظام على مواصلة المشاريع الصاروخية وتدخلاته الإقليمية بمثابة الطريق الوحيد لبقاء النظام من جهة أخرى لأن النظام يرى التراجع منها ولو خطوة واحدة بمثابة سقوطه المحتوم. وكان خامنئي قد صرّح في مايو الماضي وقبل مسرحية الانتخابات بأن الدول الغربية تريد تغيير سلوك النظام وتغيير سلوك معناه تغيير النظام.

وبدوره، أفاد الباحث في الشؤون الإيرانية محمد أبو النور، في تصريح لـ "أنا برس" بأن تلك التطورات التي تواجه إيران وتنعكس بصورة مباشرة على الداخل الإيراني الغاضب من السياسات التي تتبعها الحكومة هناك، واستمرار طهران في إنفاق المليارات على دعم حلفائها وتمسكها بنهجها في مواجهة كل تلك التطورات والإشكاليات التي تواجهها يؤثر تأثيرًا مباشرًا على الداخل الإيراني وكذا على الدور الإيراني وتدخلاتها الخارجية في سوريا واليمن والعراق ولبنان وغيرهم، لاسيما أن إيران مهددة بانتفاضة داخلية جراء صعوبة الأوضاع بالداخل والتي تنذ بانفجار مجتمعي هائل لا يدركه نظام ولاية الفقيه حاليًا ويمضي في نهجه.

وأفاد بان الدور الإيراني في سوريا يواجه العديد من العقبات، خاصة في ظل تركيز الدول الكبرى على مسألة الانتقال السياسي خلال المرحلة المقبلة، وهو الانتقال الذي قد لا يعطي لطهران ما تريده فيما يتعلق بتثبيت أركان نظام بشار الأسد في سوريا بشكل كامل. وتخشى إيران أن تفقد سيطرتها على القرار في واحدة من أهم العواصم التي تسيطر على القرار فيها وهي دمشق.